عودة مطار “الجراح” في حلب إلى الخدمة.. نشر منظومات دفاع جوي سورية وروسية فيه
أعلن الجيشان السوري والروسي عن إعادة افتتاح مطار “الجراح” شمال سورية، بعد ترميمه من التدمير الذي لحقه من قبل المجموعات المسلحة.
وذلك بحضور قائد القوات المسلحة الروسية في سورية، الفريق أول “أندريه سيرديوكوف”، ووزير الدفاع السوري العماد “علي محمود عباس”، إضافة إلى عسكريين من كلا البلدين.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أن الطيران العسكري الروسي انتشر في مطار “الجراح” بعد انقطاع الخدمة قبل 9 أعوام، لافتة إلى أن تفاعلها مع القوات الجوية السورية يجعل من الممكن تغطية الحدود الشمالية للبلاد.
وأوضحت الوزارة أن، العسكريين الروس والسوريين، أعادوا ترميم مطار “الجراح”، الذي دمر خلال الأعمال القتالية في الجزء الشمالي من سورية، وقد أتاح ذلك تنظيم الانتشار والاستخدام المشترك لطيران القوات الجوية الروسية والسورية على السواء.
ولفتت الوزارة إلى أنه جرى نصب معدات للإضاءة وأكثر من 9 كيلو مترات من التحصينات، وساحة لاستقبال جميع أنواع وسائل النقل العسكري والطيران التكتيكي التابع للجيش في المطار، كما تم تجهيز برج القيادة والتحكم بوسائل الاتصالات والدعم الفني اللاسلكي للرحلات الجوية، مما يسمح بالرحلات بشكل متواصل، وتم تنظيم الحراسة والدفاع الأرضي حول المطار، ونشر أنظمة الدفاع الجوي الروسية والسورية.
وأضافت الوزارة، أن التمركز الجوي المشترك للقوات الجوية الروسية والسورية في مطار “الجراح”، يسمح بتغطية حدود الدولة وضمان سلامة المدنيين في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية في الجمهورية العربية السورية.
وأشارت الوزارة إلى أنه خلال حفل الافتتاح، استعرضت طائرات ومروحيات تابعة للقوات الجوفضائية الروسية والقوات الجوية السورية القدرات القتالية، وقامت قوات خاصة سورية بتنفيذ إنزال مظلي من المروحيات والقيام بمحاصرة وتدمير عدو افتراضي.
يذكر أن مطار “الجراح”، تمتد مساحته نحو خمسة كيلومترات، ويتمتع بأهمية استراتيجية كبيرة، ويعد حلقة وصل بين شرق وغرب حلب، ويبعد المطار عن أقرب نقطة من مناطق سيطرة “قوات سوريا الديموقراطية – قسد”، عشرة كيلومترات، فيما يبعد عن منبج 47 كيلومترًا، ويبعد عن أقرب نقطة لسيطرة الفصائل المسلحة الموالية لتركيا في شمال غربي سورية نحو 40 كيلومتراً.
وكانت تمكنت فصائل المسلحة في عام 2013 بقيادة “أحرار الشام” ومن السيطرة على المطار، وبعدها سيطر تنظيم “داعش”، على المطار عام 2014، حتى أيار 2017، حين بسط الجيش السوري السيطرة عليه، وحسب التحليلات، من المحتمل أن تسهم إعادة افتتاح المطار في تعزيز قدرة الدفاع الجوي السوري على مواجهة الغارات الإسرائيلية التي تستهدف مراكز البحث العلمي قرب حلب.
اقرأ أيضا”: أثبطت روسيا هجوم المسيرات على قاعدة حميميم
تعليق