أحداث سجن الصناعة تكشف وهن “قسد”.. الاشتباكات مستمرة لليوم الرابع

الإثنين 24 يناير 2022 - 12:41
https://arabic.iswnews.com/?p=12792

كشفت أحداث سجن الصناعة في حي غويران في مدينة الحسكة، والخاص باحتجاز مسلحي تنظيم داعش، تحت إشراف “التحالف الدولي” وقوات سوريا الديمقراطية عن حالة الوهن التي تعيشها “قسد”، والتي طالما تغنت بالقوة التي تتمتع بها، وما أسمته “الانتصار” على التنظيم في سوريا.

وأفاد موقع تطورات العالم الإسلامي، تواصل الاشتباكات بين “قسد” وعناصر تنظيم داعش الذين تحصنوا في السجن، والمباني المحيطة به، في وقت ألقت فيه المروحيات الأمريكية منشورات ورقية فوق حي غويران تطلب فيها من الأهالي التبليغ عن وجود عناصر التنظيم في الحي، مع تحليق لطائرات “التحالف الدولي” في سماء المنطقة.

وأضاف الموقع، تواصل مكبرات الصوت، مناداة عناصر التنظيم في السجن لرمي أسلحتهم والخروج إلى الباب الرئيسي للسجن، ورغم إعلان قسد تمكنها، أول أمس السبت، من السيطرة على عدّة نقاط في الجهة الشمالية لسور السجن، إلا أنها لم تحدد مدة زمنية لإعادة السيطرة بشكل كامل على الموقف في السجن والمساكن المحيطة التي شهدت خلال اليومين الماضيين حركة نزوح سكان، وأرجعت “قسد” ذلك إلى أن عناصر التنظيم يستخدمون سكاناً مدنيين كدروع بشرية، ما يعيق تقدم قواتهم لإنهاء الموقف الأمني.

مصادر مطلعة، قالت إنه لا نيّة على ما يبدو لأي تقدم برّي جدي من قبل “قسد” أو القوات الأمريكية، وأن اعتماد القصف الجوي والبرّي المكثف لهدم السجن على من فيه هو السيناريو الأقرب في حال رفض عناصر التنظيم تسليم أنفسهم وفقاً لـ “الفرصة الأخيرة” التي منحتهم إياها “قسد” عبر مكبرات الصوت، ولا يبدو أن عناصر التنظيم سيقومون بتلبية هذه الدعوة.

وأشار الموقع، أن قوات “قسد” أصدرت بياناً حمّلت فيه تنظيم داعـش مسؤولية سلامة 700 طفل ممن أسمتهم بـ “أشبال الخلافة” والمعتقلين داخل السجن، وناشدت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر التدخل لتحييد الأطفال وعدم استخدامهم في العمليات العسكرية من قبل داعش وتسليمهم إلى القوات الأمنية حفاظاً على سلامتهم، في حين أعلنت مساء الأحد عن حظر تجوال كلي في مدينة ‎الحسكة لمدة 7 أيام، كما أعلنت عن مقتل 175 عنصراً من تنظيم داعش خلال ثلاثة أيام.

ولطالما استخدمت “قسد” ملف مقاتلي داعش المحتجزين لديها، كورقة بيدها لترهيب المجتمع الدولي، وإظهار أنها تقوم بعمل يحمي العالم أجمع لاستقطاب الدعم الدولي، والحصول على بعض الشرعية الدولية لبقائها واستمرارها، في حين كان لها دور كبير في تهريب العشرات من قيادات التنظيم من تلك السجون.

وتطرح أحداث سجن الصناعة، تساؤلات كثيرة، عن كيفية تمكن عناصر محتجزين في سجن كبير ومحصن، من الوصول لهذه الكمية من الأسلحة والذخائر لمواجهة “قسد والتحالف” والتمكن خلال ساعات قليلة من الخروج من السجن والقتال في معركة من المفترض أنها غير متكافئة بكافة النواحي.

شارك:
تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *