انقلاب أمريكي ناعم على عمران خان

بدأت الجلسة الرسمية للبرلمان بدراسة اقتراح حجب الثقة عن رئيس الوزراء، عقب صدور حكم المحكمة العليا الباكستانية بشأن رفض حل البرلمان والبت في اقتراح حجب الثقة عن عمران خان حتى 9 نيسان \ أبريل.
وفي هذا الصدد، استقال رئيس البرلمان “أسد قيصر” ونائب رئيس البرلمان الباكستاني “قاسم خان سوري” بسبب الأزمة الناجمة عن الضغوط الخارجية والتوترات السياسية التي أحدثها معارضو عمران خان.

وفي النهاية، تمت الموافقة على اقتراح سحب الثقة من رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان بأغلبية 174 صوتاً والآن يتعين على الأحزاب المعارضة تعيين رئيس وزراء مؤقت. ووفقاً للدستور الباكستاني، سيبقى عمران خان في منصبه لحين تعيين رئيس جديد لوزراء باكستان.

بالنظر إلى التكهنات وتوحّد الأحزاب المعارضة لعمران خان، فمن المرجح أن يتم ترشيح زعيم الرابطة الإسلامية “شهباز شريف” شقيق رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف كرئيس جديد للوزراء. وسيبقى رئيس الوزراء الجديد بهذا المنصب حتى آب \ أغسطس 2023.

وتجدر الإشارة إلى أن عمران خان هو ثالث رئيس وزراء في باكستان يواجه اقتراحاً بسحب الثقة من البرلمان وأول من يُطاح به من خلال حجب الثقة. حيث يُعرف عن عمران خان بأنه عنصر مناهض للغرب تقريباً وذلك بسبب تصريحاته المناهضة للغرب وسياساته التي لا تتماشى مع الولايات المتحدة ومساعيه للتقرب من الصين وروسيا وإيران. ويزعم عمران خان أن الولايات المتحدة تقف خلف كواليس اقتراح حجب الثقة والإطاحة به وذلك لأنه كان منتقداً دائماً للضربات الجوية الأمريكية على أفغانستان وباكستان وكذلك لم يسمح للأمريكيين بإنشاء قاعدة عسكرية في باكستان.

اقرأ المزيد:
المحكمة العليا الباكستانية تلغي أمر حل البرلمان!
في ظل ظروف رئيس وزراء باكستان المعادي لأمريكا!