زيارة السوداني لطهران؛ لقاء رئيس الوزراء العراقي مع الرئيس الإيراني + صور

الثلاثاء 29 نوفمبر 2022 - 17:04
https://arabic.iswnews.com/?p=28469

موقع تطورات العالم الاسلامي؛ بعد وصول رئيس الوزراء العراقي لطهران، التقى مع الرئيس الإيراني وتباحث معه زيادة التعاون الثنائي وتعميق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.

في الـ29 من تشرين الثاني \ نوفمبر، وصل رئيس وزراء العراق، محمد شياع السوداني، إلى طهران للقاء كبار المسؤولين في جمهورية إيران الإسلامية خلال زيارة تستغرق يومين، وكان في استقباله وزير الاقتصاد والمالية الإيراني السيد إحسان خاندوزي وبعد ذلك، استقبله الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي في مجمع سعد آباد الثقافي-التاريخي.

وأعرب الرئيس الإيراني، في لقائه مع رئيس الوزراء العراقي، عن ارتياحه للاستقرار السياسي وتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وقال: “إن جمهورية إيران الإسلامية ترحب دائماً بالأمة الموحدة والحكومة القوية في العراق وتدعمها “.

وأكد عزم الجمهورية الإسلامية الإيرانية على توسيع التعاون وتحسين مستوى العلاقات مع العراق في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية والثقافية والأمنية، وقال:

“تسعى إيران إلى تطوير التبادلات مع العراق في مختلف المجالات التجارية والطاقة أيضاً، وعقد اجتماعات دورية للجنة التعاون المشتركة بين البلدين يمكن أن يلعب دوراً فعالاً في تحقيق هذا الهدف. والعلاقات بين جمهورية إيران الإسلامية والعراق مختلفة ومتميزة، وينبغي أن يؤدي تعزيز العلاقات الثنائية وتعميقها إلى توسيع وتحسين مستوى التفاعلات الإقليمية والدولية من أجل إرساء أكبر قدر من السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.”

كما صرّح رئيس الوزراء العراقي في هذا اللقاء:

“تتمتع إيران بمكانة متميزة وممتازة في مجال علاقات العراق الخارجية، كما أن العلاقات تتوسع بين البلدين بشكل إيجابي ومرضي. كذلك تعزيز اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين أمر فعال للغاية من أجل توسيع التعاون والعلاقات بين بغداد وطهران، ومن الضروري عقد اجتماعاتها بشكل مستمر ومنتظم.”

وعقب هذا اللقاء شارك الجانبان في مؤتمر صحفي في قصر سعد آباد. وقال رئيسي في هذا الاجتماع:

“علاقاتنا مع العراق ليست علاقات عادية، وعلاقاتنا متجذرة في معتقدات الشعبين، وهذه الجذور العميقة جداً، جمعت بين الشعبين والحكومتين. ويمكنكم أن تجدوا جذور هذه الروابط في أربعين الإمام الحسين وحضور الناس من جميع أنحاء العالم الإسلامي، وخاصة أولئك الذين يعشقون أهل البيت الطاهرين المعصومين في إيران الإسلامية، وفي أرض العراق، وكذلك من خلال كرم الضيافة للحكومة والشعب العراقي لكافة الزوار وخاصة الايرانيين وزوار الإمام الحسين (عليه السلام) الأعزاء.”

وتابع، قائلاً:

“إن حكومة العراق هي نتيجة اتفاق الفصائل السياسية في العراق؛ ونأمل أن يتم نوفير مختلف الخدمات لشعب العراق من خلال تدابير السيد رئيس الوزراء”.

وأكد الرئيس الإيراني:

“من وجهة نظرنا نحن والحكومة العراقية، يعتبر الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة أمر مهم للغاية، وبالتالي فإن محاربة الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة والمخدرات وأي انعدام للأمن يهدد المنطقة هو جزء من الاتفاقات والإرادة المشتركة للبلدين. كما أن وجود الأجانب في المنطقة لا يخلق الأمن بأي شكل من الأشكال، بل هو مشكلة لمشاكلنا، فكما أن وجود الأمريكيين في أفغانستان والعراق لم يكن عاملاً أمنياً، وكذلك ليس ميزة في النقاط الأخرى من المنطقة ومن المؤكد أن خروجهم من المنطقة يمكن أن يسهم بشكل كبير في أمن المنطقة”.

وصرّح رئيس الوزراء العراقي في هذا المؤتمر الصحفي:

“جرى خلال هذا الاجتماع بحث التعاون الأمني؛ حيث إن أمن الدولتين، واحد ومكملان لبعضهما البعض ولا ينفصلان، وهو جزء من أمن المنطقة. والحكومة العراقية ملتزمة بتنفيذ الدستور ولن تسمح باستخدام الأراضي العراقية لإلحاق الأذى بأي طرف؛ وسياسة الحكومة العراقية هي أن هذا البلد لا ينبغي أن يكون نقطة الانطلاق لإلحاق الأذى بدول المنطقة.”

وتابع السوداني، قائلاً:

“أمين المجلس الأعلى للأمن القومي العراقي حاضر في هذه الرحلة وسيلتقي بنظيره للتوصل إلى آلية عمل وتعاون ميداني من أجل منع وتجنب أي توتر. ومن وجهة نظر العراق، فإن الحوار والتفاعل أفضل السبل لتفادي هذه المشاكل؛ ونؤكد على التزام حكومة جمهورية العراق بالتعاون والتنسيق مع جمهورية إيران الإسلامية في جميع المجالات المشتركة.”

وفي إشارة إلى العلاقات التاريخية بين إيران والعراق قال:

“الشعب العراقي وحكومته لن ينسيا دعم الجمهورية الإسلامية ضد إرهابيي داعش؛ وتواجد المستشارين الإيرانيين الذين ضحوا بأرواحهم إلى جانب أشقائهم العراقيين في حرب الحق ضد الباطل.”

جدير بالذكر أن فؤاد حسين وزير خارجية العراق وقاسم الأعرجي مستشار الأمن القومي العراقي من بين مرافقي السوداني في هذه الرحلة. وهذه هي الزيارة الأولى للسوداني لإيران كرئيس وزراء للعراق.

شارك:
تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *