رئيس الكيان الصهيوني يقتحم المسجد الإبراهيمي وفصائل المقاومة تحذر من تداعياتها

الأحد 28 نوفمبر 2021 - 21:58
https://arabic.iswnews.com/?p=9721

في خطوة وصفت بالإستفزازية اقتحم رئيس كيان الإحتلال الإسرائيلي اسحاق هرتسوغ اليوم الأحد المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

وأفاد موقع تطورات العالم الإسلامي أن خطوة رئيس كيان الإحتلال تعد إعلان حرب بشكل صريح وواضح ورسالة دعم للمستوطنين ومخطط الإستيطان الذي يهدف إلى بسط سيطرة الإحتلال على مزيد من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية حسب وسائل الإعلام الفلسطينية.

وتسبب اقتحام المسجد الإبراهيمي من قبل رئيس الكيان الصهيوني بموجة غضب في أوساط الشعب الفلسطيني حيث اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الإحتلال وسط مدينة الخليل بالتزامن مع اقتحام المسجد وأطلق جنود الإحتلال الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية تجاه الفلسطينيين دون تسجيل إصابات.

ورافق عدد من مسوؤلي المستوطنين وأعضاء البرلمان الصهيوني (الكنيست) رئيس الكيان كما قام هرتسوغ بإضاءة شمعدان في الحرم الإبراهيمي بمناسبة بدء ما يسمى بعيد الأنوار اليهودي.

ويتزامن اقتحام هرتسوغ للمسجد الإبراهيمي مع إعلان الاحتلال المصادقة على بناء 372 وحدة استيطانية جديدة لتوسيع مستوطنة “كريات أربع” المقامة على أراضي مدينة الخليل.


وبحسب اتفاق الخليل عام 1997، بين منظمة التحرير الفلسطينية و”إسرائيل” قُسمت مدينة الخليل إلى منطقتين، الأولى “خ1” وتخضع لسيطرة فلسطينية، والثانية “خ2” وتخضع لسيطرة إسرائيلية، وتُقدر الأخيرة بنحو 20% من مساحة المدينة، وتقع فيها البلدة القديمة والمسجد الإبراهيمي.
وفي تموز/يوليو عام 2017، أعلنت لجنة التراث العالمي التابعة لـ”يونسكو” الحرم الإبراهيمي موقعاً تراثياً فلسطينياً.

وعلى إثر المجزرة، التي ارتكبها المستوطن الإسرائيلي “باروخ غولدشتاين” عام 1994 في الحرم الإبراهيمي، وأسفرت عن استشهاد 29 فلسطينياً، اقتطعت سلطات الاحتلال أكثر من نصف المسجد وحولته إلى كنيس.

فصائل المقاومة تندد بإقتحام المسجد الإبراهيمي
وصفت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها اقتحام المسجد الإبراهيمي من قبل رئيس الكيان الصهيوني بالعمل العدائي داعية إلى التصدي له بكل قوة وحمّلت الكيان “كامل المسؤولية عمّا سيترتّب عليها” محذرة من تداعيات الإقتحامات التي ينفذها الإحتلال بحق المقدسات الإسلامية.

كما وذكّرت حركة الجهاد الإسلامي الكيان الصهيوني بأن “انتفاضة الأقصى جاءت رداً على اقتحام الهالك “شارون” للمسجد الأقصى المبارك في أيلول\سبتمبر من العام 2000، فالشعب الفلسطيني لا يسمح بأن تمر محاولات المساس بمقدساته دون أن يتصدى لها رجاله وأحراره”. حسب بيان الحركة.
ومن جانب آخر دعت كل من حركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الفلسطينيين إلى مقاومة اقتحام المسجد الإبراهيمي بكل الأشكال وبكل قوة لإفشال أهدافها العنصرية في استكمال تهويد القدس الشريف.

شارك:
تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *