استمرار الهجمات التركية على شمال سوريا في ظل تهديدات أردوغان ببدء عملية برية!
موقع تطورات العالم الاسلامي؛ في ظل تهديدات الرئيس التركي ببدء عملية برية ضد الميليشيات الكردية في شمال سوريا، تتواصل هجمات الجيش التركي بالمدفعية والطائرات المسيرة على أهداف في محافظة الحسكة.
استمراراً للهجمات الجوية للجيش التركي على مناطق شمال سوريا ضمن إطار عملية “مخلب السيف” استهدفت مسيرات جيش هذا البلد حقلين نفطيين على أطراف قرية ملاعباس والأطراف الشمالية من مدينة القحطانية شرقي القامشلي الواقعة في محافظة الحسكة. حيث تسببت هذه الهجمات في اندلاع حرائق في حقول النفط المذكورة. كما وتم استهداف حاجز لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) قرب قرية هيمو غربي مدينة القامشلي بقصف بطائرة مسيرة للجيش التركي. وحتى الآن، لم يتم نشر أي معلومات حول العدد الدقيق للخسائر والأضرار الناجمة عن هذه الهجمات.
اقرأ المزيد: عملية مخلب السيف؛ ضربات جوية تركية على شمال العراق وسوريا + فيديو وصور
وبعد الجولة الأولى من الهجمات استهدفت مسيرات الجيش التركي، القاعدة المشتركة للجيش الروسي وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) على أطراف مدينة تل تمر بمحافظة الحسكة، حيث قتل خلالها جندي من قوات سوريا الديمقراطية وأصيب اثنان آخران. وبعد هذا الهجوم بدأ الجيش الروسي عملية إخلاء مقره في منطقة تل الحمرا.
وإلى جانب هجمات الطائرات المسيرة على أهداف في تل تمر، استهدفت قوات الجيش التركي والمسلحين المدعومين منها، قريتي أم الخير وتل طويل على أطراف تل تمر، بقصف مدفعي.
وقبل ساعات وبالتزامن مع هجمات القوات المسلحة التركية على شمال سوريا، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لجمع من ممثلي حزب العدالة والتنمية في البرلمان:
“سنجد ونعاقب كل المتورطين في تفجير شارع الاستقلال في اسطنبول. وتركيا لن تلتزم الصمت تجاه هذه الهجمات. حيث أظهرت الأحداث الأخيرة أن الأطراف التي ضمنت عدم تعرض تركيا للهجوم من المناطق الخاضعة للسيطرة الكردية لم تف بوعودها.”
وحول العملية العسكرية في شمال سوريا، قال:
“العمليات الجوية في شمال سوريا بدأت للتو. وسنبدأ أيضاً عملية برية في أنسب وقت. وسنبدأ بتطهير شمال سوريا من المليشيات الكردية من مدن تل رفعت ومنبج وعين العرب، والخطوات التي نتخذها ستضمن وحدة أراضي سوريا والعراق وأمنها”.
جدير بالذكر أن تصاعد هذه الهجمات يأتي بالتزامن مع تهديدات الرئيس التركي ببدء عمليات برية في مناطق شمال سوريا حيث يعتبر تحذيراً للمليشيات الكردية وللحكومة السورية، ومن المرجح، كما شهدنا خلال السنوات الماضية، أن المشاورات والمفاوضات بين كبار قادة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مع إيران وأمريكا وروسيا وحتى الحكومة السورية ستبدأ خلال الأيام المقبلة.
اقرأ المزيد: غارات جوية واسعة للجيش التركي على شمال سوريا + صور
تعليق