صحيفة عبرية: الوضع على الحدود مثير للسخرية.. جنود مختبئون ومدنيون يتحركون
صحيفة “يديعوت أحرونوت” تقول في مقال للكاتب “يوسي يهوشع” إنه “بعدما نشأ وضع مثير للسخرية يتحرك فيه المدنيون بحرية والجنود يختبئون، ضباط يدعون إلى الرد بقوة لتغيير المعادلة وعدم السماح بتكرار الوضع ولو بثمن معركة لأيام”.
يستعدون في الجيش الإسرائيلي لإمكانية أن يعمل حزب الله مرة أخرى على الحدود الشمالية، لكن الآن يزعم ضباط كبار أنه إذا كانت هناك إصابات، مثلما وعد نصر الله، ستكون هناك حاجة للرد بقوة تجبي ثمناً من حزب الله، حتى لو كان جزءاً من الثمن أيام قتال في الشمال، من أجل تغيير المعادلة التي وضعها أمين عام حزب الله.
رغم الضغوط الداخلية في أعقاب الكارثة في مرفأ بيروت، يواصل حزب الله محاولة تحديد جنودٍ مكشوفين من الجيش الإسرائيلي وتنفيذ هجوم. عملياً، كل الحركة اليوم على الحدود الشمالية هي عملانية. نتج عنها وضع مثير للسخرية: مدنيون يتحركون بحرية على الطرقات – والجنود يختبئون كي لا يُستَهدَفوا.
ضابط كبير في هيئة الأركان العامة يعتقد أنه ممنوع القبول بوضعٍ كهذا. لذا، إذا نجح نصر الله في إصابة جندي إسرائيلي، يجب على المستوى السياسي السماح للجيش بالرد بقوة من أجل التسبب بتغيير المعادلة – كما قلنا، حتى بثمن معركة لأيام.
في إطار الاستعدادات، نقل الجيش الإسرائيلي قدرات نارية كثيرة إلى “فرقة الجليل”، ووضع وحدات نخبة مثل “ماغلان” وكتيبة استطلاع المظليين في نقاطٍ مخفية، وعزز بصورة مهمة أنشطة سلاح الجو.
الجيش مستعد لجباية ثمنٍ من حزب الله، السؤال هو من الذي سيقرر ذلك. صحيح أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن بيني غانتس، صرّحا بصورة مشابهة، لكن كما هو معلوم من حوادث في الماضي مع حزب الله، هناك فجوة بين التصريحات وبين التطبيق على الأرض.
ففي الحادثة التي قتل فيها حزب الله الرائد يوحاي كلنغل والرقيب أول دور نيني في سنة 2015 في مزارع شبعا، الجيش الإسرائيلي امتنع عن الرد، رغم التعهدات.
مسؤول في الجيش الإسرائيلي يقول: “ممنوع علينا أن نكون في هذا الوضع. ليس جيداً للجيش الاختباء بهذه الطريقة، ولذلك، يجب في الفرصة الأولى تغيير المعادلة من أجل تجنّب حالة مشابهة في المستقبل”.
ولاية قائد “فرقة الجليل”، العميد شلومي بيندر، مُددت 3 سنوات بتوصية من قائد المنطقة الشمالية أمير برعام، وبمصادقة رئيس الأركان أفيف كوخافي. بيندر، يحظى بتقدير قيادة الجيش الإسرائيلي وسيُختبر في الحدث القادم وبالرد الذي أعدّه، حيث يستغل الفترة المتوترة الحالية من أجل تحسين كفاءة الوحدات التي خُصصت له. عملياً، مجالات الفرقة التي يقودها أصبحت قاعدة تدريب كبيرة للجيش.
تقدير المنطقة الشمالية هو أنه في كل الأحوال من جراء الضغوط الداخلية، حزب الله غير معني بحربٍ شاملة. على الأغلب ستتطور جولة قتال ضد أهدافٍ عسكرية في الجانبين. هنا، يقول ضباط كبار، النتيجة يجب أن تكون واضحة – كي لا يتكرر الواقع الحالي.
المصدر: الميادين
تعليق