تصعيد في منطقة “خفض التوتر”.. الطيران الروسي ينفذ ضربات استباقية و”النصرة” ترد بعشوائية
شهدت منطقة خفض التوتر في ريفي حماة وإدلب تصعيداً في القصف، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بين وحدات الجيش السوري من جهة والمسلحين من جهة أخرى.
وأكد مصدر ميداني لموقع “تطورات العالم الإسلامي” أن طائرات حربية روسية استهدفت في الساعات الأولى من صباح الأحد، الأطراف الغربية لمدينة إدلب، بالتوازي مع قصف صاروخي بعيد المدى طال ذات المحور ما أدى لمقتل 6 مسلحين وإصابة 50 آخرين.
ويعتبر التصعيد الذي شهدته المنطقة سلسلة لاستهدافات سابقة طالت الأطراف الغربية لمدينة إدلب، حيث الأحراش التي تستخدمها “النصرة” كمقر لها ولعتادها ومعسكراتها، في حين شهد أعنف قصف، إضافة لأكثر من 18 موقعاً آخر، والتي كانت جميعها تحت مرمى الاستهدافات الصاروخية والمدفعية في ريفي حماة وإدلب.
ومن أبرز المواقع التي تم استهدافها هي قرى وبلدات سان ومحيط سرمين ومنطف وكدورة وبينين وحرش بينين وأريحا وكنصفرة بأرياف إدلب الشرقية والجنوبية، والسرمانية والزيارة بسهل الغاب.
ويأتي تصعيد الجيش السوري رداً على استهدافات نفذتها “جبهة النصرة” نحو مواقع عسكرية في محيط سراقب ومعرة النعمان وتلة البركان والبحصة والأحياء السكنية في ناحية شطحة، حيث أصيبت طفلة تبلغ من العمر 12 عاماً تم إسعافها إلى مستشفى السقيلبية الوطني.
وبحسب مصدر طبي في المستشفى فإن الطفلة تعرضت لجروح في الوجه وكسر بأصبع يدها اليمنى، وخضعت لعمل جراحي على إثر الإصابة التي تعرضت لها.
وكان مركز المصالحة الروسي في سورية كشف عن مخطط أعدته “جبهة النصرة” و”الحزب التركستاني” يهدف لشن هجوم على قاعدة حميميم، عبر استخدام طائرات انتحارية من دون طيار، تعمل في دائرة نصف قطرها يصل إلى 70 كم، وبحسب مخطط الجماعات المسلحة، يُمكن أن يسبب استخدام عدد كبير من الطائرات المسيّرة إرباكاً لأنظمة الدفاع الجوي الروسية وإلحاق ضرر بقاعدة حميميم.
وكانت قد شنت “جبهة النصرة” السبت، هجوماً على بعض المواقع عسكرية بمحيط جورين عبر 8 طائرات استطلاع تحمل قنابل، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من العسكريين أثناء محاولتهم التصدي لهذه الطائرات واستهدافها لمنعها من الوصول إلى هدفها، وذكر المصدر أن هذه الطائرات هي من النوع الجديد الذي لم يسبق وتم استخدامها بهجمات سابقة وتم إسقاط واحدة منها.
تعليق