روسيا تنسحب بالكامل من غرب نهر دنيبر
موقع تطورات العالم الاسلامي؛ بعد انسحاب الجيش الروسي من المناطق الغربية لنهر دنيبرو، نجح الجيش الأوكراني في استعادة 4800 كيلومتر مربع من مقاطعتي خيرسون وميكولايف.
بعد إعلان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قرار الجيش الروسي الانسحاب من غرب نهر دنيبر في الـ9 من تشرين الثاني \ نوفمبر، انسحبت قوات جيش هذا البلد من المناطق الغربية لنهر دنيبر من منطقة مساحتها 4800 كيلومتر مربع. وخلال هذا الانسحاب، ومن أجل منع تقدم الجيش الأوكراني، دمر الجيش الروسي العديد من الجسور وممرات العبور بين المناطق الغربية والشرقية لنهر دنيبرو، بما في ذلك جسري أنتونفسكي وكاخوفكا.
ومن خلال الانسحاب من مدينة خيرسون ومناطقها الشمالية، بالإضافة إلى تسليم الموارد الاقتصادية، قام الجيش الروسي بتسليم المزيد من سواحل البحر الأسود إلى الحكومة الأوكرانية وخفف العبئ على قادة مولدوفا وحلف شمال الأطلسي حول إمكانية الروس بالحشد نحو حدود جمهورية ترانسنيستريا.
حيث أنه في السابق، كان أحد السيناريوهات المحتملة لتوجيه الهجمات المستقبلية للجيش الروسي في جنوب أوكرانيا هو التقدم نحو مقاطعتي ميكولايف وأوديسا وأخيراً حدود جمهورية ترانسنيستريا مع أوكرانيا. ولكن هذا التراجع يشكك في هذا الاحتمال ويظهر أن الجيش الروسي ليس لديه خطة للسيطرة على المناطق الجنوبية من أوكرانيا والاتصال بحدود مولدوفا.
اقرأ المزيد: أوروبا تنتظر حرباً أخرى، هل تحشد بولندا شرقاً إلى مولدوفا؟
في الواقع، ومن خلال هذا الإجراء، وضعت روسيا نهر دنيبرو كحدود لها مع أوكرانيا وتحاول استخدام هذه القضية لإقناع الغربيين في مفاوضات مستقبلية. كما أن هناك إمكانية لعمليات عسكرية روسية في قطاع نهر دنيبرو والتحرك باتجاه المناطق الشمالية لمقاطعة زابوروجي وحتى دخول مقاطعة دنيبروبتروفسك خلال الأشهر المقبلة.
بشكل عام، مع الانسحابات المتكررة لروسيا من الجبهة الشمالية لأوكرانيا، والمناطق الشرقية من مقاطعة خاركيف والآن المناطق الغربية من نهر دنيبرو، تضاءلت بشكل كبير إمكانية تصعيد الصراع واستمرار الحرب في أوكرانيا، ويبدو أن الروس فقدوا الظروف اللازمة لمواصلة الحرب! لذلك، بدلاً من التخطيط لعمليات جديدة، فإن القادة الروس حريصون على التفاوض أو ربما ينتظرون حدثاً جديداً وغير متوقع خلال الحرب.
اقرأ المزيد: ما هي السيناريوهات المحتملة للحرب بين روسيا والغرب في المستقبل؟ وإلى ماذا ستؤول الحرب في أوكرانيا؟
تعليق