آخر الأخبار من الجبهة شمال حلب، 4 حزيران \ يونيو 2022

في الـ2 من حزيران / يونيو، بعد تحركات واسعة للجيش التركي والمسلحين المدعومين منه في شمال سوريا، نقلت قوات الجيش السوري وبدعم من مروحيات روسية، معدات جديدة إلى مدينة تل رفعت ومطار منغ العسكري.
حيث تظهر هذه الخطوة أن الجيش السوري وقبل اتخاذ هذا الإجراء توصل إلى اتفاق مع المليشيات الكردية لإرسال قوات ومعدات عسكرية إلى تل رفعت ومطار منغ. كما وتشير مرافقة المروحيات الروسية لرتل الجيش السوري إلى أن الروس لم يعطوا بعد الضوء الأخضر للعملية التركية المحتملة.

ولكن على جبهة منبج يختلف الوضع اختلافاً طفيفاً عن جبهة تل رفعت، وذلك لأن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) حتى الآن لم توافق على دخول قوات الجيش السوري إلى مدينة منبج، وقرارهم هذا يضع مدينة منبج في طليعة أهداف العملية التركية المستقبلية.

حيث تحدث أردوغان علناً عن بدء العملية العسكرية التركية في شمال سوريا، ولكن المجتمع الدولي يعارض الخطوة التركية هذه. وفي هذا الصدد، أعلنت ليندا توماس غرينفيلد، مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، معارضة الولايات المتحدة للعملية التركية في شمال سوريا.
حيث تدرك الولايات المتحدة جيداً أنها إذا وافقت على عملية تركية جديدة في شمال سوريا، فإنها ستفقد دعم قوات سوريا الديمقراطية، والتي هي من الحلفاء الرئيسيين لها في سوريا، كما وأن الميليشيات الكردية من بعد أمريكا قد تتفاوض مع الحكومة السورية وتتحالف معها.

كما ويبدو أن روسيا تعارض قرار أردوغان، وذلك نظراً إلى استمرار تحليق المروحيات الروسية فوق المناطق شمال حلب ومرافقة القوات السورية على طول خطوط التماس مع المسلحين المدعومين من تركيا.

وبالتزامن مع هذه الخطوات، لوحظت تحركات في صفوف المسلحين المتمركزين في إدلب. وبحسب ما ورد، نقل المسلحون قسماً من قواتهم وعتادهم إلى مناطق خطوط التماس مع الجيش السوري في شمال شرق إدلب وغربي حلب. وبالنظر إلى هذه التحركات، من المرجح أنه في نفس الوقت الذي سيبدأ فيه الجيش التركي والميليشيات التابعة له عملياته في شمال سوريا، سيشن المسلحون هجمات للسيطرة على مواقع للجيش السوري في غرب حلب.