حلب تبدأ بنقل العوائل المتضررة من الزلزال إلى مساكن إقامة شبه دائمة
بدأت محافظة حلب، بنقل بعض العائلات المتضررة من الزلزال، من مراكز الإيواء الحالية، باتجاه مساكن إقامة في منطقتي مساكن هنانو والشيخ سعيد.
وأشار مصدر في المحافظة، إلى أن عملية نقل الأهالي بدأت نحو مساكن جاهزة مسبقاً وإلى عدد من المدارس المخدّمة بشكل جيد على صعيد الكهرباء “الطاقة الشمسية”، والمياه والمرافق، في الشيخ سعيد وهنانو.
وأوضح المصدر، أن المساكن التي تُنقل إليها العائلات حالياً تعتبر مساكن إقامة مؤقتة على المدى المتوسط، أي أنها أكثر امتداداً زمنياً من مراكز الإيواء الحالية التي كانت مجرد إجراءٍ إسعافي سريع لإغاثة المتضررين.
وبيّن رئيس مجلس محافظة حلب محمد حجازي، أن المحافظة اتخذت إجراءات فورية لاستقبال الأهالي الذين فقدوا منازلهم وتضرروا جراء الزلزال، حيث تم تجهيز 200 مسكن لإيوائهم، مع تجهيز سوق الحرير لاستيعاب 150 عائلة.
في هذه الأثناء، تستمر عمليات إخلاء الأهالي القاطنين في الأبنية المهددة بالسقوط في مدينة حلب، في ظل وتيرة متسارعة للعمل من قبل لجان السلامة العامة للكشف عن حجم الضرر الذي ألحقه الزلزال بالأبنية في مختلف أنحاء المدينة، مع التركيز على الأحياء الواقعة شرق المدينة كونها الأكثر تضرراً.
وكان رئيس مجلس محافظة حلب محمد حجازي، كشف أن هناك لجنة لدراسة تأمين مساكن بديلة للمتضررين من الزلزال إلى أن تتم إعادة الإعمار للمناطق المتضررة، موضحاً أن هناك عدة مناطق تتم دراستها واحتياجاتها وكيفية تأهيلها لتأمين المتضررين في هذه المباني التي تتم دراستها، مشيرا إلى أن اللجنة هي التي سوف تقيم الوضع ومن يستحق المسكن البديل، مبينا أنه تم هدم 51 مبنى آيل للسقوط وغير صالح للسكن حتى الآن.
كما قررت اللجنة الفرعية للإغاثة بحلب، تأمين السكن المؤقت ضمن المتاح وضمن مدينة هنانو ومباني السكك الحديدية، مشيرة إلى أنه جرى تأمين مراكز إيواء في حي مساكن هنانو بواقع 150 شقة تابعة لمجلس المدينة و25 شقة للسكك الحديدية في مبنى التأهيل والتدريب في حي الشيخ طه، وقال مصدر في المحافظة، إن العمل جار على تأمين شقق إيواء أخرى للمتضررين من الزلزال والباحثين عن مكان آمن.
يذكر أن الزلزال المدمر الذي ضرب سورية في 6 شباط، أدى إلى وقوع 444 وفاة في حلب وحدها، وانهيار أكثر من 54 مبنى وتشريد آلاف العائلات.
اقرأ أيضاً: زلزال حلب يخلّف 444 ضحية بينهم 163 طفل ويشرّد آلاف الأسر
تعليق