نظرة على العمليات في الأراضي المحتلة؛ مقتل 31 صهيونياً خلال 2022

وشهد شهر تشرين الثاني \ نوفمبر، كغيره من أشهر 2022، العديد من العمليات التي نفذها الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة في الضفة الغربية والأراضي المحتلة. عمليات تمثلت بـ4 حالات طعن، وحالتي دهس، و 54 هجوماً وإعطاب آليات ومعدات عسكرية، و 28 حالة إلقاء متفجرات، و 21 حالة إلقاء قنابل مولوتوف، وعمليات مواجهة وجهاً لوجه في مختلف الأماكن.

وبحسب إحصائية مركز البيانات الفلسطيني (معطي)، شهدت الضفة الغربية والقدس المحتلة 1029 عملية نوعية ومقاومة خلال شهر تشرين الثاني الماضي. وقد أسفرت هذه العمليات عن مقتل 6 صهاينة وجرح 96 آخرين. وتشير الإحصائيات إلى استشهاد 20 فلسطينياً وإصابة 428 آخرين خلال شهر تشرين الثاني.

وفي الـ15 من تشرين الثاني \ نوفمبر، نفّذ الشهيد محمد صوف البالغ من العمر 19 عاماً، عملية استشهادية في مستوطنة آرئيل شمال الضفة الغربية، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة صهاينة وجرح ثلاثة آخرين. حيث في البداية دهس الشهيد صوف بسيارة بعض الصهاينة ثم نزل منها وطعنهم بالسكين.

وبعد 8 أيام في الـ23 من تشرين الثاني \ نوفمبر، شهدت مدينة القدس المحتلة انفجار عبوتين في محطة الحافلات. حيث أسفرت هذه التفجيرات عن مقتل صهيوني وإصابة 47 آخرين، وبعد ثلاثة أيام أُعلن عن مقتل جريح آخر.

وبعد هذه العملية أعلن رئيس بلدية القدس أن كاميرات المراقبة في هذه المنطقة تعرضت للاختراق من قبل مجموعة قراصنة ولا يمكننا الوصول إلى الأرشيف للتعرف على منفذي العملية.

وبعد ذلك أعلنت مجموعة الهاكرز “عصا موسى” من خلال بث فيديو للحظة انفجار القنبلة في محطة الحافلات أنها اخترقت الكاميرات في تلك المنطقة وأزالت جميع الفيديوهات وفي الحقيقة في ذلك اليوم تعرّض الكيان المزيف لهجوم من جانبين وانهزم في كليهما.

وبحسب الإحصائيات، فقد تم تسجيل 80 حالة اشتباك مسلح وإطلاق نار خلال الشهر الماضي، 43 منها في مخيم جنين للاجئين.

كما وشهدت محافظات الخليل 219 عملية، ونابلس 171، ورام الله 159 معظم العمليات في الشهر الماضي، ومع مقتل وجرح 55 صهيونياً في القدس المحتلة، تكبد الكيان الصهيوني أكبر عدد من الخسائر في هذه المنطقة.

عام 2022 يقترب من نهايته؛ وهو عام تم فيه تحطيم الرقم القياسي لمقتل الصهاينة بعد 6 سنوات وحتى الآن من 2022، حسب الإحصائيات، فقد قُتل 31 صهيونياً. هذا على الرغم من حقيقة أنه قبل ذلك، كان أكبر معدل للخسائر في السنوات الأخيرة في عام 2015 بـ28 قتيلاً.

ولوصف أوضاع الكيان هذا العام ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية، في مقال نشرته في الـ10 من كانون الأول \ ديسمبر زيادة كبيرة في عمليات إطلاق النار هذا العام مقارنة بالسنوات السابقة. وأعلنت هذه الصحيفة العبرية أنه منذ مطلع العام الجاري وقع حوالي 300 حادث إطلاق نار في الضفة الغربية وهذا الرقم يُمثل ثلاثة أضعاف الرقم خلال العام السابق.

وأخيراً نذكر أيضاً أنه وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد استشهد 217 فلسطينياً منذ بداية العام الحالي، 52 منهم من غزة والباقي 165 من الضفة الغربية.

الكاتب: أحمد رضا مباشري