أكثر من 4500 شخص راجع لجنة التسوية في السويداء.. هل ستمهد الطريق لتهدئة الأوضاع بالمحافظة؟!
في الوقت الذي عاشت فيه محافظة السويداء توترات عديدة خلال السنوات الأخيرة، وشهدت حالات اختطاف وترهيب للأهالي من قبل مجموعات خارجة عن القانون، أعلنت الدولة السورية عن تسوية هي الأولى من نوعها.
العملية التي انطلقت في السادس من الشهر الفائت “تشرين الأول”، تهدف لتسوية أوضاع المطلوبين والفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، حيث تم افتتاح مركز في صالة السابع من نيسان بمدينة السويداء.
افتتاح مركز التسوية وبحسب ما أكدت الجهات المعنية المشرف على العملية، فرصة لكل من ضل الطريق لتسوية وضعه، والعودة للمساهمة في الدفاع عن الوطن وبنائه، كما يفتح آفاقاً جديدة أمام الشباب للعودة إلى حياتهم الطبيعية، ويشكل خطوة مهمة على طريق معالجة كل مظاهر الخروج عن القانون، وهذا ما أكده عدد من الذين بادروا لتسوية أوضاعهم، داعين الجميع لاستثمار هذه الفرصة والاستفادة منها.
وأوضح رئيس اللجنة المعنية بإجراءات تسوية الأوضاع في المركز، معاون قائد الشرطة في السويداء العميد “ياسر خزام”، أن العشرات من المطلوبين للخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية ومن غُرّر بهم والراغبين بتسوية أوضاعهم يتوافدون بشكل يومي إلى مركز التسوية في صالة ٧ نيسان بمدينة السويداء.
ولفت “خزام” لصحيفة “الوطن”، إلى أن عدد المطلوبين ممن راجعوا اللجنة لتسوية أوضاعهم حتى تاريخه تجاوز الأربعة آلاف و500 مطلوب، حيث تعمل الجهات المختصة على الإسراع في شطب الإجراءات والطلبيات الصادرة بحقهم مع منح عدد كبير لاسيما المتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية بطاقات تسوية صالحة لمدة ستة أشهر لعدم اعتراضهم على الحواجز ريثما يتم تسوية أوضاعهم ومراجعة الدوائر التجنيدية والقضائية المختصة لتسيير أمورهم.
وأشار عدد من الشبان ممن قاموا بتسوية أوضاعهم، إلى ضرورة تحديد فترة الخدمة والاحتياط بسنوات محددة على ألا تتجاوز الثلاث سنوات الأمر الذي يجعل من عمليات التسوية مجدية وتحقق الهدف المنشود منها، مؤكدين أن عدم الالتحاق بالخدمة الإلزامية إنما يعود بكثير من أسبابه إلى الوضع المعيشي والاقتصادي المتردي لعدم وجود أي معيل لأسرهم في حال التحاقهم بالخدمة.
وأوضحوا أنه في حال تم وضع زمن محدد لسنوات الخدمة فيمكن لأي شاب ترتيب وضعه ووضع أسرته بناء على ذلك التحديد.
اقرأ المزيد: عودة أكثر من 25 ألف عائلة لمنازلهم في دير الزور منذ بدء عملية التسوية
تعليق