بالإتاوات والرسوم.. “الجولاني” يجمع مليون دولار من جيوب المزارعين في إدلب

الثلاثاء 9 أغسطس 2022 - 22:24
https://arabic.iswnews.com/?p=24620

إتاوات طالت حتى مياه الري

بعد انتهاج سياسة قائمة على فرض الإتاوات والرسوم والاحتكار، بدأت “هيئة تحرير الشام” باتباع طرق جديدة في جمع أموالها من جيوب السكان في مناطق نفوذها وذلك عن طريق فرض مبالغ مالية على المزارعين الراغبين بسقاية أراضيهم الزراعية بالمياه القادمة من نبع عين الزرقاء الواقع غرب إدلب.
إلا أنه وبعد امتناع آلاف المزارعين عن دفع الرسوم والإتاوات المفروضة، وكعقوبة جماعية لهم، منعت “الهيئة” ضخ المياه باتجاه الأراضي الزراعية في منطقة سهل الروج.

ما يزيد عن مليون دولار إلى خزانة الجولاني

وكانت مديرية الموارد المائية فيما يسمى “حكومة الإنقاذ” التابعة لـ “الهيئة” فرضت رسوماً على المزارعين الراغبين في ري أراضيهم الزراعية من القنوات المائية، بقيمة 10 دولارات أمريكية شهرياً على كل دونم أرض سوف يستفيد من المياه.
بعملية حسابية، وبحسب مصادر أهلية في منطقة سهل الروج، فإن مساحة الأراضي الزراعية التي سوف تستفيد من المشروع هو 3500 هكتار وستكون مرابح “تحرير الشام” من ضخ المياه ما يفوق 300 ألف دولار شهرياً.
ومع استمرار عملية الضخ لأربعة أشهر في فصل الصيف، سيتم تحصيل مليون و200 ألف دولار من جيوب المزارعين وتذهب لخزانة “الجولاني” و”هيئته”.

“الإنقاذ” تخفض سعر الخبز

خفضت ما يسمى “حكومة الإنقاذ” التابعة لـ “هيئة تحرير الشام” أسعار ربطة الخبز في مناطق نفوذها بمحافظة إدلب وقسم من ريف حلب، عقب انخفاض أسعار مادة الدقيق عالمياً، بحسب قولها
وجاء التخفيض بعد إبلاغ مديرية المطاحن والحبوب جميع مدراء الأفران الخاصة والعامة في منطقة سيطرتها بتخفيض سعر ربطة الخبز على المواطن اعتباراً من يوم الخميس الفائت.
وفي تفاصيل إضافية، فقد أصبح وزن ربطة الخبز 500 غرام تحتوي ستة أرغفة، بسعر 5 ليرات تركية والربطة المدمجة أصبح وزنها 1000 غرام داخلها 12 رغيف بعشرة ليرات.
ولفت المصدر إلى أن سعر طن الطحين المستورد أصبح بـ “475” دولار أمريكي عوضاً عن 550 دولار، وهناك انخفاضات قادمة على أسعار مادة الطحين في الأيام المقبلة ما يبشر بتخفيضات جديدة لسعر مادة الخبز في المنطقة.

الاحتكار هو المتبع في مناطق “الهيئة”

يأتي هذا في وقت تشهد مناطق سيطرة “تحرير الشام” احتكاراً لمعظم المواد الغذائية وغيرها كمقالع الحجر للمطاعم والدواجن والتجارة الداخلية والمعابر والمولات الضخمة، بعد المحروقات والسكر وغيره من الخضار والفواكه والمواد الغذائية.
ومع حلول كل موسم لتحضير المؤن الغذائية، تخرج شخصيات “إعلامية” مدعومة ومسيّرة من “تحرير الشام” لتبرير سياسة الاحتكار بحجة دعم تسويق الزراعة المحلية في إدلب، إلا أن ناشطين يؤكدون بأن الغاية الحقيقية هي جمع الأموال.

أبواق “إعلامية” تبرر الاحتكار

في السياق نفسه، برر “المسؤول السابق” لما يسمى “مديرية الإعلام في حكومة الإنقاذ” المدعو “نجيب الخليل” سياسة الاحتكار التي تعتمدها “الهيئة” في مناطق نفوذها.
وبحسب “الخليل” فإنّ هناك “مافيات وتجار دم ولصوص وقتلة ومتنفعين، تريد جعل إدلب سوق حرة يدخلوا إليها كل شيء في أي وقت يريدون دون رقيب أو حسيب، وهذا قد يحقق مكاسب على المدى القريب لكنك تقتل نفسك في المستقبل، وبناء دولة قوية متينة يتطلب أنظمة اقتصادية صارمة”، وفق تعبيره.
وتسيطر “تحرير الشام” على أجزاء واسعة من محافظة إدلب ومناطق من ريفي حلب وحماه الغربي، لتقوم بإدارتها من خلال قبضة أمنية صارمة مكنتها من فرض تشريعات إجبارية على السكان، مع مساندة ذراعها المدني وممثلها السياسي المسمى “حكومة الإنقاذ”.

شارك:
تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *