المعرفة العسكرية: بارجة الشهيد سليماني

وقد أعلن القائد تنغسيري، قائد نداسا “القوة البحرية لحرس الثورة الاسلامي”، في حزيران \ يونيو 2020، خلال حفل انضمام 112 قطعة بحرية إلى سلاح البحرية التابع للحرس الثوري الإسلامي، لأول مرة عن قطعة بحرية جديدة وهي الشهيد سليماني. ووفقاً له، تم بناء ثلاث قطع بحرية من هذه الفئة في آن واحد في ثلاث منشآت مختلفة للحرس الثوري الإيراني ووزارة الدفاع والقطاع الخاص. وفي النهاية، في 4 حزيران \ يونيو 2022، كانت إحدى السفن الثلاث قيد الإنشاء، جاهزة للتسليم إلى بحرية الحرس الثوري الإيراني. ولا تزال السفينتان الأخريان من هذه الفئة قيد الإنشاء، ولكن المعلومات الدقيقة حول تقدّم المشروع غير متاحة.

وخلال بناء هيكل فرقاطة الشهيد سليماني، تم استخدام الألمنيوم بدلاً عن الفولاذ، والتي هي تقنية أحدث. حيث يزيد التصميم الحديث لهيكل شكل الفرقاطة (جسدين) من القدرة على المناورة واستقراراً أفضل في البحر والمياه الهائجة. كما وأن هذا التصميم يجعل الهيكل أخف وزناً ويزيد من مساحة سعة المعدات والوقود. وقد تم استخدام سبائك الألومنيوم في بناء هذه العوامة، مما يجعلها أخف وزناً ويزيد من عمرها وذلك بسبب تقليل التآكل أمام الماء. ويتم تشغيل هذه السفينة بواسطة 4 محركات محلية؛ مما يجعل مداها الأقصى 5000 ميل بحري أي ما يعادل 9260 كم. ووزن فرقاطة الشهيد سليماني 600 طن.

وتعتبر مراقبة المعلومات والاستطلاع ومراقبة الأهداف والحركات على سطح وأسفل الماء والحركات الجوية من بين مهام هذه الفرقاطة. كما وتم تجهيز فرقاطة الشهيد سليماني بأحدث أنظمة الكشف وكشف التنصت الراداري والاتصالات والحرب الإلكترونية.

ويوجد 6 صواريخ كروز على جانبي فرقاطة الشهيد سليماني مُعدّة للإطلاق، 4 منها كانت عند الكشف عنها من طراز قادر أو قدير بمدى 300 كم واثنان من طراز نصر أو نصير بمدى 90 كم. ونظراً لإدراج سفينة سبر “الدرع” في بحر قزوين مع قواذف رباعية (8 في المجموع) بدلاً من 2 (4 في المجموع)، فمن الممكن أن تتمكن هذه السفينة من احتواء ما يصل إلى 12 صاروخاً بعيد المدى جاهز للإطلاق، في المستقبل.

ويوجد في القسم الخلفي لقمرة القيادة عدد من صوامع الإطلاق العمودية. وتتموضع هذه الصوامع في صفين رباعيات وصف واحد ثلاثي على جانبي السفينة. حيث يبلغ طول الصوامع الكبيرة جنباً إلى جنب 3.4 متر مما يعني أن القطر الداخلي يبلغ حوالي متراً واحداً. ويصل عدد الصوامع الكبيرة على جانبي السفينة إلى ما مجموعه 6 صوامع. ووفقاً لكلمات اللواء باقري خلال الكشف وتقرير هيئة الإذاعة والتفلزيون الإيراني، من الممكن استخدام صواريخ كروز وصواريخ أرض – أرض يصل مداها إلى 700 كيلومتر (ربما بالستية) في قاذفات عمودية (VLS).

وتحتوي هذه السفينة على 16 صومعة صغيرة (8 على كل جانب من جوانب السفينة) لاستخدامها في القطاع الدفاعي، وبحسب اللواء باقري، فإن مدى الصواريخ المستخدمة يزيد عن 150 كم. حيث أن الصواريخ الدفاعية بهذا المدى ستكون من عائلة صياد التي يقل قطرها عن 60 سم.

وفي مقابلة، أشار القائد تنغسيري إلى 8 صواريخ دفاعية منخفضة الارتفاع على متن هذه السفينة. وفي جزء من تقرير ذات المقابلة، ذكر المراسل نظام نواب، الذي يُطلق على نسخته الأرضية دزفول، على أنه صاروخ منخفض الارتفاع. ودزفول هو في الواقع نظام تور إم1. والمسافة بين طرفي الجناح لصاروخ Tor هي 65 سم، لذا فإن أي قاذفة صغيرة VLS ستكون قادرة على احتواء صاروخ Tor.

والخيار المناسب للاستخدام في القطاع الدفاعي قصير المدى هو صاروخ “نُه دي”. وبالطبع، هذا الصاروخ لا يملك القدرة على الإطلاق عمودياً، ووفقاً للمساحة المتاحة، من الممكن إضافة معزز إضافي إلى نهاية الصاروخ. وقد تم تثبيت هذا الصاروخ على قاذفة “سوم خرداد”، والتي يبدو أن كل أربعة منها لديها قطر 70 سم وموضوعة داخل قاذفة صغيرة.

ويوجد في مقدمة السفينة أيضاً مدفع آلي عيار 30 ملم بتصميم خفي إلى جانب كاميرا حرارية للتحكم فيه، مما يمنح هذه السفينة القدرة على الاشتباك مع السفن الخفيفة وصواريخ كروز في المرحلة الأخيرة. وتم تثبيت اثنين من كبسولات إطلاق الشعلات الحرارية على جانبي المدفع الرئيسي للسفينة وذلك لتشتيت صواريخ كروز المضادة للسفن وتعطيل السونار. كما أنه من الممكن ترقية هذا المدفع.

ونلاحظ نوعين من الصور لسفينة برقم هيكل FS313-01 عند دخول الخدمة وإزاحة الستار. وفي الصورة الأولى، نلحظ أن السفينة لديها 4 مدافع رشاشة عيار 12.7 ملم. ولكن في الصورة الثانية تحتوي على 4 رشاشات غاتلينغ ثلاثية الأسطوانات من عيار 20 ملم. ووفقاً لصورة هذه السفينة خلف اللواء باقري، فإن النموذج ذو الرشاشات ثلاثية الأسطوانات هو ذات النموذج الذي تم إدخاله إلى التنظيم القتالي في الحرس الثوري الإيراني، وتعود الصور المتعلقة بالنموذج الآخر بوقت الاختبار البحري.

وعلى الأرجح، يمكن مزامنة هذا المدفع ثلاثي الأسطوانات عيار 20 ملم مع مختلف الأنظمة للتعامل مع القوارب والصواريخ في المرحلة الأخيرة للدفاع عن السفينة. وذلك لأنه في مقاطع الفيديو التجريبية التي تم إصدارها عنه، يتم إطلاق النار منه بدون رامي وبواسطة جهاز من مكان آخر.

ومهبط طائرات الهليكوبتر لهذه السفينة قادر على استقبال المروحية الثقيلة Bell 412 ذات القدرة المضادة للغواصات وكذلك أنواع المسيرات المتوفرة في التنظيم القتالي للقوات البحرية للجيش والحرس الثوري الإيراني.

حيث يمكن اعتبار عدم وجود حظيرة لطائرات الهليكوبتر عيباً، وهو بالطبع طبيعي تماماً بسبب نوع التصميم للسفينة. وفي حال كانت هذه السفينة موجودة في المحيطات، فإن وجود حظيرة لطائرات الهليكوبتر مهم للغاية. ولا يحتوي القسم بين منصة الهليكوبتر وصاري السفينة على مساحة كافية لبناء حظيرة للطائرات، ولكن يمكن الحصول على هذه المساحة عن طريق زيادة طول السفينة أو تحريك صاري القيادة للأمام.

ويوجد أسفل المهبط من سطح السفينة رافعة لرفع وإنزال القوارب السرعة مع أو قوارب الاستطلاع المسيرة أو الانتحارية، وهي أيضاً قادرة على إطلاق طوربيدات وصواريخ مضادة للسفن.

كما ويوجد فتحة لدخول وخروج الأشخاص والبضائع من الشاطئ إلى السفينة. ولكن يمكن استخدامها لإطلاق مسيرات انتحارية ذات أجنحة قصيرة وكذلك كفتحة لإطلاق الطوربيد.

ووفقاً لتصريح القائد تنغسيري في برنامج بدون مجاملات ، تم استخدام 20000 خريطة لبناء السفينة وتم إنجاز 100000 تصميم حتى تم الوصول إلى التصميم النهائي. وتبلغ سرعة هذه السفينة حالياً من 30 إلى 32 عقدة أي ما يعادل 55.5 إلى 59.2 كم / ساعة. وكان وقت البناء الأولي أقل من عامين. وصرح القائد تنغسيري أن وقت بناء كل سفينة يبلغ حالياً عاماً واحداً، وهو وقت جيد جداً. كما وأن عدد القوارب قاذفة الصواريخ أو الراجمات في الحظيرة السفلية يصل إلى ثلاثة.

وذكر القائد تنغسيري أن تصميم هذه السفينة بدأ عندما رفضت دولة ثالثة بيع سفن قاذفة للصواريخ للحرس الثوري الإيراني. وذكر قائلاً أن يد الحاج قاسم (سفينة الشهيد سليماني) يتراوح مداها اليوم بين 700 و 750 كيلومتراً.

ووفقاً للجدول الزمني الذي ذكرناه في بداية النص فقد استغرقنا أقل من 3 سنوات من وقت التصميم وحتى إزالة العيوب وإدخالها الخدمة ومع ذلك فإن جزءاً منها مثل الرادار لم يكتمل بعد والذي يمكن بالطبع تلافيه قريباً. كما ومن الممكن حمل قوارب قاذفة للطوربيدات أيضاً. وهو أمر مناسب جداً للتعامل مع الغواصات. و في المستقبل، سيتم أيضاً بناء صواريخ كروز مضادة للسفن ذات المدى المعلن من قبل القائد تنغسيري وإدخالها لهذه السفينة. ومن المحتمل أن يكون القائد تنغسيري يعني استخدام صواريخ بالستية مثل ذو الفقار بصير بمدى 700 كم للعب دور كمضاد للسفن. حيث يمكن حمل صاروخ من فئة ذو الفقار داخل القاذفات الكبيرة الموجودة في سفينة الشهيد سليماني، ولكن يجب إجراء تغييرات في الصاروخ لاستخدامه في حالة الإطلاق العمودي.

مواصفات بارجة الشهيد سليماني:
نوع القطعة البحرية: فرقاطة حربية متعددة المهام
فئة القطعة البحرية: الشهيد سليماني
تاريخ دخول الأسطول: 5 أيلول \ سبتمبر 2022
الطول: 67 متراً
العرض: من 18 وحتى 20 متراً
الوزن: 600 طن
المحرك: 4 محركات محلية الصنع
السرعة: 32 عقدة (59.2 كيلو متر بالساعة)
المدى: 5000 ميل بحري (9260 كم)
نظام الصواريخ:
6  صواريخ كروز مضادة للسفن
6  صواريخ أرض هجومية
16 صاروخاً دفاعياً
المدافع:
مدفع واحد عيار 30 ملم
4  مدافع رشاشة غاتيلنغ عيار 20 ملم موجهة عن بُعد
الطائرات المحمولة: مروحية واحدة من طراز بيل-412 (Bel412)
الزوارق المحمولة: 3 زوارق سريعة أو انتحارية
صناعة: إيران

مجموعة ملصقات لبارجة الشهيد سليماني باللغات الفارسية والإنجليزية والروسية والصينية والعبرية والأذرية والكردية: