أمريكا تريد ملاذاً آمناً!

المؤلف:
الأحد 5 يناير 2020 - 00:37
https://arabic.iswnews.com/?p=3522

وصل وزير الخارجية القطري “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني” إلى طهران صباح اليوم للقاء مسؤولين إيرانيين. تمحورت الجلسة حول رسالة سرّية من الولايات المتحدة.

يمكن أن يكون هنالك جانبان لرحلته المهمة المتسارعة في هذا الوقت:
1- إعلان موقف قطر والنأي بالنفس عن الصراع الإيراني الأمريكي:
ربما تكون زيارته من أجل إقناع الإيرانيين بعدم مهاجمة القواعد الأمريكية في قطر. لأن القطريين لايريدون أن تصبح قطر ساحة لمعركة الصراع الإيراني الأمريكي، حيث لديهم مخاوف من التهديدات السعودية لإضعاف وتفكيك القواعد الأمريكية في قطر.
كانت ردة فعل القطرين عن الهجوم الإرهابي الأخير لأمريكا على بغداد واستشهاد قادة المقاومة الاسلامية سلبية حيث لم تدن قطر الجريمة الأمريكية و دعت إلى ضبط النفس من قبل الطرفين فقط.
وفقاً للمعاهدات العسكرية بين قطر وأمريكا فإن هنالك تمركز للجنود والأسلحة الأمريكية لسنوات في قاعدة العديد الجوية والقاعدة الأممية الجوية في الدوحة وكذلك قاعدة السيلية العسكرية وتعتبر هذه القواعد من أكبر القواعد والأعشاش الرئيسية لأمريكا في المنطقة.

2- نقل رسالة ترامب الثالثة للإيرانيين:
وفقاً للمسؤولين الإيرانيين فقد قامت سويسرا كوسيط بإيصال رسائل ترامب الأولى والثانية لإيران حيث كان هدف الرسائل خفض التوتر وخفض مستوى الصراع بحيث ترد إيران رد محدود ولاتنجر للحرب الشاملة.
لقد دعوا إيران بأن يكون ردها محدوداً ويوازي هجومهم الأخير على قادة المقاومة الاسلامية في بغداد ولا يذهب إلى أبعد من ذلك لأنه إذا امتد الرد بشكل أكبر فهذا يعني أنهم يسعون للحرب الشاملة. كما قيل أيضاً أن ترامب لايريد محاربة إيران.
الرسالة الثالثة لترامب وصلت اليوم إلى طهران عن طريق “محمد بن عبدالرحمن آل ثاني” وزير خارجية قطر.
وفقاً لتصريحات غير رسمية تضمنت الرسالة الأمريكية طلباً بعدم الرد عن الهجوم الإرهابي الأخير لها وفي مقابل ذلك وعدت أمريكا بأنها ستقوم برفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.

و وصلت رسالة ترامب المغرية إلى طهران عن طريق قطر، حيث أن الأمريكيين لم يلتزموا أبداً بمعاهداتهم مثل الاتفاق النووي و….و وعودهم برفع العقوبات وإنهاء العداء ضد إيران.
الآن علينا أن نرى ما إذا كان هنالك سياسي حُر داخل إيران ليُرد بحزم على خُدع ترامب ويضيء مصباح الانتقام القاسي للقادة الشهداء في الساحة السياسية أيضاً.

مُذكّرة: محراب      

شارك:
تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *