مع وساطة موسكو.. تركيا تعاود الحديث عن الحوار مع دمشق في المستقبل

وقال “أوغلو” في مقابة مع قناة TVNET التركية، إنه لا يستبعد إجراء حوار مع الحكومة السورية في المستقبل، مشدداً على ضرورة اتفاق “المعارضة” والحكومة على دستور وخارطة طريق بما في ذلك الانتخابات، مطالباً “النظام” بأن “يفهم أنه لن يكون هناك سلام واستقرار في البلاد دون إجماع”.
وأوضح أنه يجب أن يكون هناك إجماع على الدستور في سورية، ويجب اتخاذ خطوات لقيادة البلاد إلى الانتخابات، وعلى “النظام” السوري أن “يفهم أنه لن يكون هناك سلام واستقرار في البلاد دون إجماع”.
وعن العلاقات مع سورية، أضاف، “لا نريد أن تتقسم سوريا وخاصة على يد تنظيمات “إرهابية”، فهذا ليس من مصلحتنا ويهدد أمننا، ولتحقيق وحدة الأراضي السورية هناك حاجة إلى اتفاق وتفاهم، ولتحقيق مثل هذا الاتفاق والتفاهم لا بد من حوار مع “النظام” السوري، وهذا الحوار متواصل حالياً على صعيد أجهزة الاستخبارات”.
وتابع “أوغلو” قائلاً، “في الماضي حدث بالصدفة لقاء بيني وبين وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، كان لقاءً قصيراً وعابراً، لكن في المستقبل ومع تحقيق التقدم، يمكن إجراء مثل هذه الاتصالات أيضا بغية رفع مستوى دورنا بشكل أكبر”.
وكان الرئيس التركي رجب أردوغان كشف في وقت سابق، عن وجود تعاون بين أنقرة ودمشق، على الصعيد الأمني والاستخباراتي في إطار ما أسماه “محاربة الإرهاب”.
من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، إنّ “موسكو عرضت الوساطة من أجل عقد اجتماع بين الرئيسين السوري والتركي، مشيراً أنه “لا توجد أي أرضية سياسية لعقد لقاء بين أردوغان والأسد في الوقت الحالي، ولكن أنقرة لا تغلق الباب أمام الدبلوماسية”، مضيفاً أنّ “روسيا عرضت الوساطة وتسهيل عقد لقاء بين الرئيسين”.
وفي هذا السياق، أكّد وزير الخارجية التركي، يوم الثلاثاء، في لقاء تلفزيوني، أن “روسيا لا تضغط علينا من أجل اللقاء مع الأسد، بل تقدم اقتراحات ودية بهذا الشأن”، موضحاً أنّ “اللقاء بين أردوغان والأسد غير وارد في هذه المرحلة”.
الجدير بالذكر أن أنقرة أقدمت على تغيير المسؤولين الثلاثة في الفريق المسؤول عن الملف السوري بوزارة الخارجية التركية، في خطوة حملت الكثير من الدلالات والمؤشرات في مسار التقارب مع دمشق بحسب مراقبين.