في ظل تدني الرواتب.. إيجارات المنازل في اللاذقية تصل إلى مليون ليرة

الخميس 29 ديسمبر 2022 - 23:38
https://arabic.iswnews.com/?p=29969

سجلت إيجارات المنازل السكنية في محافظة اللاذقية أسعاراً قياسية وصلت إلى مليون ليرة شهرياً، في ظل تدني رواتب ذوي الدخل المحدود كالموظفين والعمال من الذين لا يتجاوز دخلهم الشهري 120 ألف ليرة.

ونقلت مصادر محلية، عن مواطنين يسكنون بالإيجار في اللاذقية، أن استئجار منزل حالياً أسوأ ما يقدم عليه أي شخص، ولكنهم مضطرون، فالإيجارات مرتفعة بشكل كبير والارتفاعات متتالية.

وقال أحد أصحاب المكاتب العقارية إن “صاحب العقار يعتبر أي مبلغ يتم طلبه قليلا بالنسبة لعقاره وبالمقابل فإن المستأجر يجد المبلغ مرتفعاً”، مؤكداً أن قيمة الإيجار يحددها صاحب العقار ولا دخل للمكتب العقاري بذلك.

وحول أسعار الإيجارات، أوضح صاحب المكتب العقاري أن إيجارات العقارات تختلف بين حي وآخر، وحسب تجهيز المنزل وجودة خدماته، فإيجار منزل مؤلف من غرفة وصالون غير مفروشة بتجهيز جيد في منطقة جيدة يتراوح بين 200 و250 ألف ليرة، في حين إيجار منزل غرفتين وصالون بمساحة 100 متر مربع بتجهيز جيد وفي منطقة معروفة يتراوح بين 400 و500 ألف ليرة.

أما في المناطق الشعبية ومناطق السكن العشوائي التي تقع خارج المخطط التنظيمي، فيبدأ من 200 ألف ليرة، ويمكن للمواطن العثور على منزل صغير في أحياء كل من “الدعتور”، “الرمل الجنوبي”، “الزقزقانية” بـ 100 ألف ليرة.

ويصل إيجار منزل في مناطق تصنف بالراقية كالكورنيش إلى مليون ليرة، والمنزل بحي “الطابيات” أو حارة “عامود سنكلس” بين 700 و750 ألف ليرة، بحسب صاحب المكتب الذي أكد وجود أشخاص يدفعون مليون ليرة إيجار منزل، خاصة التجار الكبار ممن لا يرغبون بتجميد أموالهم في عقار ويفضلون السكن في مناطق راقية.

وتشكل إيجارات البيوت في مختلف المحافظات السورية أزمة حقيقية للسكان، حيث لا تلبث أن ترتفع من حين إلى آخر، من دون وجود أية ضوابط أو قوانين ملزمة لأصحاب العقارات، في الوقت الذي تسيطر فيه الأزمات الاقتصادية على الواقع وسط ارتفاع جنوني في أسعار مختلف المواد، وازدياد نسب التضخم، وتدني الرواتب.

وتشهد الإيجارات ارتفاعاً تصاعدياً خصوصاً في عدد من أحياء العاصمة السورية دمشق، في حين تقل تدريجياً بحسب المنطقة وبعدها عن المركز، مثل مدن وضواحي ريف دمشق.

اقرأ أيضا”: سكان القرى يبحثون عن الخدمات.. هجرة من نوع آخر في اللاذقية

شارك:
تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *