قيادات فصائل “أنقرة” تكتفي بالنصائح.. احتطاب أشجار الزيتون مستمر بريف حلب
أفادت مصادر محلية بتصاعد عمل ورشات قطع الأشجار الخاصة بالمدنيين لاسيما الزيتون وضمن الأحراش المنتشرة في مناطق مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، رغم تصاعد التحذيرات من تداعيات قطع الأشجار في المنطقة دون أي استجابة من قبل فصائل أنقرة التي تقف خلف هذه العمليات بشكل مباشر.
وأضافت المصادر، أن المزارع “أكرم أبو رمزي”، من قرية جويق بريف عفرين، تعرض للضرب من قبل شخصين ملثمين يرتديان زياً عسكريًا، كانا يقطعان شجر الزيتون في أرضه، بعد أن تفاجأ بوجودهما.
وذكر المزارع، أن أكثر من 17 شجرة زيتون قُطعت من أرضه بشكل كامل.
وبينت المصادر، أن عمليات القطع طالت عددًا كبيرًا من أشجار الزيتون بعضها بشكل كامل ومنها بشكل جزئي، لافتًا إلى أن عدد الأشجار المقطوعة يزيد بشكل يومي، ويصل أعمار بعضها إلى 60 عامًا.
وتفرض فصائل أنقرة رقابة شديدة على الأحراش تنحصر على المدنيين فقط، في حين تتساهل في تأمين عمليات دخول ورشات قطع الأشجار وشحنها وطرحها في الأسواق المحلية بإشراف الفصائل العسكرية بشكل مباشر.
ونشرت عشرات الصور والفيديوهات التي تظهر عمليات القطع الجائر لأشجار الزيتون من الحقول الزراعية بريف عفرين، رغم وجود أصحابها سواء من المكون العربي أو الكردي، من قبل عناصر الفصائل دون أي رادع.
وأشارت المصادر، أن الفصائل المدعومة تركياً تفرض إتاوات تتفاوت من منطقة لأخرى، وتقاسم المزارعين أرزاقهم، وتصادر أملاك بعضهم منذ أربع سنوات، في ظل مخاوف تطغى وسط حالة من الفلتان الأمني في المنطقة.
وتتفاوت الإتاوات المفروضة على الأراضي باختلاف المنطقة والفصيل المسيطر عليها، ووصل بعضها إلى فرض إتاوات على كل مرحلة من مراحل جني المحصول، وصولًا إلى مرحلة العصر وبعضها يفرض على الشجرة الواحدة.
وتتكرر الانتهاكات والاعتداءات التي ترتكبها “الأجهزة الأمنية” التابعة لفصائل أو “جهات ومؤسسات عسكرية” تنشط في مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا، رغم وجود “أجهزة قضائية” و”شرطة عسكرية” و”شرطة مدنية”، والعديد من لجان الصلح، الموكل إليها محاسبة الانتهاكات بشكل عام.
اقرأ المزيد: على خلفية مشاجرة.. فصائل “أنقرة” تعتقل 12 مواطناً بريف حلب
تعليق