الجيش السوداني في اليمن

الثلاثاء 5 نوفمبر 2019 - 05:15
https://arabic.iswnews.com/?p=1640

من وجهة نظر الحكومات التنموية مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ، يعد السودان دولة يمكن اعتبارها جهة فاعلة مهمة في ملء الفراغ الأرضي لجيوشها. في مؤتمر صحفي یوم أمس ، أظهرت إحصائيات العميد سریع  أن استمرار هذه اللعبة ستؤدي إلى تراجع السودان.

إن تجربة سوريا والعراق ، وكذلك الاشتباكات الاولی ضد أنصار الله، اثبتت للسعوديين والإمارات ، أنه لا يمكن الاعتماد على التكفيريين. لذا فقد سعوا إلى انضمام القوات السودانية لتكملة قواتهم البریة في التحالف، القوات السودانية هي التي حصلت علی تجارب کبیرة علی مدی عشرون سنة خلال حروب جرت  في دارفور وجنوب السودان.


الاضطرابات السودانية في الداخل و الخارج  أجبرت عمر البشير على الاتحاد مع البلدان التي كان یختلف معها فی القضایا الإيديولوجية والسياسية.


كان عمر البشير يعتقد أن الاضطرابات العميقة في السودان ،  لها أسباب مثل انفصال جنوب السودان (والتي أدت إلى انقسام بنسبة 5 ٪ في عائدات النفط) ، وعدم ارضاء القوميات ، والعقوبات الأجنبية، سوف تختفي بالتحالف مع المملكة العربية السعودية والإمارات المتحدة ، مما ستوفر له مليارات الدولارات.


الاتحاد الذي بدأ بالمشاركة في حرب اليمن ، اثار جدلاً في هذا البلد. أعلن عدد كبير من الأحزاب السياسية من حزب الأمة و المؤتمر السوداني والشيوعيين ومجلس الشعب و….، معارضتهم لمشاركة الجيش السوداني في الحرب.


وكما أشار محمد علي الحوثي في ​​رسالته الاخيرة، فإن السلطات السودانية تبرر  تواجدها المؤثر في الحرب اليمنية للدفاع عن مقدسات الإسلام والحرمين الشريفين ،و التي أصبحت مدعياتهم الخاوية أكثر وضوحًا على مدار السنوات التي مضت على الحرب.


الآن عمر البشير اسير عند الثوريين ، ولا يستطيع الجنرالات السفاكون في المجلس العسكري السوداني تحمل الخسائر الفادحة في القتلى والجرحى البالغ عددهم ثمانية آلاف و لا يستطيعون كذلك الاستمرار في مواجهة أنصار الله ، على الرغم من اهتماماتهم الشخصية. لأن هذه الخسائر زادت من الضغط الداخلي عليهم وليس لديهم خيار سوى سحب قواتهم من اليمن.


وفقًا لقول الجنرال محمد حمدان حميدتي (نائب رئيس المجلس العسكري السوداني) ، فقد أعادوا عشرة آلاف من ثلاثين الف جندي كانوا متواجدون في اليمن إلى السودان وسيواصلون الحرب ضد أنصار الله.


ممارسة هذه الخطوة الخاطئة ، قد يؤدي بالسودانيين الى مواجهة الهجمات الصاروخية والطائرات الحربية من قبل أنصار الله. لأن أنصار الله ينظرون إلى السودان على أنه مصدر للقوات البرية للتحالف ، ومثلما تعرضت مطارات ومصافي المملكة العربية السعودية والامارات للهجمات باعتبار ها مصادر اقتصاد هذا التحالف، فان تعرض السودان لمثل هكذا هجمات من قبل انصار الله غير مستبعد في حين استمرت الحرب ضد أنصار الله ، والسودانيون كحليف مدافع للتحالف ،لذا فسنرى تراجع كبير من قبل قادة المجلس العسكري السوداني في قضية حرب اليمن.

شارك:
تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *