حاجز معبر كاراباخ؛ إنجازات الناشطين البيئيين لأذربيجان

تسببت الأنشطة البيئية لجمهورية أذربيجان لذوي الملابس المدنية في ضجة كبيرة في ناغورنو كاراباخ، حيث أنهم دائماً ما يتهمون الأرمن الذين يعيشون في المنطقة بالتلوث البيئي. وقد أدى هذا التوتر إلى إغلاق الطريق قرب شوشا لثلاث ساعات يوم السبت 3 كانون الأول \ ديسمبر. حيث أصر الجانب الأذربيجاني على أن الأرمن يلقون القمامة على الطريق وأن منجم كاشن يلوث مياه المنطقة. وأظهروا ذات النوع من الادعاءات حول نشاط منجم آخر بالقرب من خوجالي والخسائر الناجمة عن الحفر في هذا المنجم. و بحسب ما أوردته قناة “خزر تي في” نقلاً عن وكالة “آبا” للأنباء، أن وفد وزارة البيئة والموارد الطبيعية وإدارة أملاك الدولة بوزارة الاقتصاد ومنظمة “آذرغولد” غير الحكومية، ذهب إلى قاعدة قوات حفظ السلام الروسية في خوجالي وداخل الأراضي الخاضعة لسيطرة الأرمن، وقد وناقش الوفد هذا الأمر مع العميد أندريه فولكوف قائد قوات حفظ السلام الروسية.

اقرأ المزيد: باللباس الشخصي الأذربيجاني، إغلاق ممر ناغورنو كاراباخ!

ذكرت وكالة آبا للأنباء يوم الأربعاء 24 كانون الأول \ ديسمبر أن قائد قوات حفظ السلام الروسية لم يسمح للصحفيين بالتواجد مع وفد التفاوض. وقد حاول طاقم مصوري آبا السير على الأقدام من آخر نقطة يسيطر عليها الأذربيجانيون على طريق شوشا إلى خانكندي (ستيباناكيرت بالأرمينية) ولكن أندريه فولكوف، قائد قوات حفظ السلام، منعهم وأمر بإعادتهم برفقة عدد من القوات. حيث تم نشر ذات الخبر بسرعة من قبل مختلف وسائل الإعلام الحكومية والتابعة للحكومة.

وكما يبدو، أثيرت رواية ملحمية عن وجود صحفي أذربيجاني على الطريق من شوشا إلى خانكندي (ستيباناكيرت بالأرمينية)، وسط ناغورنو كاراباخ، وتم تشكيل سيل بأسلوب الدعاية الإعلامية إلى نقطة بحيث يصرح القائد الروسي بنتائج المفاوضات علناً.

اقرأ المزيد: توتر ثلاثي في ناغورنو كاراباخ بدون أسلحة!

كما قوبل احتجاج أذربيجان على قوات حفظ السلام الروسية بشأن إطلاق الأسماء الأرمينية على الأماكن في هذه المنطقة برد فعل من الجانب الروسي.

حيث أنه خلال هذه الفترة، سافر نائب وزير خارجية أذربيجان، جيهون بيراموف، إلى موسكو والتقى بنظيره الروسي. كما التقى نائب رئيس روسيا الاتحادية بـ إلهام علييف خلال رحلته إلى باكو، والتي أعلن عن نتائجها على لسان قائد قوات حفظ السلام الروسية المتمركزة في ناغورنو كاراباخ.

وقد قال العميد أندريه فولكوف عن نتائج المفاوضات مع جمهورية أذربيجان:

“لقد توصلنا إلى اتفاق مع جمهورية اذربيجان لإقامة حاجز صغير على مدخل لاتشين على الطرف الأرميني. وسيتم إحضار معدات تفتيش حديثة إلى النقطة عند مدخل طريق لاتشين.”

وأضاف المسؤول العسكري هذا، مشيراً إلى عدم وجود أي عمليات تفتيش في الماضي:

“لم يكن لدينا التسهيلات الفنية للتفتيش. حيث يضمن هذا التفتيش عدم نقل أي بضائع محظورة.”

بالطبع في وقت سابق، قالوا إنه تم إرسال أسلحة ومعدات عسكرية من أرمينيا إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة الأرمن المحليين. ونتيجة المفاوضات، التي بدأت على ما يبدو بتجمع الناشطين البيئيين وقطع الطريق، كانت مفاجئة للغاية وبعيدة عن المتوقع، وتعتبر امتيازاً لأذربيجان.

حيث توقع موقع تطورات العالم الاسلامي قبل هذا الخبر، أن أذربيجان تسعى للحصول على امتياز من روسيا وأرمينيا من خلال إثارة مختلف القضايا.