تحركات روسية مكثفة لنزع فتيل العدوان البري التركي على الشمال السوري
تكثف القوات الروسية المتواجدة على الأراضي السورية حراكها الدبلوماسي لنزع فتيل هجوم بري قد تشنه قوات الاحتلال التركي بأي لحظة في إطار إعلانها المتكرر نيتها “تأمين حدودها الجنوبية وتطهيرها” من وجود ميليشيا “قسد”.
حيث وصل إلى مطار القامشلي الإثنين قائد القوات الروسية “ألكسندر تشايكو” قادماً من قاعدة حميميم، بهدف لقاء قادة “قسد” في مهمته، التي من الممكن أن تكون الأخيرة قبيل انتهاء مهامه في سورية، وذلك لمعرفة مواقف “قسد” تجاه الشروط التي حددتها تركيا لمنع حدوث غزو بري تجاه مناطق الشمال السوري.
وبحسب مصادر من مدينة القامشلي، جدد قادة “قسد” ربطهم دخول الجيش السوري إلى مناطق سيطرتهم بحل سوري دائم وبضمانات دولية تضمن اعتراف الدولة السورية، بما يسمى “الإدارة الذاتية” والمحافظة على الخصوصية العسكرية لميليشيا “قسد “، مقابل السماح بانتشار الجيش السوري في مناطق الحدود الشمالية بالتنسيق معهم.
وذكرت المصادر أن قادة الميليشيا لم يقدموا للروس أي عروض جديدة حتى اللحظة، ولا يزالون متمسكين بردهم تجاه المطالب التركية ورفضها جملة وتفصيلاً، وبأنهم على أتم الاستعداد لمواجهة أي هجوم بري قد يشنه النظام التركي على مناطقهم.
وكانت تركيا قد حددت شروطا ثلاثة لمنع حدوث غزو بري هي انسحاب “قسد” بعمق 30 كم بعيداً عن الحدود ليحل فيها الجيش السوري بالتنسيق مع الأتراك، إضافة إلى تسليم عناصر “حزب العمال الكردستاني” المتواجدين في الشمال السوري.
اقرأ المزيد: آخر الأوضاع العسكرية شمال حلب؛ العد التنازلي لبدء عملية تركية ضد الميليشيات الكردية؟!
تعليق