استقالة غريبة لبرهم صالح
قام برهم صالح الرئيس العراقي بتقديم استقالته أمام البرلمان قبل ساعات عن الامتناع لترشيح “أسعد العيداني” لتولي منصب رئاسة الوزراء.
بعد أيام من المماطلة، قدمت الكتلة الأكبر في العراق “ائتلاف البناء” خياراً جديداً لرئيس الجمهورية بحيث يؤيده تيار سائرون التابع لمقتدى الصدر.
و وفقاً للدستور العراقي فإنه يتوجب على رئيس الجمهورية تكليف رئيس الوزراء الجديد، ولكن برهم صالح وجه برقية للبرلمان أعرب فيها عن تلقيه عدة برقيات متناقضة بخصوص تكليف رئيس الوزراء الجديد فضلاً عن تقديم استقالته للبرلمان العراقي.
بينما تتحدث وسائل الإعلام العراقية عن تعرض برهم صالح لضغوط أمريكية، فإن برهم صالح حريص على أن يتولى منصب جلال طالباني حيث قام بالسفر لعدّة أيام بين بغداد والسليمانية للمشاركة بالانتخابات الداخلية لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني.
مع كل هذه التفسيرات فإن استقالته تبقى غير واضحة مثل قراراته. قرارات مثل رفض الإعلان عن استلام الكتلة الأكبر من المجلس، معارضته لقصي سهيل و أسعد العيداني و…. والذي يخالف ادعاءاته في الحفاظ على دم الشعب.
إن استقالة برهم صالح أدّت إلى تأزيم مايجري من احتجاجات في العراق وأيضاً أججت الانقسام وكأنها تصب الزيت على النار في الخلافات السياسية.
وكأنما الاحتجاجات في لبنان والعراق جزءان لمشروع أمريكي حيث تتم باستقالة مسؤول عراقي و لبناني تحت الضغط فتعيد شرارة الأمور بعد أن كانت قد هدأت.
تعليق