أسئلة المتابعين: من هو التيار الليبي الذي يميل لإيران ومحور المقاومة؟

الإثنين 18 مايو 2020 - 23:44
https://arabic.iswnews.com/?p=8313

السؤال:السلام عليكمانتصار أي طرف من أطراف الصراع الليبي هو الأفضل لمحور المقاومة؟من جهة أن الإخوان وتركيا وقطر هي الأقرب لنا ولكن بذات الوقت وبسبب الخلافات الموجودة في مسألة سوريا وكذلك الآن تدخل المعارضين السوريين في الحرب الليبية فإن انتصارهم في ليبيا سيعيق أي علاقات جيدة مع إيران.ومن جهة أخرى فإن سقوط ليبيا بيد الإمارات والسعودية […]

السؤال:
السلام عليكم
انتصار أي طرف من أطراف الصراع الليبي هو الأفضل لمحور المقاومة؟
من جهة أن الإخوان وتركيا وقطر هي الأقرب لنا ولكن بذات الوقت وبسبب الخلافات الموجودة في مسألة سوريا وكذلك الآن تدخل المعارضين السوريين في الحرب الليبية فإن انتصارهم في ليبيا سيعيق أي علاقات جيدة مع إيران.
ومن جهة أخرى فإن سقوط ليبيا بيد الإمارات والسعودية ووجود السيسي في السلطة في المنطقة فعملياً ستصبح أفريقيا قاعدة سعودية إماراتية ولن تستطيع إيران التنفس هناك، كما هو الحال في مصر. وكما أن روسيا لاتعمل أي شيء سوى لمصلحتها.

الجواب:
وعليكم السلام. ليس هنالك من أيٍّ منهم لمصلحة المقاومة والأوضاع في ليبيا تختلف عما وصفته.
في الحرب الليبية يتمتع تياران بسلطة أكبر من كل التيارات وهما تيار حكومة الوفاق (الليبرالي – الإخواني) وتيار الجيش الوطني (الاشتراكي الوطني).
وكما أن حكومة الوفاق والجيش الوطني هما بيدقان ليسا بأحرار في اتخاذ القرار وهما كبشا فداء لمصالح زعمائهم من الدول الأجنبية من أوروبا وحتى العرب وينفذون قراراتهم. وقد أصبحت منطقة شمال أفريقيا بالوقت الراهن ساحة منافسة بين تيارين وهما “قطر – تركيا” و”الإمارات- السعودية” وانتصار أي من هذين التيارين واللذان لا يمدان بأي صلة أو علاقة مع محور المقاومة لن يعود بنفع على أهداف المقاومة الاسلامية. (بالنظر إلى السياسات الغربية فإن انتصار أحد هذين التيارين وسيطرتهم على شمال أفريقيا أمر بعيد المنال نوعاً ما.)
وتأثير ليبيا على قضايا المنطقة وإيران في مسألتين “النفط” و”ودور هذا البلد في التحكم بشمال أفريقيا” واللتان توقفتا مع التدخل الكبير للجيش الوطني في إنتاج وتصدير النفط وعلاقات دول شمال أفريقيا مع إيران هي باردة منذ سنوات وذلك لأسباب عدّة من ضمنها عدم اهتمام إيران في هذه المنطقة والبُعد الجغرافي والعقوبات والضغوط الأجنبية وما إلى ذلك.  

شارك:
تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *