المعرفة العسكرية: أكسترا ورامبيج؛ الصاروخان الإسرائيليان الأكثر أستخداماً!

نظرة شاملة عن تاريخ تطوير وإنتاج صاروخ رامبيج:كانَ صاروخ رامبيج نتيجة تعاون بين شركة الصناعات العسكرية “الأسرائيلية” (IMI) وشركة الصناعات الجوفضائية “الأسرائيلية” (IAI)، حيث تعود جذور هذا التعاون إلى نظام سلسلة صواريخ (أكسترا) الذي طورته (IMI)، وطُوِرت نسخته التي تطلق الجو لاحقاً بالتعاون مع (IAI)، سُميَ الصاروخ مبدئياً بأسم مارس-MARS (التي تعني: نظام صاروخي متعدد الأغراض يطلق من الجو) ولكن تغيرت التسمية لاحقاً إلى (صاروخ رامبيج)، وتأخذ شركة إلبيت سيستم على عاتقها عملية إنتاج الصاروخ بِشكلٍ كامل في الوقت الحالي.

يعد نظام (أكسترا) الصاروخي نوع من أنواع المدفعية الصاروخية التي طورتها الصناعات العسكرية “الإسرائيلية” وَأستعملتهُ العديد من الدول منذ العام ٢٠١٣ ومن بينها الكيان الصهيوني وفيتنام وكزخستان وحكومة باكو.

يتمير نظام (أكسترا) الصاروخي بِمدى أقصى يصل لِ١٥٠كلم وبِصاروخٍ يزن رأسه الحربي ١٢٠كلغم من الحشوة المتفجرة إضافةً إلى أن نسبة الخطأ في الصاروخ عند وصوله لمداه الأقصى تبلغ ١٠متر.

يتفرد الصاروخ بِتصميمهِ المميز شكلياً، والذي يحتوي فيه الصاروخ على أجنحة التوازن والأستقرار التي تقبع في مؤخرة الصاروخ إضافةً إلى زعانف التوجيه التي تكون في مقدمة الصاروخ, حيث تَكمن أهمية نظام التحكم والتوجيه في تعزيز دقّة الصاروخ بِمقدار أربعة مرات مقارنةً بالصاروخ الغير موجّه فيعمل نظام التوجيه على تصحيح المسار الباليستي للصاروخ لِتَجنُب أي تأثير من الرياح أو العوامل الجوية الأخرى.

يُمكن تجهيز الصاروخ بأنواع مختلفة من الرؤوس الحربية كالرأس الحربي الأعتيادي أو رأس حربي يضُم عدد كبير من الذخائر الصغيرة داخله، فبأمكان صارخ (أكستر) حمل ٤٠٠ ذخيرة صغيرة الحجم أو رأس حربي مضاد لمدرجات الطائرات أو رأس حربي خارق للتحصينات.

تُستَعمل صواريخ (أكسترا) عادةً على شاحنة نظام أطلاق الصواريخ (بلس)، وقد كانت شركة الصناعات العسكرية”الاسرائيلية” تنتج هذه الشاحنة تحت مسمى (لينيكس) وبعد أستحواذ شركة إلبيت على شركة الصناعات العسكرية “الإسرائيلية” تغير أسم شاحنة نظام الاطلاق الى الأسم الحالي (بلس).

يحتوي نظام (بلس) الصاروخي على حاضنتين صواريخ منفصلتين، يمكن لِكُل حاضنة صواريخ حمل ما يصل إلى ١٨ صاروخ من نوع Accular-122التي يبلغ مداها ٣٦كلم أو ١٠ صواريخ من نوع Accular-160 التي يبلغ مداها ٤٠كلم، أو ٤ صواريخ موجهة من نوع (أكسترا) يبلغ مداها ١٥٠كلم وكذلك بإمكان منظومة (بلس) حمل صاروخين باليستي تكتيكي من نوع براديتور هوك.

ومَهدَ نجاح صواريخ (أكسترا) إلى إنتاج نسخته التي تُطلق من الجو.

صاروخ رامبيج: صُمِمَ صاروخ رامبيج طويل-المدى لتنفيذ ضربات جوية دقيقة ضد الأهداف الإستراتيحية من على مسافة آمنة لتقليل مخاطر الدفاعات الجوية التي قد يتعرض لها الطائرة وطاقمها إذ تعتبر هذهِ ميزة مُهمة عند إستهداف الأهداف الثابتة والمتحركة عالية القيمة كالمعدات ومراكز القيادة والقواعد الجوية.

كُشِفَ رسمياً عن الصاروخ بتاريخ ٢٠١٨ حُزيران، وكان في بداية الأمر ينتج كل من شركة الصناعات “الإسرائيلية” وشركة الصناعات الجوفضائية “الإسرائيلية” هذا الصاروخ ولكن بعد عملية الأستحواذ على شركة الصناعات العسكرية بتاريخ ٢٠١٨ تشرين الثاني أخذت شركة إلبيت على عاتقها عملية أنتاج الصاروخ بِشكلٍ كامل.

يبلغ طول الصاروخ ٤.٧متر وقطرهُ ٣٠٦ملم ويزن ٥٨٠كلغم، يتميز صاروخ رامبيج بأمكانية توافقهِ مع الطائرات الغربية بعيدة المدى حيث يمنح ذلك صاروخ رامبيج مرونة تشغيلية ممتازة وعدم الحاجة للتعديل على أجهزة الطائرة وإلكترونياتها، فيمكن تكييف صواريخ رامبيج على المُقاتلات الغربية بِطريق متنوعة أبرزها إعادة برمجة نظام الصاروخ أو إضافة حُزمة إلكترونية منفصلة في قُمرة القيادة للطائرة.

قُدرة الصاروخ على العمل في مُختلف الظروف الجوية وفي الليل والنهار تجعلهُ خياراً مُوثوقاً للضربات الجوية السريعة والدقيقة.

تشمل الميزات الإضافية لهذا السلاح تنفيذ المهام المبرمجة مسبقًا أو أثناء الطيران، مما يسمح بتزويد الكمبيوتر الملاحي للصاروخ بإحداثيات الهدف مباشرة قبل الإطلاق.

يعتمد الصاروخ في عملية التوجيه على مزيج من أنظمة التوجيه عبر الأقمار الصناعية والملاحة بالقصور الذاتي إضافةً إلى أحتواء الصاروخ على نظام مقاومة التشويش وخاصية “أطلق وأنسى”.

يُمكن أستخدام صاروخ رامبيج على مُقاتلة صغيرة أحادية المُحرك وبأمكانها حمل إلى ما يصل ٤صواريخ منه للأشتباك مع هدف واحد أو أهداف متعددة.

يُطلق صاروخ رامبيج من على أرتفاعات تصل لِ٣٠٠٠ إلى ٤٠٠٠ قدم وعلى سُرعة تتراوح من ٠.٧ إلى ٠.٩٥ ماخ وبزواية ٠ إلى ٣٥درجة، تبلغ سرعة الصاروخ أثناء ضرب الهدف ٣٥٠-٥٥٠ متر بالثانية أي ما يعاد ١.٦ماخ ونسبة خطأ لا تتجاوز ال١٠متر.

وإستناداً إلى العديد من المصادر أن مدى صاروخ رامبيج يصل حتى ٢٥٠كلمومن الجدير بالذكر أن صاروخ رامبيج يستعمل أنواع مختلفة من الرؤوس الحربية كرأرس حربي متعدد الأغراض أو مضاد للمخابئ أو رأس حربي متشضي.

التاريخ التشغيلي للصاروخ: تستخدم القوات الجوية الصهيونية صاروخ رامبيج على نطاقٍ واسع، فعلى سبيب المثال أستُعمل الصاروخ في عملية أغتيال نائب قائد قوة الرضوان (مصطفى أحمد شهدي) وكذلك في الغارات الجوية على اليمن.

أستهدفت القوات الجوية الصهيونية بتاريخ ٢٠٢٤ كانون الأول ٢٦ العديد من المواقع في اليمن، ومن ضمنها مطار صنعاء الدولي ومحطة حزيز لتوليد الطاقة في صنعاء وراس قناتب شمال الحديدة بالأضافة إلى البنية التحتية العسكرية في ميناء الحديدة والصليف ورأس قناتب على الساحل الغربي للحديدةأستُخدمت في العملية طائرات F-15D وF-16I وطائرات إرضاع جوي KC-707، حيث كانت كُل طائرة من طائرات F-16I مُجهزة بِصاروخين رامبيج.

يُعتقد أن الطائرات الصهيونية قد أستخدمت صواريخ رامبيج في هجمات ٢٦ تشرين الأول لأستهداف محطات رادار قدير في عيلام والأحواز ومصفاة نفط عبادان في أيران وما يدعم هذهِ النظرية أن كل من الأهداف المذكورة أعلاه تبعد مسافة ٢٠٠كلم أو أقل من الحدود الإيرانية-العراقية.

مُستخدمي صاروخ رامبيج:

الكيان الصهيوني: تعد القوة الجوية الصهيونية أول المُستخدمين لهذا الصاروخ وشوهِدَ الصاروخ عادةً مع مقاتلات F-16I وكذلك يُمكن تجهيز مقاتلات ميراج٥ كفير الخارجة عن الخدمة بِهذا الصاروخ إذ أن هذه الطائرة لازالت في الخدمة في دول مثل سيرلانكا وكولومبيا والأكوادور مِما يجعلهم في خانة المُستخدمين المُحتفلين لهذا الصاروخ في المُستقبل.

الهند: أدخلت القوات الجوية الهندية هذا الصاروخ للخدمة عام ٢٠٢٤ على أسطول طائراتها من طراز سو-٣٠ وميغ-٢٩ وكذلك البحرية الهندية على طائرات ميغ-٢٩.

اليونان: أحتمالية ضمّ القوات الجوية اليونانية لصاروخ رامبيج على طائرتها من طراز F-15.

مواصفات صاروخ رامبيج:

النوع: صاورخ جو-أرض

الصنع: النظام الصهيوني

تاريخ الكشف: ٢٠١٨

الطول: ٤.٧متر

القُطر: ٣٠٦ملم

المدى: حتى ٢٥٠كلم

السرعة: ١.٦ماخ

الدقة: نسبة خطأ ١٠متر

الوزن: ٥٨٠كلغم

الرأس الحربي: متعدد الاغراض

وزن الرأس الحربي ١٥٠كلغم

سقف الطيران: ١٢١٩٠متر

التوجيه: GPS-INS وIR

–مُترجم المقال: الشريف علي

المزيد من الصور لصاروخ رامبيج:

أغلفة صواريخ رامبيج باللغة العربي والفارسية والروسية: