ظاهره التوحد وباطنه تعزيز الانقسام.. “تجمع الشهباء” تشكيل عسكري جديد في ريف حلب

الجمعة 3 فبراير 2023 - 23:06
https://arabic.iswnews.com/?p=30678

أعلنت عدة فصائل عسكرية معارضة في ريف حلب، اندماجها في تشكيل مسلح جديد اسمه “تجمع الشهباء”، وتم اختيار المدعو “أبو توفيق” حجي تل رفعت قائداً له.

وقالت الفصائل في بيان لها: أن التشكيل العسكري يضم، “الفرقة 50″ و”حركة أحرار الشام” و”أحرار التوحيد” و”حركة نور الدين الزنكي” العاملة في ريف حلب.”

وتتبع الفصائل المذكورة لما يسمى “الجيش الوطني” المدعوم تركياً، والذي تديره ما تسمى “وزارة الدفاع” فيما تسمى أيضاً “الحكومة المؤقتة”.

وكان العام الماضي شهد صراعات واشتباكات بين بعض تشكيلات “الجيش الوطني”، وتحالف بعضها مع “هيئة تحرير الشام” التي تسيطر على محافظة إدلب وأجزاء من ريف حلب.

يذكر أن “حركة أحرار الشام”، تعتبر من الفصائل المعروفة بتحالفها مع “هيئة تحرير الشام”، كما تحالفت فصائل “سليمان شاه” و”فرقة الحمزة” مع “الهيئة”، في قتالها مع “الفيلق الثالث” التابع “للجيش الوطني”، في شهر تشرين الأول الماضي.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن تشكيل “تجمع الشهباء” سيكون مناهضاً لـ “الفيلق الثالث”، التابع “للجيش الوطني”، الأمر الذي سيعزز الانقسام والشرخ بين تشكيلاته.

وتقول المصادر، “إن التجمع الجديد يعتبر أحد الأجسام العسكرية التي ستكون في حلف “الجولاني”، كما سيكون سبباً، لتجدد القتال الداخلي، لا سيّما أن كلًا من فصيل “السلطان سليمان شاه” بقيادة “محمد الجاسم أبو عمشة”، وفصيل “فرقة الحمزة” بقيادة “سيف بولاد أبو بكر”، سبق أن تحالفا مع “تحرير الشام” في اقتتال ضد “الفيلق الثالث”.

وذكرت المصادر، أنّ “حركة نور الدين الزنكي” لم تندمج بكل مكوناتها، وإنما أحد القطاعات فقط”، موضحة “أنّ “لواء الفتح” و”الفوج الأول”، وهما أكبر الكتل وأقواها لدى أبناء مدينة تل رفعت، والمنضويان تحت مُسمى “لواء التوحيد”، رفضا الاندماج، و”لواء الزنكي” هو فقط من اندمج ضمن “تجمع الشهباء” بقيادة المدعو “أحمد رزق”.

وبعد البيان، أعلن “لواء الفتح” على الفور، الانشقاق عن الفرقة 50 وعن “الجبهة الشامية” والوقوف على الحياد، وسط معلومات عن انشقاق عدة فصائل من التشكيلات المندمجة حديثاً.

كما تزامن إعلان التجمع الجديد، مع تجدد التوتر بين “الجبهة الشامية”، و”حركة أحرار الشام – القاطع الشرقي”، التي زادت من تحركاتها عبر أرتال عسكرية ضمن الشمال السوري، وجاء ذلك في أعقاب مقتل القيادي في “حركة أحرار الشام – القاطع الشرقي”، صدام الموسى “أبو عدي عولان” بضربة جوية، حيث تتهم “تحرير الشام”، تركيا بالوقوف خلف تصفية “الموسى”، بواسطة غارة نفذتها مسيرة تركية.

يذكر أنه في تشرين الأول 2022، تحالفت كل من فصائل “العمشات” و”الحمزات” و”القاطع الشرقي” مع “تحرير الشام” في اقتتال ضد “الفيلق الثالث”.

اقرأ أيضاً: إعدامات واعتقالات وسرقات في ريف حلب.. فصائل أنقرة تواصل التضييق على الأهالي لتهجيرهم من منازلهم!!

شارك:
تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *