دول آسيا الوسطى تخشى تجمع الإرهابيين في شمال أفغانستان

عُقد لمدة يومين في العاصمة الطاجيكية، دو شنبة، اعتباراً من 18 تشرين الأول \ أكتوبر، اجتماع “التعاون الدولي والإقليمي والأمن وإدارة الحدود لمكافحة الإرهاب” بالتعاون مع بلدان من آسيا الوسطى، ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبة (OSCE)، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (UNOCT)، ومركز الأمم المتحدة الإقليمي لدبلوماسية الردع لآسيا الوسطى (UNRCCA) والاتحاد الأوروبي والسعودية وقطر.

وأعرب الرئيس الطاجيكي إمامعلي رحمان، خلال خطابه في اليوم الأول من هذا الاجتماع، عن قلقه من تجمع الإرهابيين الأجانب على الحدود الجنوبية لطاجيكستان، ودعا إلى إنشاء حزام أمني لمنع مخاطر دخول الإرهاب في أفغانستان إلى منطقة آسيا الوسطى. وأعلن رحمان في هذا الاجتماع أنه بحسب معلومات الحكومة الطاجيكية، هناك أكثر من 40 قاعدة ومركز لتدريب الإرهابيين في المحافظات الشمالية الشرقية لأفغانستان، وقد تجمع آلاف الإرهابيين في هذه القواعد.

كما قدّم رسلان ميرزاييف، رئيس اللجنة التنفيذية للهيكل الإقليمي لمكافحة الإرهاب في منظمة شنغهاي للتعاون، معلومات إضافية في هذا المجال وأعلن عن نشر 13500 إرهابي انتحاري وجهادي في المحافظات الشمالية لأفغانستان وعلى الحدود مع طاجيكستان من قبل طالبان واعتبر أن ذلك بمثابة تهديد كبير لمنطقة آسيا الوسطى. وزعم وزير الداخلية الطاجيكي رمضان رحيم زاده أن حركة طالبان أصدرت جوازات سفر أفغانية لأكثر من ثلاثة آلاف من هؤلاء الأشخاص وقامت بتوطينهم تحت ستار اللاجئين في المناطق الشمالية.

حيث أنه بعد وصول طالبان إلى السلطة في أفغانستان، كانت طاجيكستان الدولة الوحيدة في آسيا الوسطى التي لم تقيم أي علاقات مع هذه المجموعة. وبالإضافة إلى ذلك، دعمت طاجيكستان المعارضين السياسيين والجماعات المسلحة المناهضة لطالبان وعقدت اجتماعات مختلفة ضدهم. ومن ناحية أخرى، نشرت حركة طالبان حلفاءها الأجانب في المناطق الحدودية مع هذا البلد وهددت طاجيكستان بشكل غير مباشر.

اقرأ المزيد: طالبان تنشر إرهابيين من آسيا الوسطى في شمال أفغانستان!