اتفاق يعيد “الفيلق الثالث” إلى مقاره بريف حلب ويستفز “تحرير الشام”

الخميس 15 ديسمبر 2022 - 12:31
https://arabic.iswnews.com/?p=29531

قالت مصادر محلية بريف عفرين، إن عدة أرتال عسكرية تابعة لـ “هيئة تحرير الشام”، دخلت من ريف إدلب باتجاه منطقة عفرين، انضمت لها أرتال “الهيئة” المتواجدة في المنطقة سراً ضمن مقرات “العمشات وأحرار الشام”، في وقت يبدو أن المنطقة ستشهد تصعيداً جديداً.

وأوضحت المصادر أن التوتر جاء على خلفية عودة مجموعات من “الفيلق الثالث” لمقراتها في بلدة كفرجنة، قبل أن تعلن “الهيئة” الاستنفار وتبدأ بتحريك أرتالها العسكرية المتواجدة سراً في منطقة عفرين، مع دعم بعدة أرتال وصلت من إدلب، باتجاه كفرجنة.

وبهذا التحرك، أثبتت “تحرير الشام” أن قواتها لاتزال منتشرة بريف عفرين، ضمن مناطق سيطرة “أحرار الشام وفصيل العمشات”.

وأكدت المصادر “أن مجموعات من الهيئة كانت تتمركز في منطقة قريبة من الحاجز الرباعي في بلدة كفرجنة قبل انسحابها، ما لبثت أن عادت وبدأت بحشد الأرتال للعودة للمنطقة”.

إلى ذلك قالت مصادر معارضة مقربة من فصائل نفوذ أنقرة، “إن تحرك الفيلق الثالث الأخير جاء بموافقة تركية عقب الاجتماع الذي عقد بين الفيلق الثالث والاستخبارات التركية في قاعدة مبنى البحوث على أطراف مدينة أعزاز الاثنين الفائت”.

وأضافت المصادر، “إن الغاية التركية على ما يبدو هي تقديم المبرر اللازم لهيئة تحرير الشام للتقدم نحو أعزاز ومناطق شمالي حلب عبر دفع الفيلق الثالث لفض الهدنة التي توسطها الفيلق الثاني”.

يذكر أن “الفيلق الثالث” استعاد بعض مقاره بعد اقتتال في المنطقة بينه وبين “فرقة الحمزة” و”فرقة السلطان سليمان شاه” (العمشات) أيضًا بتحالفهما مع “تحرير الشام”، واستمر من 10 حتى 17 من تشرين الأول الماضي.

وتوقف الاقتتال حينها بتدخل تركي غير مباشر عبر “هيئة ثائرون”، تبعها إرسال تعزيزات عسكرية، وسادت حالة من الهدوء في المنطقة.

ورغم إعلان “تحرير الشام” انسحاب قواتها من عفرين وبعض مناطق ريف حلب الشمالي، لا يزال المشهد ضبابيًا حول بقاء “تحرير الشام” في عفرين، إذ لا يزال عناصر ما يسمى “جهاز الأمن العام” العامل في إدلب موجودين في ريف حلب.

اقرأ المزيد: صراع نفوذ وتصفية وجود.. “تحرير الشام” على أعتاب عفرين شمالي حلب

شارك:
تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *