باللباس الشخصي الأذربيجاني، إغلاق ممر ناغورنو كاراباخ!

الأحد 4 ديسمبر 2022 - 16:20
https://arabic.iswnews.com/?p=28750

موقع تطورات العالم الاسلامي؛ مساء يوم السبت، 3 ديسمبر / كانون الأول، تم إغلاق ممر ناغورني كاراباخ المؤدي إلى أرمينيا بالقرب من شوشا (شوشي) لأكثر من ثلاث ساعات. حيث دخل العشرات من الشباب والفتيان طريق ستيباناكيرت (خان كندي) المؤدي إلى غوريس وأغلقوا طريق السيارات وتسببوا في تشكّل طابور امتد لعدّة كيلومترات.

استمراراً لذلك ومع وصول قوات الشرطة العسكرية التابعة لقوات حفظ السلام التابعة لروسيا الاتحادية والمناقشات التي دارت؛ غادر هؤلاء الأشخاص الطريق بعد ثلاث ساعات وأعيد فتح الطريق. حيث يدعي تلفزيون أذربيجان أن هذه الحركة كانت احتجاجاً مدنياً وبسبب المخاوف البيئية للمواطنين الأذربيجانيين. ووفقاً لهذا الادعاء، يحتج سكان المنطقة على التلوث الذي تسببه السيارات الأرمينية البالية والقديمة والقمامة التي يرميها الأرمن على طول الطريق. لذلك فإن إغلاق طريق ناغورنو كاراباخ حق مدني!

قوات باللباس المدني على طريق السلام كاراباخ

أما الجانب الأرمني يعتبر هذا الموضوع افتراء وذريعة جديدة من قبل أذربيجان. وقد كتبت قناة كاراباخ ريكوردز على تلغرام، مستندةً على البيانات: “الأشخاص الموجودون على الطريق هم من القوات الخاصة للجيش الأذربيجاني بملابس شخصية وملابس العمل والبيئة”.
كما وصرّح وزير خارجية حكومة ناغورنو كاراباخ الأرمينية (المعروفة باسم آرتساخ)، آرتاك بيغليريان، بأن هذا العمل إرهابي ومخالف للإعلان الثلاثي لموسكو في 9 نوفمبر 2020، والغرض منه هو تهديد 120 ألف مواطن أرمني والتطهير العرقي والإبادة الجماعية في ناغورنو كاراباخ. كما وصف هذا الإجراء بأنه عقبة أمام قوات حفظ السلام التابعة لروسيا الاتحادية.

إطلاق نار مزعوم وإنكار الأرمن

في بيان آخر، نفت وزارة الدفاع التابعة لحكومة ناغورني كاراباخ الأرمينية بيان وزارة الدفاع الأذربيجانية بشأن إطلاق القوات الأرمينية النار في ذات اليوم. حيث ادعت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن القوات الأرمينية أطلقت النار على مواقع وحدات هذا البلد في منطقة مارتوني (خوجافند) عند الساعة 16:30 بالتوقيت المحلي.

التخطيط السابق لقطع طريق السلام؟

كان إلهام علييف قد حذر من قبل من أنه إذا لم تخصص أرمينيا طريقاً لممر زنغه زور، فإنها ستغلق ممر ناغورنو كاراباخ إلى العالم الخارجي. لذلك ما حدث بالأمس يمكن تفسيره في هذا الاتجاه.
وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن دخول الأذربيجانيين بملابس مدنية إلى منطقة غير سكنية؛ يعتبر تبريراً للجانب الأذربيجاني، وفي حال هاجمهم أحد، فإن الدعاية الأذربيجانية ستكون حول مهاجمة المواطنين الأذربيجانيين في أرضهم. وبالطبع، هناك نقطة مهمة أخرى وهي أنه لا يوجد الآن مواطن عادي يعيش في منطقة الإغلاق وأن قوات الجيش والشرطة في هذا البلد تتمركز في هذه المنطقة. لذلك، فإن تواجد المدنيين لإغلاق الطريق يبدو أمراً مستبعداً.
كما يتواجد عمال وموظفو شركات البناء والخدمات الناشطة في إعادة إعمار المنطقة في هذه المنطقة، حيث أنه يبدو من غير المحتمل أنهم سيدخلون الأراضي الخاضعة لسيطرة قوات حفظ السلام الروسية دون إذن.

كما إن إصدار نبأ إطلاق النار في ذات وقت نهاية الإغلاق هو أيضاً أشبه بعملية مخطط لها مسبقاً.
لذلك يمكن الادعاء بأن أذربيجان تريد الضغط على روسيا وأرمينيا دون اللجوء إلى السلاح ومع مدربين يرتدون ملابس مدنية. ويعتبر الخبر المنشور عن إطلاق النار ضغطاً نفسياً وإعلامياً على حكومة هذا البلد لتبرير الإجراءات المقبلة.
وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة الأذربيجانية لها تاريخ في مثل هذه الأعمال، وخلال الشتاء الماضي، ومن خلال تدمير خط أنابيب الغاز من أرمينيا إلى ناغورنو كاراباخ، ضغطت على سكان هذه المنطقة في منطقة درجة حرارتها دون الصفر ولم يسمحوا بإصلاحه لمدة أسبوعين.

شارك:
تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *