رأي: دراسة أسباب الاضطرابات المتزايدة في محافظة السويداء

 مصطفى باكدل
المؤلف: مصطفى باكدل
الجمعة 29 يوليو 2022 - 18:15
https://arabic.iswnews.com/?p=23973

شهد الجنوب السوري وخاصة محافظة السويداء اضطرابات وتحركات مقلقة خلال الأشهر الأخيرة، وقد تتسبب في مشاكل كبيرة للحكومة السورية في المستقبل في حال لم يتم اتخاذ إجراءات بهذا الشأن.

وخلال الأشهر الماضية ومباشرة بعد تشكّل تظاهرة في محافظة السويداء احتجاجاً على الأداء والقرارات الإدارية للمسؤولين السوريين ووجود بعض المشاكل والقصور، سعت إسرائيل إلى استقطاب عناصر في هذه المحافظة وتوجيه الاحتجاجات الشعبية إلى العنف ولكن تولي قوات الأمن السورية لزمام الأمور ومساعدة الحلفاء، تم إفشال هذا المخطط وتم اعتقال العديد من العملاء المرتبطين بالكيان الصهيوني خلال هذه الاحتجاجات.

ومن خلال استجواب المتهمين، تبيّن أن إسرائيل تسعى لإثارة الفوضى في هذه المحافظة وتخطط لاتهام قوات الأمن السورية بقمع المحتجين من خلال تنفيذ مشروع لقتل الناس في التظاهرات. وبعد ذلك، ومن خلال استخدام قدرة وسائل الإعلام وإثارة مشاعر الناس، تزيد من عدد التجمعات الاحتجاجية وتكون مفتاح لتفجير الاضطرابات في جنوب سوريا. ولهذا السبب، لم تتواجد قوات الأمن السورية في معظم التظاهرات الاحتجاجية لأنها اعتقدت أنه من خلال تواجدها في المظاهرات، قد يتم تنفيذ مشروع القتل ويقتل مدنيون.

والآن، من خلال التحريض على الأخطاء القائمة بالإضافة عمل وسائل الإعلام والتي ستكون موجهة لضعف الحكومة السورية في السويداء، سيصبح الطريق أمام أعداء محور المقاومة لإيذاء المحور في هذه المحافظة أكثر سلاسة. وفي أحدث تحرك لها، تجمعت الجماعات المسلحة المعارضة للحكومة السورية وأغلقت الطرق في السويداء بحجة اعتقال بعض المدنيين من قبل قوات مرتبطة بجهاز الأمن السوري. وبعد أيام قليلة من هذا الحادث هاجم المسلحون مقراً أمنياً في بلدة عتيل شمال مدينة السويداء واستولوا عليه.

اقرأ المزيد: آخر الأخبار من جبهة السويداء، 27 تموز \ يوليو 2022

كما وتظهر دراسة الإجراءات الأخيرة للجماعات المسلحة النشطة في السويداء أن أعداء سوريا يحاولون زعزعة استقرار محافظة السويداء مثل محافظة درعا وتقليص العامل الأمني ​​في هذه المحافظة بشكل كبير وكذلك إنشاء جبهة جديدة غير آمنة للمؤسستين العسكرية والأمنية السوريتين. حيث يمكن أن يؤثر عدم استقرار الأمن محافظة السويداء إلى جانب محافظة درعا خلال الأشهر أو السنوات المقبلة خطراً كبيراً على أمن العاصمة السورية، دمشق وإذا لم تتم إدارة هذه الأحداث بشكل جيد، فيمكن أن تصبح أزمة أمنية خطيرة للحكومة السورية في المستقبل.

شارك:
تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *