سؤال من الجمهور: من هي قوات العمالقة؟

كلمة العمالقة أو العماليق… في الثقافة العربية تعني الناس الأقوياء وكبار الجثة. عبر التاريخ، أطلق اليهود أيضًا على أعدائهم عماليق واعتبروا العمالقة صفة لأعدائهم. وآخر مرة استخدم فيها هذا المصطلح في خطاب ألقاه قادة يهود كانت في عام 2010 من قبل بنيامين نتنياهو، الذي وصف الإيرانيين بأنهم عمالقة جديدون.

لكن في اليمن، قوات العمالقة هي جماعة مسلحة تشكلت عام 1971 بناء على اقتراح اللواء حسن العمري في عهد رئاسة إبراهيم الحمدي.
قاتلت قوات العمالق مع الانفصاليين الاشتراكيين في الجنوب لدعم تحالف الشمال في حرب 1994 الأهلية. وأدت اشتباكات العمالقة مع الجنوبيين في محافظة أبين إلى هزيمة الجنوبيين واستنفاد قوتهم في معارك أخرى، وأصبحت اليمن تحت السيطرة الكاملة لعلي عبد الله صالح.
كما تم استخدام قوات العمالقة من قبل علي عبد الله صالح خلال المعارك الست في صعدة. وخاضوا معارك مختلفة ضد أنصار الشهيد “السيد حسين بدر الدين الحوثي” في صعدة وشمال اليمن. ثم توزعت قوات العمالقة على كتائب أخرى من الجيش اليمني وتم حلها عمليا.

وبعد الثورة اليمنية وبداية المعارك بين أنصار الله وأنصار عبد ربه منصور هادي، أعاد عدد من قادة العمالقة السابقين بدعم من التحالف السعودي تنظيم مجموعاتهم وشاركوا في المعارك في المناطق الجنوبية من اليمن. وتوسع تنظيم قوات العمالقة خلال هجوم التحالف السعودي على الساحل الغربي لليمن، ونفذ الهجوم البري بدورها.
تم تنظيم العمالقة بشكل عام من قبل الإمارات، ويتم تجنيد معظم قواتها من قبل الإمارات العربية المتحدة. ويتكون معظم هيكل هذه المجموعة من الوهابيين من دماج، وكتب أبو العباس في تعز، والسلفيين من جنوب اليمن من مناطق يافع إلى لحج.
وقدرت وسائل إعلام التحالف السعودي عدد قوات العمالقة بنحو 30 ألفاً. ومع ذلك ، لكن اعتمادا على موقع هذه القوات في اليمن، يقدر تعدادهم بما يتراوح بين 15000 و 20000.
وللعامالقة قواعد في عدن ولحج وحتى الأشهر القليلة الماضية كانت متمركزة في جبهات الحديدة وتعز. لكن بعد ثلاث سنوات من القتال المستنزف في الحديدة، انسحبوا من الحديدة بأوامر من التحالف السعودي وتم إرسالهم إلى جبهتي شبوة ومأرب.

اقرأ المزيد:
استقبال أنصار الله لقوات العمالقة في شبوة
تقدم أنصار الله في شمال محافظة الجوف
هجمات أنصار الله واسعة النطاق على مواقع التحالف السعودي في جنوب السعودية واليمن