أسبوع عصيب ويوم جميل للمتدينين في أذربيجان

إطلاق سراح أبغول سليمانوف بعد 11 عاماً

تم إطلاق سراح حجة الإسلام والمسلمين أبغول سليمانوف الملقب بـ “حاجي أبغول” من سجن باكو رقم 10 يوم السبت الـ1 من تشرين الأول \ أكتوبر بعد 11 عاماً.
حيث اتُهم رجل الدين الأذربيجاني الشيعي هذا بالعمل ضد الأمن القومي لتنظيمه تجمعات عامة لمعارضة قانون حظر الحجاب الإسلامي على النساء في الأماكن العامة في هذا البلد وحكمت عليه محكمة الجريمة المنظمة بالسجن لمدة 12 عاماً.
ويعود أصل هذا السجين السياسي لقرية لاهيج بمقاطعة إسماعيل لي، والذي اعتقل في 11 آب / أغسطس 2011 في ذات القرية. حيث أصيب بمرض السكري خلال السنوات التي قضاها في السجن.

إبادة وقمع الإسلاميين

صبوحي سليموف، مواطن من أذربيجان وعضو الحزب الإسلامي في هذا البلد، اعتقل وحوكم بتهمة الخيانة العظمى لبلاده بعد حرق العلم الإسرائيلي في ساحة منزله!

وبحسب القسم الآذري لراديو آزادي، فقد اتهم العضو في الحزب الإسلامي الأذربيجاني في الدعوى القضائية بالآتي:
1- السفر إلى إيران للقاء موظفي المنظمات السرية، ومنهم شخص يدعى ولي جباري، وكيل لهذه المنظمة السرية
2- تلقي الأموال وتكاليف السفر
3- تلقي أوامر للقيام بأعمال شغب وتنظيم مظاهرات أمام السفارة الإسرائيلية في باكو
4- حرق العلم الإسرائيلي في ساحة المنزل
5- إرسال صور الحرق إلى إيران

كما اتهم صهره محمد رضا محمد رضاييف بإرسال صور حرق العلم الإسرائيلي إلى إيران عبر ذاكرة فلاش.

تسليم رمز مقاومة المتدينين في باكو للوهابيين

سلمت حكومة أذربيجان مسجد السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) في منطقة يني غونشلي في باكو لأتباع الوهابية. حيث يعتبر هذا المسجد رمزاً لنضال المتدينين في عاصمة هذا البلد ضد السياسة المعادية للدين والمعادية للشيعة، حيث تم تنظيم العديد من المسيرات خلال السنوات العشر الماضية لمنع آثاره التاريخية الأصلية.

وقد هاجمت القوات الأمنية واللجنة الحكومية لشؤون الجماعات الدينية في أذربيجان هذا المسجد وعزلت الحاج سورخاي إمام المصلين والحاج إيلقار المدير التنفيذي لمجلس الأمناء.

ووفقاً لمصادر محلية مطلعة، فإن الأشخاص المجهولين الذين عينتهم لجنة الدولة للشؤون الدينية كرجل دين ونائب له لتولي مسؤولية مسجد السيدة فاطمة الزهراء (ع)، لديهم معتقدات وهابية ونوريتشية.

وكان مسجد السيدة فاطمة الزهراء (عليه السلام) مهدداً دائماً منذ 22 عاماً بسبب التسمية والتجمعات الدينية الكبيرة، خاصة في شهري محرم وصفر.

وبداية، في عام 2010، حاولت حكومة علييف عدة مرات هدم المبنى القديم بحجة التطور العمراني الجديد، ولكنها واجهت مقاومة من الشيعة. ومن ثم، بذريعة المساعدة المالية للمسجد، حاولوا إخراج هذا المسجد من إدارة رجال الدين ومجلس الأمناء العام ووضعه في أيدي عناصر علمانية ولائيكية. وكان الهدف منع التجمعات الدينية الكبيرة في هذا المسجد، حيث كانت هذه الحيلة غير فعالة.
وفي عام 2019، بحجة ترميم المسجد، أقنعت الحكومة مجلس الأمناء والمصلين بعدم مقاومة هدم المسجد، حيث رافقهم إدارة مسلمي القوقاز. وافتتح الرئيس إلهام علييف وعقيلته مهربان علي إيفا النائب الأول للرئيس ورئيس إدارة مسلمي القوقاز الله شكور باشا زاده، المبنى الجديد للمسجد بشكل مختلف ومناظر طبيعية خلال برنامج تلفزيوني.
وفي النهاية، مع تغيير قانون الحرية الدينية في أذربيجان، تولت لجنة شؤون الطوائف الدينية سلطة تعيين أئمة المساجد، حيث تم عزل مجلس الأمناء ورجال الدين.

تحريم التقليد الديني؛ خطوة أخرى من الإسلام الأذربيجاني

لقد مضى وقت طويل منذ أن كشف مؤسسو مشروع الإسلام الأذربيجاني والدعاية الإعلامية في أذربيجان عن أشياء أصبحت قوانين بعد فترة في البرلمان. حيث يوقع رئيس الجمهورية على هذه القوانين بعد فترة من الزمن دون معارضة ويتم إبلاغها لجهاز الأمن القومي والشرطة لتنفيذها. والتقليد في المذاهب الدينية جزء من اليقين الديني للمسلمين، والشيعة هم في مقدمة هذا الأمر. وهذه المرة، يستهدف هذا التيار، التقليد الديني ويضع الأساس للإستعداد.

حيث قال الوكيل السابق لجهاز أمن الدولة في أذربيجان والخبير الأمني ​​لوسائل الإعلام الحكومية في محادثة مع القسم الآذري لراديو آزادي: إن التقليد الديني للمراجع الشيعية خارج هذا البلد يشكل خطورة على أذربيجان. وطالبت إلهام إسماعيل بحظر تقليد المراجع الشيعية على المواطنين.
وشرح إلهام إسماعيل هذا الموضوع وقال: “يجب تنظيم القوانين الدينية في أذربيجان! يجب تحريم تقليد مراجع التقليد!! لدينا إدارة مسلمي القوقاز. ورئيس هذه الإدارة هو الشيخ قفقاز. وفي حال احتجت إلى مبايعة شخص ما فقم بمبايعة الشيخ! ومع ذلك، إذا كان الشيخ نفسه يقلد غيره، فيحرم كل هذا. وبعد استقلال جمهورية أذربيجان، تحاول إيران أحياناً بشكل علني وأحياناً بشكل غير مباشر التأثير على العمليات في جمهورية أذربيجان.”
فريد باقرلي، الخبير في الشؤون الدينية، تحدث أيضاً عن تقليد المواطنين الأذربيجانيين لمراجع التقليد الشيعية في إيران والعراق: “هذه المسألة لا ترجع فقط إلى المستوى المتدني للتعليم الديني في جمهورية أذربيجان، ولكن أيضاً بسبب فصل الدولة عن الدين. ويجب ألا يقتصر الأشخاص الذين تم إرسالهم إلى إيران أو تركيا من أجل التعليم الديني على التخرج من المدارس الدينية. وتعتمد هذه المسألة أيضاً على الخبرة، وعليهم العمل لمدة 10 إلى 15 عاماً كمفتي أو على الأقل كرجل دين في قرية، حتى نقبلهم بعد عودتهم كمجتهدين.”
كما وأكد زاهد عروج، عضو برلمان جمهورية أذربيجان وعضو لجنة حقوق الإنسان، على فصل الدين عن الدولة في هذا البلد خلال محادثة مع راديو آزادي.

وقالت إدارة مسلمي القوقاز: “لا توجد هيئة مرجعية في جمهورية أذربيجان، وقد تشكلت هذه الهيئة في إيران، ويمكن للاستشارات الثقافية الإيرانية أن تبدي رأيها في هذا الشأن”.
ورئيس الاستشارات الثقافية الإيرانية، رغم أنه وافق في البداية على إجراء مقابلة مع راديو آزادي، ولكنه طلب من مراسل راديو آزادي الاتصال بالسفارة الإيرانية في باكو.
وبعد يومين من الاتصال بلجنة الدولة للشؤون الدينية، لم يتمكن راديو آزادي من إجراء المقابلة.
وتوجه مراسل هذه الإذاعة إلى عدد من المواطنين حيث ذكروا اسم آية الله السيد علي السيستاني وآية الله السيد علي الخامنئي كمراجع لهم.

ووفقاً لتحليل موقع “تطورات العالم الإسلامي”، كشفت حكومة هذا البلد عن مشروع الإسلام الأذربيجاني في عام 2011 وتريد حصر العلاقات بين مسلمي هذا البلد وخاصة الشيعة في إطار القوانين التي أقرها البرلمان وتوجيهات الحكومة. و رواد هذا المشروع هم رجال دين لا يرتدون الملابس التقليدية لرجال الدين الشيعة وقد اتهمهم رجال دين مستقلون بالتظاهر والنفاق ومرافقة السياسات المعادية للدين وتكديس الأموال وتلقي المساعدات الحكومية.
وكانت إذاعة آزادي قد اتبعت إجراءً مماثلاً قبل إقرار قانون قيود السن على التواجد في الأماكن الدينية. وبعد مرور بعض الوقت، وصلت مسودة هذا القانون إلى مجلس النواب، وخلال شهر محرم الماضي، أصبحت قضية متوترة.