آخر الأوضاع العسكرية شمال حلب؛ العد التنازلي لبدء عملية تركية ضد الميليشيات الكردية؟!

الأربعاء 30 نوفمبر 2022 - 18:13
https://arabic.iswnews.com/?p=28535

موقع تطورات العالم الاسلامي؛ وُضعت العملية البرية الجديدة للجيش التركي في شمال سوريا، على الرغم من إعداد البرامج اللازمة لها، ضمن جو من عدم اليقين بسبب معارضة الأطراف الدولية والإقليمية.

تصاعدت الهجمات الجوية والمدفعية للجيش التركي والمسلحين المدعومين منه خلال الأسابيع الماضية بشكل كبير على مواقع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في محافظة حلب، وخلال الأيام الماضية تم استهداف مواقع الميليشيات الكردية في مناطق تل رفعت وعين دقنة ومرعناز والشيخ عيسى بقصف مدفعي من قبل المسلحين المدعومين من تركيا. حيث عززت هذه المسألة، إلى جانب التحركات المتزايدة للجيش التركي في شمال سوريا، فضلاً عن تهديدات السلطات التركية بتطهير المناطق الحدودية مع سوريا ومواجهة المليشيات الكردية، التكهنات بشكل كبير حول بدء عملية جديدة في شمال سوريا.

اقرأ المزيد: التطورات السورية، 30 تشرين الثاني \ نوفمبر 2022

لهذا السبب، ومن خلال عقد سلسلة لقاءات مع قادة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، تحاول روسيا والولايات المتحدة خلال الأيام الأخيرة إقناعهم بقبول شروط أنقرة ومنع عملية برية جديدة في شمال سوريا، ولكن حتى الآن لم يقبل قادة قوات سوريا الديمقراطية هذه الشروط، وأعلنوا استعدادهم لمواجهة الهجمات التركية الجديدة على المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.

اقرأ المزيد: ما هي شروط الأتراك الثلاثة لإيقاف اعتداءاتها العسكرية في الشمال السوري؟؟

ومع الأخذ في الاعتبار المقترحات التي قدمتها روسيا لقوات سوريا الديمقراطية، يتضح أن أنقرة تسعى إلى انسحاب الميليشيات الكردية من مدن منبج وعين العرب وتل رفعت، وإنشاء منطقة عازلة بعمق 30 كيلومتراً مع الحدود التركية وتسليم هذه المناطق للجيش السوري. ويقال إن أنقرة حددت مهلة للاستجابة لمطالبها، وفي حال لم تتم الاستجابة لهذه المطالب ستبدأ المرحلة الأولى من العملية البرية ضد مدن عين العرب (كوباني) ومنبج وتل رفعت.

وفي هذا الصدد، قال فريدون سينيرلي أوغلو، مندوب تركيا الدائم لدى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بخصوص العملية المحتملة في شمال سوريا: “هذه العملية لمحاربة الإرهاب و سنواصل تنفيذ هذه العملية للدفاع عن الشعب التركي وضمان أمن حدودنا.”

وتأتي هذه التصريحات بينما في أواخر تشرين الثاني \ نوفمبر من هذا العام تحدث ممثلو جمهورية إيران الإسلامية وروسيا وتركيا في ختام الاجتماع التاسع عشر لأستانا عاصمة كازاخستان حول ضرورة التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقيات القائمة في شمال سوريا والتأكيد على دعم السيادة الوطنية ووحدة أراضي هذا البلد.

اقرأ المزيد: “في ختام اجتماع أستانا 19” .. روسيا تكشف عن تقارب سوري تركي وشيك

كما أن كلمات جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض، وبات رايدر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، تظهر أيضاً أن الجانب الأمريكي، مثل كافة الأطراف الأخرى المعنية في سوريا، تعارض إلى حد ما بدء العمليات العسكرية التركية في شمال سوريا.

جدير بالذكر أن مواقف السلطات الدولية والإقليمية تدل على أن تركيا لم تنجح حتى الآن في الحصول على موافقة إيران وروسيا والولايات المتحدة. وقد تسبب ذلك في عدم إعلان السلطات التركية عن موعد محدد لبدء العمليات البرية التركية في شمال سوريا، على الرغم من إعداد المنصات اللازمة، ولا يزال بدء العمليات التركية الجديدة ضد الميليشيات الكردية يعتبراً تهديداً ويبقى ضمن جوٍّ من عدم اليقين.

اضغط على الخريطة لمشاهدتها بالحجم الكامل
شارك:
تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *