“في ختام اجتماع أستانا 19”.. روسيا تكشف عن تقارب سوري تركي وشيك

الخميس 24 نوفمبر 2022 - 08:29
https://arabic.iswnews.com/?p=28181

انتهت أعمال الاجتماع الدولي الـ 19 حول سورية بموجب صيغة أستانا، الذي عقد في العاصمة الكازاخستانية، ببيان ختامي ومؤتمر صحفي عقده رؤساء وفود الدول الضامنة.

وأكد البيان الختامي للاجتماع، أنّ “روسيا وتركيا وإيران” تعلن الحاجة إلى تنفيذ الاتفاقيات الخاصة بشمالي سورية، وأشار إلى أن “الدول الضامنة لمسار أستانا تُعارض مبادرات الحكم الذاتي في شمال شرقي سورية”.

وقال البيان “نرفض جميع الأجندات الانفصالية، ونؤكد أنّ الأمن والاستقرار في شمال شرقي سورية لا يمكن أن يتحققا إلا على أساس الحفاظ على سيادة سورية وسلامة أراضيها”.

ودان البيان “ممارسات الدول التي تدعم التنظيمات الإرهابية، بما فيها المجموعات الانفصالية وسرقة النفط السوري الذي يجب أن تعود عائداته إلى الشعب السوري”.

وشدد على “إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية التي تعد انتهاكا للقانون الدولي وسيادة سورية ووحدة أراضيها”.

وأكد البيان “رفض الإجراءات الاقتصادية القسرية التي تعارض القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وضرورة رفعها وزيادة المساعدات الإنسانية لجميع السوريين من دون تمييز وتسييس وشروطٍ مسبّقة”، لافتاً إلى أنه “على المجتمع الدولي والأمم المتحدة تعزيز مساعدتها لسورية من خلال مشروعات التعافي المبكر وتسهيل عودة اللاجئين والمهجرين السوريين إلى مدنهم وبلداتهم”.

من جهته، أشار مبعوث الرئيس الروسي إلى سورية “ألكسندر لافرينتيف”، في ختام اجتماعات “أستانا”، إلى أنه قد يكون هناك قريباً خطوات جدية لحدوث تقارب سوري – تركي، مشيراً في ذات الوقت إلى أن الاعتداءات التركية على الأراضي السورية تزامنت مع اجتماع “أستانا” الحالي وأثرت على سير المباحثات، مشدداً على أن هذه الاعتداءات التي تشنها أنقرة على الشمال السوري ستصّعد الوضع في منطقة الشرق الأوسط عموماً.

وقال “لافرينتيف”: “سنكون شهوداً على تقارب سوري- تركي قريبا، مشيراً إلى أن موسكو تتلقى إشارات من أنقرة ودمشق حول الاستعداد لاتخاذ خطوات تجاه بعضهما بعض”.

ونوّه إلى الدور الأمريكي في منطقة شرقي سورية، وقال أن موقف الولايات المتحدة في المنطقة مدمر، وهي تزود الوحدات الكردية بالأسلحة والمعدات، مشدداً على أن سحب القوات الأميركية من سورية وفرض السيطرة على حدود العراق يساهم بإعادة الأمن.

بدوره، أكد معاون وزير الخارجية السوري “أيمن سوسان”، أن الأفعال التي يرتكبها الاحتلال الأمريكي والتركي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وتشكل انتهاكاً سافراً لميثاق الأمم المتحدة.

وأشار “سوسان” إلى أن ذرائع الاحتلال التركي لتبرير سياساته في سورية لم تعد تخدع أحداً، وأن أمن الحدود مسؤولية مشتركة، مشيراً إلى أن صيغة أستانا كانت ستحقق المزيد من الإنجازات لو التزم النظام التركي بمخرجاتها وقراراتها.

كما طلب رئيس الوفد الإيراني، وكبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة “علي أصغر خاجي”، من تركيا توكيل مهمة حماية حدودها مع سورية للجيش السوري، مشيراً في ذات الوقت إلى أن إيران تتفهم مخاوفها الأمنية.

وأكد “أصغر خاجي” دعم إيران لوحدة وسلامة الأراضي السورية ورفضها المطلق لأي عمل يمس بذلك، والذي لن يؤدي إلا إلى تصعيد الأوضاع في المنطقة.

وشارك في الاجتماع إلى جانب وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور “أيمن سوسان”، ممثلين عن الأمم المتحدة والدول المراقبة “لبنان والعراق والأردن”، إلى جانب وفود الدول الضامنة للعملية “روسيا وتركيا وإيران”، حيث ترأس الوفد الروسي مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية “ألكسندر لافرينتييف”، والوفد الإيراني برئاسة كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة “علي أصغر خاجي”، وترأس وفد تركيا المدير العام للملف السوري في وزارة الخارجية السفير “سلجوق أونال”.

وقررت الدول الضامنة عقد الاجتماع الدولي الـ 20 بصيغة أستانا حول سورية في النصف الأول من العام القادم.

يُذكر أنّ محادثات أستانا بدأت عام 2017 برعاية الدول الضامنة من أجل إيجاد حل للأزمة في سورية، وعقد آخر اجتماع في حزيران الماضي.

اقرأ المزيد: يحاول إحياء أمجاده العثمانية.. “أردوغان” يتملص من التزاماته تجاه “أستانا”

شارك:
تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *