آخر تطورات الحرب الأوكرانية الروسية، 19 أيلول \ سبتمبر 2022

ماتزال المفاوصات حول إرسال الـF-16، باتريوت، و MQ-1 إلى أوكرانيا، مستمرة!

زعمت وسائل الإعلام الغربية أن أوكرانيا توقفت عن طلب أسلحة متطورة من الولايات المتحدة بشكل علني، مثل أنظمة باتريوت وطائرات F-16 المقاتلة ومسيرات MQ-1C، ولكن من خلف الكواليس، تواصل المفاوضات للحصول على أسلحة يمكن أن تغير مسار الحرب.

ووفقاً لإعلان مسؤولي الحكومة الأوكرانية، يناقش مسؤولو البنتاغون ومديرو الصناعات الدفاعية إرسال الأسلحة المذكورة أعلاه إلى أوكرانيا. وفي وقت سابق، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحكومات الغربية إلى إرسال الأسلحة التي تحتاجها بلاده لمواجهة الجيش الروسي وطالب بإرسال المزيد من المدفعية وراجمات الصواريخ والأسلحة الدقيقة إلى أوكرانيا، وهو ما قدمته الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيين بنهاية المطاف إلى كييف هذا الصيف.

ولكن خلال الأسابيع الأخيرة، كان هناك تغيير في الطريقة التي تطلب بها كييف أنظمة الدفاع الجوي والمقاتلات، حيث تتم متابعة المفاوضات في صمت. ويقال إن تقليص هوامش المفاوضات وعدم تسليط الضوء عليها جاء من قبل مستشاري زيلينسكي في كييف والأطراف المفاوضة في واشنطن، إلى جانب توصيات مسؤولي إدارة بايدن، حتى تتمكن أوكرانيا من التركيز بالوقت والجدية على ما تحتاجه الآن للتعامل مع الجيش الروسي.

كما وأن أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى حجب المفاوضات هو قلق السلطات الأوكرانية من أن السلطات الغربية ستشتت انتباهها عن الاحتياجات ذات الأولوية لكييف في ساحة المعركة على هامش طلبات الحصول على أسلحة متطورة. حيث تجري هذه المشاورات بينما تم تأجيل تسليم 14 طائرة مقاتلة من طراز F-16 إلى سلوفاكيا من قبل الولايات المتحدة لمدة عام واحد (حتى عام 2024) بسبب مشاكل في سلسلة التوريد.

ادعت وسائل الإعلام الأوكرانية السيطرة على منطقتي أولكساندريفكا وكريمكي الواقعة شمال مقاطعة دونيتسك. وفي حال كان هذه المزاعم صحيحة، فسيتم إضعاف موقع القوات الروسية في ليمان والجبهة الشمالية لسلافيانسك، وسيتمكن الجيش الأوكراني من استعادة هذه المناطق بهجوم محدود نسبياً.

مشاهدة الخريطة أنلاين

استهدف الجيش الروسي مواقع القوات الأوكرانية في قرية ريهورودوك ومحطة توليد الكهرباء في سلافيانسك بقصف مدفعي والطائرات المسيرة.
وبحسب تقارير إعلامية روسية، فقد دمر الجيش الروسي في هذا الهجوم مستودع ذخيرة مدفعية ومدافع هاوتزر M777 (صناعة إنجليزية ومن هبات الولايات المتحدة) للجيش الأوكراني في قرية ريهورودوك الواقعة على أطراف مدينة سلافيانسك. وأضافت هذه الوسائل، نقلاً عن مصادر ميدانية على جبهة ليمان، أن هذا الهجوم جاء نتيجة عملية مشتركة للمدفعية الروسية بمشاركة مسيرات استطلاع ومسيرات انتحارية (على الأرجح Geran-2 أو شاهد-136).

المصرف الاتحادي الألماني: نحن أمام ركود وتضخم شديد!
وفقاً للتقرير الشهري للمصرف الاتحادي الألماني (Bundesbank)، فإن هذا البلد يتجه نحو ركود وتضخم يفوق الـ10%. وجاء في التقرير: “بوادر تصاعد الركود في الاقتصاد الألماني تعني انخفاضاً واضحاً وواسع النطاق وطويل الأمد في الناتج الاقتصادي للربع الأخير من عام 2022 والربع الأول من العام المقبل. وسيستمر التضخم في التسارع خلال الأشهر المقبلة وسيصل إلى رقم من خانتين. ولن يؤثر التضخم المرتفع وعدم اليقين في إمدادات الطاقة وتكاليفها على صناعة الغاز والكهرباء والتجارة والاستثمار فحسب، بل سيؤثر أيضاً على الاستهلاك الخاص ومقدمي الخدمات ذات الصلة.”

وبالنظر إلى استمرار الحرب في أوكرانيا وبقاء المفاوضات النووية الإيرانية دون نتيجة، سيصبح من الصعب على ألمانيا والدول الأوروبية الأخرى السيطرة على الوضع الاقتصادي. حيث أن وقف صادرات الغاز والنفط الروسية، ودفع تكاليف الحرب في أوكرانيا، وتركيز المنظمات الحكومية الأوروبية على تنفيذ العقوبات ضد إيران هي من عوامل هذه الأزمة.