مع قرب حلول الذكرى السنوية الأولى لأحداث سجن الصناعة في مدينة الحسكة، عندما هرب عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي من السجن، تتجدد معها ذكرى مؤلمة ومعاناة مستمرة لعشرات العوائل من أهالي حيي غويران والزهور الذين فقدوا منازلهم نتيجة القصف الممنهج من قبل ما يسمى بقوات “التحالف الدولي” ومليشيا “قسد” بحجة ملاحقة العناصر الفارين.
تفرض ميليشيا ” قسد ” أتاوات مالية ضخمة على أصحاب الفعاليات التجارية والاقتصادية في مناطق سيطرتها بمحافظة الحسكة، تحت ذرائع مختلفة “دعماً للحزب” و”مساعدة أسر الشهداء” و”مساعدة المهجرين” وغيرها من العناوين، يصل بعضها إلى عشرات ملايين الليرات السورية من حين لآخر.
أصدر ما يسمى “مكتب النقد والمدفوعات” التابع لميليشيا “قسد” قراراً يسعى من خلاله إلى ضبط الأسواق المالية في المناطق الخاضعة لها، بهدف إحكام سيطرتها على أسواق المال والتعامل بالقطع الأجنبي في مناطق سيطرتها.
استكمالاً لقراراتها الانفصالية التي اتخذتها منذ عدّة سنوات والتي منعت بموجبها دخول المواطنين السوريين إلى مناطق سيطرتها إلا كوافدين استكملت ميليشيا “قسد ” إجراءاتها اليوم بإصدار عدّة قرارات جديدة تجرم بموجبها كل من يدخل بطريقة “غير شرعية” على حد تعبيرها.
أمام انعدام الأمل بغد أفضل في مناطق سيطرة مليشيا “قسد” وحصر المستقبل من خلال التطوع في صفوفها للقتال خدمة لأجندتها الانفصالية لم ير شباب الجزيرة السورية بدلاً من الهجرة والتوجه إلى بلدان الاغتراب.
علم “تطورات العالم الإسلامي” أن ميليشيا “قسد” أقدمت على تصفية أحد عناصر الجيش السوري ممن كانوا مُعتقلين لديها بدير الزور منذ سنوات.
لم تهدأ الأمور داخل مناطق انتشار ميليشيا “قسد”، وتسارعت وتيرة التطورات اليومية التي بدأ مؤشرها يرتفع، وبخاصة ازدياد حالة التحرك الأهلي الذي امتد على مساحة واسعة بدءاً من الريف الشرقي وصولاً للشمالي الشرقي، وحتى الريف الشمالي الغربي.
تشهد مناطق سيطرة ميليشيا “قسد” في الجزيرة السورية من حين لآخر نزاعات عشائرية وقبلية لأسباب مختلفة في ظل الانفلات الأمني وفوضى انتشار السلاح والحبوب المخدرة في مناطق انتشار القبائل والعشائر العربية غالباً ما يروح ضحيتها المواطنون الأبرياء.
عاودت ميليشيا “قسد” الحديث عن فرض مناهج خاصة بها ضمن مناطق انتشارها بريف ديرالزور، وهذا الأمر قوبل بحالة رفض من الأهالي، وسط دعوات للخروج بتظاهرات بدأت من ريف ديرالزور الشرقي، ووصلت باتجاه الريف الشمالي الغرب.
لا يكاد يمر يوم إلا ويكون هناك حدث تتسبب به ميليشيا “قسد”، وهذا ينصب ضمن التصعيد اليومي الذي تمارسه ضمن مناطق انتشارها في عموم منطقة الجزيرة السورية.
إمعاناً لمخططاتها الرامية إلى تجهيل أطفال المحافظة واستكمالاً لما قامت بها خلال العامين الماضيين لمنع تدريس مناهج وزارة التربية في المدارس المنتشرة محافظة الحسكة.
قام أهالي قرية “مجيبرة زركان” بريف ناحية تل تمر في محافظة الحسكة بطرد عناصر تابعين لميليشيا “قسد” أثناء محاولتهم نصب مدافع هاون في القرية.
