خریطة اخر التطورات العسكرية في الساحة السورية و اخر خطوط التماس حتي تاريخ 2017/09/15
ستقرأون في هذه المقالة : متابعة اهم التغييرات والتطورات في الخطوط التماس بين القوى المتصارعة خلال 71 يوم الاخيرة.
مع خريطة شاملة لمواقع انتشار تلك القوات
رابط الخريطة بجودة عالية من اخر التطورات حتي تاريخ اليوم : هنا
رابط خريطة الوضع الميداني ل 71 يوم الماضية للمقايسة : هنا
اهم التغييرات والتطورات العسكرية و الميدانية خلال 71 يوم الاخيرة من المعارك الدائرة كما يلي :
نظراً لحجم النجاحات و المكتسبات الميدانية الهامة في 6 اشهر الماضية علينا ان نسمي هذا المقطع الزمني ب ” ايام سورية الذهبية ”
المركز السوري
من اهم التطورات في هذه الفترة (6 اشهر الاخيرة) او اهم تطور في السنوات الماضية من بعد فتح حلب، سيكون فتح و تحرير ديرالزور.
الجيش العربي السوري و المقاومة في مواصلة نجاحاتهم العسكرية و الميدانية في البادية السورية من خلال محورين، الشمالي بقيادة سهيل حسن و محور الجنوبي بقيادة المقاومة تقدموا الى ديرالزور شيأ فشيأ.و قد اكتسب هذا النجاح الميداني بقطع طريق امدادات داعش اللوجستية و العسكرية في مركز الصحراء و قصم ظهر ارهابي داعش و حصرهم في شرق حماة و البادية و من خلال ذالك تمكنت القوات من تامين عقبة الجبهة نحو ديرالزور لتحريرها.
بعد هذا الانجاز الميداني تسارعت وتيرة الزحف نحو ديرالزور و تم تحرير “كباجب” من قبل الجيش و المقاومة و من ثم “الشولا “و تحرير مساحات شاسعة من جبل “بشري” و قضي على جسم داعش المتهالك و قطع راسه بفك الحصار عن مدينة ديرالزور.
و في تاريخ 2017/09/05 تم فك الحصار على مدينة دير الزور من بعد حصار خانق دام لاكثر من ثلاث سنوات.
بفك الحصار عن المدينة دخلت الحرب السورية في مرحلة جديدة و انعكست صداها، لنشهدها و لتبرز نتايجها اليوم.
لتكون اول هزه ارتدت انعكاساتها، تأسيس غرفة عمليات جديدة من قبل الأكراد بدعم امريكي تام لأحتلال مناطق شمال نهر الفرات في محافظة ديرالزور.
و قضية اخري لا تقل أهمية، موافقة روسية مع الأردن بأنسحاب المسلحين من منطقة” التنف و البادية السورية” الى الأراضي الأردنية و سيتم نقلهم الى جنوب منطقة “الشدادي ” من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
اهم من كل ذالك في هذه ابلبلة، اهداف و نوايا الخفيفة للأكراد في عملياتهم بشمال نهر الفرات. مناطق الشرقية لمحافظة ديرالزور و بالتحديد شرق مدينة الميادين تحتوي علي كمية هائلة من الغاز و النفط. و السيطرة على هذه الأرض ستساهم بشكل كبير على اعادة اعمار سورية و تامين موارد الدولة او تشكيل كيان فدرالي او دولة كردية جديدة.
و برغم أن هذه النويا لم يتم اعلانها حتى الآن رسمياً ولكن انفعالات الميدانية للأكراد خلال السنوات الأخيرة الماضية تظهر بوضوح هذا الأمر الواقع.و استثمارات العلنية و الخفية للغرب على وجه الخصوص الولايات المتحدة الأمريكية و اسرائيل في مناطق تحت سيطرة الأكراد في العراق وسوريا ترسم اهداف مشخصة في المنطقة.
سوف يتخذ الأكراد خطوتهم الأصلية باحتلال تلك المنابع النفطية و الغازية، باتجاه تشكيل دولة فدرالية او مستقلة في شمال سورية و سيكررون خطوات ساسة اقليم كردستان العراق في سورية.
نظراً لهذا الموضوع و اصرار الجيش السوري بحفظ وحدة تراب سورية و بوصول الجيش الى مدينة ديرالزور و ايضاً شهية الأكراد المتسارعة لأكتساب و احتلال مصادر الطاقة السورية في تلك المنطقة، سيكون تصادم جدي بين الجيش و الأكراد او في ابعاد اكبر لا محال له.
غرب سورية
اهم حدث في غرب سورية تحرير النهائي لمناطق الحدودية بين سورية و لبنان من قبل الجيش السوري و حزب الله من جهة و الجيش البناني من جهة أخرى بواسطة عمليات مشتركة و في وقت بحوالي 40 يوم، ليتمكنوا من تطهير المناطق الحدودية من دنس اراهاب داعش و باقي المجموعات المسلحة. و بذالك حوالي 195 كيلومترا مربعا تم تحريرها و اعادة الأمن و الاستقرار اليها.
نجاح محور المقاومة في هذا المحور اظافة الى اعادة الأمن لتلك المناطق، تكون بتحرير حجم كبير من القوات النظامية السورية و المقاومة العاملة، ليستفيد من ارسالها الى باقي الجبهات الساخنة التي تشهد حرباً ضد الإرهاب.
جنوب سورية
اهم تطور في الجبهة الجنوبية السورية، تقدم الجيش العربي السوري في البادية الشرقية في ريف دمشق و دحر المسلحين المدعومين من قبل الولايات المتحدة الأمريكية من اطراف مناطق هامة و حساسة جدا “كمحطة تشرين الكهربائية” و مطار” خلخلة” العسكري.
كما بات واضحا بأن المسلحين الموجودين في الجنوب السوري لن يعود لهم اي قوة عسكرية ذاتية و انما تابعين لأوامر امريكا و الأردن. و بأنسحاب الضمني الأمريكي و الأردن من مواقفهم و طموحاتهم في الجنوب السوري و التنف على وجه الخصوص، شاهدنا اختفاء تحركات المسلحة العسكرية و اختصارها على المناطق حدودية و سوف نشهد اضمحلال بسط المسلحين على صحراء شرق دمشق في الفترة القادمة.
تعليق