حضور الغرب في المفاوضات بين أذربيجان وأرمينيا

السبت 8 أكتوبر 2022 - 19:39
https://arabic.iswnews.com/?p=26154

أفاد موقع تطورات العالم الاسلامي؛ بأن الرئيس الأذربيجاني ورئيس وزراء أرمينيا التقيا صباح يوم الخميس 6 تشرين الأول \ أكتوبر بوساطة رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل وإيمانويل ماكرون في العاصمة التشيكية، براغ.

أعلن الرئيس الأذربايجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في بيان مشترك مع الأطراف الأوروبية أن “أذربيجان وأرمينيا ستتعاونان مع وكلاء الاتحاد الأوروبي المدنيين وستسهلان مهمتهم لتحديد الخطوط الحدودية المشتركة ضمن برنامج مدته شهرين”.

وخلال هذه المهمة، سيستند البلدان في عملهما على ميثاق الأمم المتحدة وإعلان ألماتي لعام 1991. ويصدر هذا البيان فيما كرر إلهام علييف مزاعمه بشأن زنغزور من خلال تغريدة! وكتب في هذه التغريدة: “سنستعيد كاراباخ وزنغزور. هذه رؤيتنا الوطنية “.

الادعاءات الجديدة حول ملكية زنغزور من قبل علييف

وفي وقت سابق، التقى قادة تركيا وأذربيجان وأرمينيا مع بعضهم البعض خلال اجتماع ثلاثي بوساطة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان وإيمانويل ماكرون، ولم يتم تحديد نتائجه بعد.
وغرد ماكرون عن هذا الاجتماع: “من أجل سلام دائم في القوقاز”.

وقبل الاجتماعات، أطلقت أذربيجان بالـ4 من تشرين الأول \ أكتوبر سراح 17 جندياً أرمنياً تم أسرهم خلال النزاع الحدودي في أيلول \ سبتمبر بوساطة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين.

ووفقاً لتحليل موقع “تطورات العالم الإسلامي”، يبدو أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد تولوا دور الوسطاء في دائرة المفاوضات ويكتسبون ببطء مكان روسيا الاتحادية في العلاقات بين البلدين. وتحمل هذه الاتفاقيات، إلى جانب الموقف المتشدد لمواجهة روسيا في اجتماع براغ، رسالة واضحة لفلاديمير بوتين وحلفائه وأصدقائه.
وعلى عكس العديد من البلدان الأخرى، ليس لدى إيران ممثل في اجتماع براغ للاستفادة من قدرة مئات الكيلومترات من الحدود المشتركة مع هاتين الدولتين من دول القوقاز، وحتى الآن حصلت على امتياز قنصلية في جنوب أرمينيا. وقد ترك باشينيان اقتراح الجانب الإيراني بإنشاء قاعدة عسكرية في مقاطعة سيونيك الأرمينية دون إجابة ولا يزال يكسب الوقت. ويبدو أنه من المستبعد جداً بعد هذه الاتفاقية في براغ ووصول مراقبين من الاتحاد الأوروبي، أن تتمكن أي حكومة أجنبية من إعادة باشينيان عن مسار الاتفاق مع أذربيجان، ما لم يضاعف خصومه في البرلمان وفي الشوارع ضغوطهم.

شارك:
تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *