أين تقع القاعدة الإماراتية الكبيرة على ساحل حضرموت؟

 تطورات العالم الاسلامي
المؤلف: تطورات العالم الاسلامي
الخميس 27 أكتوبر 2022 - 18:01
https://arabic.iswnews.com/?p=26821

الريان مدينة ساحلية تقع شرقي مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، والتي دخلت مؤخراً بنك الأهداف العسكرية لأنصار الله. وقد تم تسليط الضوء على أهمية هذه المدينة الساحلية عندما توجهت الإمارات، بدعم من شركات ومستشارين أميركيين وإسرائيليين، إلى تسوريع وتطوير مطار وميناء هذه المدينة بهدف زيادة الصادرات النفطية لمحافظة حضرموت.

وكما يتضح من صور الأقمار الصناعية لمطار الريان، زادت الإمارات من أنشطتها على سواحل محافظة حضرموت. وقد تم تطوير المدرج والمباني المحيطة بالمطار والميناء في الريان بشكل كامل خلال السنوات الأخيرة ، ويتم إنشاء العديد من المشاريع الأخرى حول المطار، مما يدل على خطة إماراتية بعيدة الأمد لشواطئ حضرموت.

من خلال دراسة صور الأقمار الصناعية للمطار، أو بالأحرى قاعدة الريان العسكرية، نرى موقع أنظمة باتريوت للدفاع الجوي التي نشرتها الإمارات في هذه القاعدة. حيث أن هذا الأمر، إلى جانب رحلات طائرات النقل العسكرية الإماراتية أو الأمريكية (C17 Globemaster و C295W و C-130 Hercules و V-22 Osprey) إلى هذا المطار، يؤكّد مشاركة الشركات الأمريكية وتواجد مستشاريهم في الريان. وهذا الأمر يعارض خطة الإمارات المزعومة بسحب قواتها العسكرية من اليمن عام 2019، ودليل على نشاطها الجاد في تصدير نفط وغاز حضرموت من محافظة شبوة إلى أماكن أخرى. وبالطبع، في ذلك الوقت، نفى أنصار الله والإعلام التحليلي ادعاء انسحاب الإمارات من اليمن من خلال تقديم وثائق، واعتبروا خطتهم وسيلة لاستهداف الوجود العسكري في اليمن.

انتشار منظومة باتريوت للدفاع الجوي حول مطار الريان

حيث أن نشر منظومة باتريوت للدفاع الجوي ليست قضية جديدة في اليمن، وقد سمعنا عنها من قبل في مأرب وعدن وعدة أماكن أخرى في اليمن. ولكن المثير أن هذه المنظومة لم تُظهر أي أداء أمام الهجوم الأخير لمسيرات أنصار الله على ميناء الضبة! حيث أن المسافة بين الضبة وقاعدة الريان أقل من 12 كيلومتراً، وهذه المسافة كافية لتقوم منظومة باتريوت برد فعل، ولكن ذه المنظومة لم تتفاعل أو تقوم برد فعل لأسباب مختلفة، منها الجانب التحذيري لهذا الهجوم، وعدم القدرة على التعامل مع المسيرات أو قرار عدم التعامل معها.

بشكل عام، أصبحت مدينة الريان الساحلية منطلقاً لتصدير المنتجات البترولية اليمنية، خاصة في محافظة حضرموت، ولا يمكن لأنصار الله تجاهل هذا الموضوع. ومواجهة نهب ثروات اليمن هي من أحد الشعارات الرئيسية لقادة أنصار الله في خطاباتهم، ومع انتهاء وقف إطلاق النار الذي أعلنته الأمم المتحدة، يمكن اعتبار هذه النقاط جزء من الأهداف الجديدة لهجمات أنصار الله بالصواريخ والطائرات المسيرة.

اقرأ المزيد: الإسرائيليون يدخلون سواحل محافظة حضرموت

شارك:
تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *