تزييف خسائر قاعدة عين الأسد في أفغانستان
انتشر منذ ساعات خبر سقوط طائرة من طراز E-11A في مدينة ده يك محافظة غزني في أفغانستان. وفي تتمة الأخبار أُعلن أن الطائرة كانت عسكرية وكان على متنها مابين 10 إلى 85 شخصاً (مع العلم أن سعة هذا النوع من الطائرات مايقارب العشرين شخصاً) وهي أمريكية. وبعد ذلك أعلن المتحدث باسم طالبان “ذبيح الله مجاهد” مسؤولية طالبان عن الحادث من خلال بيان قام بنشره.
وفقاً لدراسات موقع تطورات العالم الاسلامي؛ فإن هذا الحادث مرتبط بالخسائر المخفية عن الضربة الصاروخية لقاعدة عين الأسد ولإثبات هذا الادعاء هنالك أدلّة كثيرة يمكن ذكرها:
1- بعد استشهاد الحاج قاسم سليماني والضربة الصاروخية شهدنا لقاءات متتالية بين “زلماي خليل زاد” ومسؤولين من طالبان في قطر. وعلى الرغم من عنونة هذه الاجتماعات على أنها استمرار للمباحثات بين الطرفين ولكن لم يتم كشف أو نشر أي تفاصيل أخرى ولكن في خضام هذه التطورات المهمة وكأن طالبان و خليل زاد ليسوا في هذا العالم إلا أن مباحثاتهم تبدو مشبوهة.
2- قبل هذا الحادث، من تاريخ يوم الهجوم على قاعدة عين الأسد 8 كانون الثاني وإلى الآن بدأت أمريكا بنشر الأخبار التي تفيد بمقتل عدد من جنودها في أفغانستان و سوريا و …. نتيجة حادث مروري أو سقوط من المرتفعات! أو سقوط مروحية أو خلال اشتباكات مع طالبان ولم يتم نشر دلائل لتثبت أي من هذه الحوادث والأخبار المرتبطة بأفغانستان كانت طالبان هي المسؤولة عن الحوادث فقط.
3- لم تقم طالبان بإسقاط طائرة ركاب حتى الآن؛ وذلك إما أنها لاتملك القدرة لذلك أو إنها لاتريد إسقاطها. حيث كانت أبرز الهجمات الأرض-جوية لطالبان هي إسقاط مروحيات. في الحقيقة ادعت طالبان في الماضي أنها أسقطت طائرة حربية من طراز إف16 وطائرة من طراز بي52 أمريكية ولكن أمريكا وحلف الناتو لم يؤكّدوا أو يؤيدوا هذا الموضوع.
4- بغض النظر عن ماسبق لماذا تقوم طالبان بهكذا هجوم قبل التوصل لإتفاق مع أمريكا؟ لماذا قامت أمريكا بالمماطلة في المباحثات خلال الأسابيع الثلاث الأخيرة؟ ماهي القضايا التي طرحها خليل زاد والتي شغلت طالبان؟
5- الملاحظات التالية نُشرت مع الوثائق حتى هذه اللحظة والتي تدعو للنظر والتأمل فيها:
– أفادت بعض المصادر بأنه كان على متن الطائرة 80 شخصاً أو 30. (في الحقيقة سعة الطائرة بشكل عام مايقارب العشرين شخصاً.)
– قال المتحدث الرسمي باسم محافظة غزني “عارف نوري” ومع العلم بصعوبة الوصول لمكان سقوط الطائرة: احترقت جميع الجثث ماعدا جثتا الطيارين!
– محمد عارف رحماني، نائب عن غزني في البرلمان: الطائرة التي سقطت في غزني هي طائرة تتسع لخمسة عشر شخصاً وليست تابعة لشركة آريانا.
– قالت طالبان في بيانها أن جميع ركاب هذه الطائرة العسكرية من قوات مخابرات الجيش الأمريكي.
6- لنفترض صحة هذه الأخبار المنتشرة حول الحادث، يجب القول بأن طالبان من أجل التحالف مع أي دولة ماعدا إيران، جاهزة وعلى استعداد لتعطيل الصفقة والإتفاق مع أمريكا وتقوم بإسقاط طائرة أمريكية؟ ماذا سوف يحصل في مستقبل أفغانستان مع تعطّل أو فشل الاتفاق بين طالبان وأمريكا؟
إذا كانت الأخبار حول تحطم الطائرة صحيحة وقامت طالبان بإسقاط الطائرة بدون التنسيق مع أمريكا، هذا يعني أنه على ترامب من الآن فصاعداً مغادرة أفغانستان وبدون الحصول على أي تنازل أو أن يدخل جولة جديدة من الحروب المليئة بالخسائر مع طالبان.
تعليق