يهدد بكارثة بيئة وصحية.. مخلفات الاستخراج العشوائي للنفط في مناطق “قسد” بريف الحسكة الجنوبي
يتعرض ريف الحسكة الجنوبي والجنوب الشرقي إلى كارثة بيئة وصحية تهدد حياة الآلاف نتيجة الاستخراج العشوائي، وعدم معالجة مخلفات الاستخراج النفطي الذي تقوم به ميليشيا “قسد” لاسيما في حقول “الفج” و”تشرين” بريف المحافظة.
وذكر عدد من أهالي المنطقة لموقع “تطورات العالم الإسلامي”، أن عمليات الاستخراج العشوائية التي تقوم بها “قسد” في حقول “الفج” و”تشرين” شرق وجنوبي شرق مدينة الحسكة، يرافقها ضخ مواد ترافق الاستخراج كالمشتقات النفطية والمياه شديدة السمية التي تحوي الكبريت والرصاص، والمياه الثقيلة، والتي يتم ضخها دون أي رادع إنساني أو أخلاقي عبر الأودية المحيطة بسد “الباسل” جنوب الحسكة، والذي يؤدي إلى تسرب هذه السموم إلى مياه السد والمياه الجوفية لاسيما مياه الينابيع المحيطة بالمنطقة كنبع “طابان” و”الشيخ سليم” وغيرها.
وأشار الأهالي إلى أنه لوحظ خلال السنوات القليلة الماضية تراجع في الغطاء النباتي في عشرات القرى المحيطة بالمنطقة، ونفوق الأسماك في البحيرة، إضافة إلى تغير طعم ولون المياه في الينابيع والمياه الجوفية وارتفاع كبير في الإصابة بمختلف أنواع أمراض السرطان.
ودعا الأهالي إلى ضرورة عدم ضخ المواد المرافقة لاستخراج النفط في الأودية، ومعالجتها وإعادة ضخها في خزانات النفط الجوفية، كما كان يحدث سابقا قبل الحرب التي تشن على سورية.
اقرأ أيضا”: بعد سنوات من سرقة النفط والغاز والقمح السوري.. “قسد” الثروات الوطنية ملك للشعب السوري
تعليق