مكالمة هاتفية بين رئيس الأركان العامة الإيراني ووزير الدفاع الأذربيجاني

في الـ3 من تشرين الأول \ أكتوبر، أجرى اللواء محمد باقري، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، محادثة هاتفية مع الجنرال ذاكر حسنوف، وزير الدفاع الأذربيجاني، للحد من التوتر بين أرمينيا وأذربيجان.

حيث يأتي هذا الاتصال الهاتفي من أجل تحسين العلاقات العسكرية وكذلك بسبب التوترات الأخيرة بين أرمينيا وأذربيجان. وأكد اللواء باقري والجنرال حسنوف، على تنفيذ مسار الحوار لتخفيف التوتر بين البلدين، أرمينيا وأذربيجان، واتفقا على تنفيذ اتفاقيات اللجنة العسكرية المشتركة. واستمراراً للمحادثات، أعلن الطرفان عن استعدادهما ورحبا بتنفيذ مناورة مشتركة أو منسقة على حدود البلدين.

وصرّح وزير دفاع أذربيجان أن “المشاكل بين البلدين أرمينيا وأذربيجان يمكن حلها من خلال الحوار والصداقة. وليست لدينا نيّة باحتلال الأراضي الأرمنية وليس لدينا أي نية للقيام بعملية عسكرية للاستيلاء على الأراضي الأرمنية.”

وفي خضّم ذلك، ادعى الجنرال حسنوف أن الجيش الأذربيجاني تمكن خلال الأسابيع الأخيرة من التقدم في عمق المواقع الدفاعية داخل الأراضي الأرمينية من خلال نجاحه بالاستيلاء على سبعة مواقع عسكرية جبلية. كما وأن الزيادة في تحركات باكو، بما في ذلك إرسال حوالي 60 شاحنة عسكرية إلى منطقة فضولي ونشر أنظمة الدفاع الجوي S300 في باكو، تدل على أن أذربيجان تعتزم الاستيلاء على مناطق من محافظات سيونيك وفاياتس جور وجغاركونيك في جنوب أرمينيا في المستقبل القريب.

يبدو أن تصريحات اللواء باقري خلال الاتصال الهاتفي مع وزير دفاع أذربيجان كانت بمثابة نوع من التحذير لباكو، وقد تراجع الجنرال حسنوف، وهو مدرك تماماً لجدية إيران، عن مواقفه وادعى أن أذربيجان ليس لها نيّة بالاستيلاء على الأراضي الأرمينية!

يشار إلى أنه في وقت سابق قال اللواء باقري “لن نتسامح مع التغييرات في حدود دول المنطقة والوضع الجيوسياسي وواقع المنطقة؛ ننصح الجارتين، أذربيجان وأرمينيا بحل مشاكلهما بالطرق السلمية والحوار، ولن نسمح بحدوث نزاع وتغيير الحدود بالقوة والصراع والحرب، ولن نقف صامتين إلى جانب ذلك.

اقرأ المزيد:
احتمال قيام أذربيجان بغزو عسكري واسع النطاق لأرمينيا
احتلال أذربيجان لأجزاء من أرمينيا
تكهنات حول مستقبل جنوب وشرق أرمينيا