دمشق تحسم موضوع التقارب مع تركيا
في الوقت الذي كثفت فيه العديد من التسريبات الأحاديث الإعلامية، عن لقاء قريب بين الرئيسين السوري والتركي، حسمت دمشق تلك الأنباء، رافضةً عقد لقاء بين الرئيس بشار الأسد، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في الوقت الحالي.
ونقلت وكالة “رويترز” للأنباء، عن مصادر وصفتها بالمطلعة، “أن هناك حراكاً روسياً لعقد هذا اللقاء الذي يهدف لإنهاء قطيعة البلدين على مدى أكثر من عقد، ولكن دمشق تقاوم الضغوط الروسية حتى الآن، كي لا يمنح ذلك نصراً لأردوغان قبل الانتخابات التركية بعد أشهر”، بحسب الوكالة.
وأشارت المصادر، “إلى أن الرئيس بشار الأسد رفض اقتراحاً لمقابلة أردوغان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.”
ونقلت الوكالة عن مصادر في دمشق، “اعتقادها أن مثل هذا الاجتماع قد يعزز موقف الرئيس التركي قبل الانتخابات في العام المقبل.”
وقال المصدر لوكالة “رويترز”: “لماذا نمنح أردوغان نصراً مجانياً؟ لن يحدث أي تقارب قبل الانتخابات”، مضيفاً “أن سورية رفضت أيضا فكرة عقد اجتماع لوزيري الخارجية.”
وأضاف المصدر: “إن سورية ترى أن هذا الاجتماع عديم الجدوى إذا لم يأت بشيء ملموس، وما تطالب به دمشق الآن هو الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال التركية.”
يذكر أن سورية أكدت على الدوام أن تركيا هي من يدعم الإرهاب، مؤكدة بأن من اعتاد على دعم الإرهاب لا يمكن الثقة به، كما شددت على ضرورة أن تنسحب تركيا من الأراضي السورية وتوقف دعمها للتنظيمات الإرهابية.
وكانت ضجت الوسائل الإعلامية، الجمعة، بتصريحات المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية “ألكسندر لافرينتيف”، أن موسكو تعمل الآن على تنظيم لقاء بين الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وبحسب “لافرينتيف”، فإن إمكانية عقد اجتماع للرئيسين كانت موجودة دائما، وموسكو تؤيد ذلك، مؤكداً أن مثل هذا الاجتماع سيكون إيجابياً ومفيداً بشكل عام، ونحن نعمل في هذا الاتجاه.
ويأتي الحديث عن التقارب السوري التركي، في الوقت الذي تواصل فيها قوات الاحتلال التركية عدوانها الذي يعتبر الرابع منذ بداية الحرب في سورية، عبر عملية أسمتها “المخلب – السيف”.
اقرأ المزيد: مسؤول روسي: روسيا تعمل على إعداد لقاء بين الرئيسين السوري والتركي
تعليق