بوادر إعادة تشكّل السلفية في محافظة كردستان

الأحد 20 فبراير 2022 - 00:07
https://arabic.iswnews.com/?p=14233

شهدت محافظة كردستان في الأشهر الأخيرة تحركات الجماعات السلفية التكفيرية، ومن الواضح أنه إذا لم يتم اعتماد حل مناسب، فربما يتعين علينا انتظار المزيد من انعدام الأمن على حدود البلاد.

السلفية في محافظة كردستان إيران ظاهرة شبه جديدة ولها تاريخ يمتد إلى 15 عاماً. وقد انتشرت السلفية لأول مرة بين أكراد العراق في التسعينيات. وخلال حرب الاتحاد الوطني الكردستاني «P.U.K» مع الحركة الإسلامية الكردستانية “I.M.K”.
وفي عام 1993، فر السلفيون الأكراد إلى بلدان أخرى بما في ذلك سوريا واليمن. وعادوا إلى كردستان العراق خلال الغزو الأمريكي للعراق وسقوط “صدام حسين”.
وبعد غزو التحالف الأمريكي للعراق، جاءت جماعة “أنصار الإسلام” إلى إيران ونشرت فكرها السلفي التكفيري بين أكراد إيران.
وفي أيلول \ سبتمبر 2009، اغتال السلفيون العديد من الشخصيات الدينية البارزة في كردستان بما في ذلك ماموستا أي المعلم “شيخ الإسلام” وماموستا “برهان علي”. وكانت مدن “مريوان” و “سنندج” و “سقز” و “جوانرود” مركز عملياتهم. وتجدر الإشارة إلى أن السلفيين يعقدون اجتماعاتهم علانية ويطلقون لحاهم ويظهرون في المدن بمظهر مميز. وفي 14 أيار \ مايو 2021 هاجمت مجموعة سلفية تكفيرية مواطني “سقز” بالأسلحة البيضاء. ولتبرير الهجوم، وصفوا الضحايا بالسكر ومدمني الكحول.

صورة للماموستا “شيخ الاسلام”

وتقوم الجماعات المتطرفة في كردستان بتجنيد الفقراء والمحرومين. وفي هذه الحالة، تنضم الفئات المحرومة من المجتمع إلى هذه الفئات للخروج من الأزمة المالية والنفسية.
ويرى الخبراء أن المعتقدات الدينية هي العامل الأكثر أهمية في الانضمام إلى السلفيين. والجدير بالذكر أن “الخانقاه (مكان عبادة)” ودور العبادة الدينية في هذه المناطق هي مركز جذب للناس. وبحسب موقع “Hengaw News” الإلكتروني، فإن 141 شاباً من سقز انضموا حتى الآن إلى الجماعات التكفيرية في أفغانستان والعراق وسوريا وباكستان.
ومن الشخصيات المهمة في استقطاب الشباب الكردي “ملا حسين صالح آباد” و “ملا هادي هرميل” و “ملا محمد علوي”. وتوجد ظروف مماثلة في مدن مريوان وسنندج وجوانرود. وقد انضمت أعداد كبيرة من الإسلاميين من هذه المدن إلى داعش في قتال البشمركة الكردية.

المصادر:
kurdpa.net/fa/news
en.radiozamaneh.com
Hengaw News

شارك:
تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *