تحت ذرائع مختلفة.. “قسد” تفرض أتاوات ضخمة على الفعاليات الاقتصادية بالحسكة ترهق كاهلها
تفرض ميليشيا ” قسد ” أتاوات مالية ضخمة على أصحاب الفعاليات التجارية والاقتصادية في مناطق سيطرتها بمحافظة الحسكة، تحت ذرائع مختلفة “دعماً للحزب” و”مساعدة أسر الشهداء” و”مساعدة المهجرين” وغيرها من العناوين، يصل بعضها إلى عشرات ملايين الليرات السورية من حين لآخر.
الأتاوات المفروضة بالقوة على أصحاب الفعاليات المختلفة تحت تهديد الإغلاق، لا تندرج تحت بند الضرائب المالية التي تفرضها ما تسمى “الهيئة المالية” التابعة لـ”لإدارة الذاتية” وإنما هي نوع من “الخوة ” التي يأخذها المتنفذون والقيادات التابعة للمليشيا تحت عناوين مختلفة.
وتختلف الأتاوات بحسب أصحاب المحال التجارية وتتدرج من الصغيرة والتي يفرض عليها ما يقارب 100 دولار من حين لآخر، مروراً بالمطاعم ذات الإقبال الجيد والتي يفرض عليها نحو 10 آلاف دولار، وصولاً إلى أصحاب المنشآت والمشافي ومحال الصرافة التي يفرض عليها مبالغ قد تصل إلى 25 ألف دولار.
وأوضح أحد أصحاب المطاعم الشعبية بمدينة الحسكة (فضل عدم الكشف عن اسمه) يوضح معاناته قائلاً “بعد تكبدي تجهيز المطعم الحديث وشراء المستلزمات الخاصة به والبدء بالعمل، تم فرض مبلغ قدره 10 آلاف دولار بحجة دعم “الحزب وأسر الشهداء”، وعندما رفضت الدفع كون المطعم لا يزال حديث الافتتاح قاموا بإغلاقه بالقوة “.
صاحب أحد محال الصرافة، أشار إلى أنه لا يمكن لأي مستثمر يرغب بافتتاح أي فعالية تجارية أو اقتصادية أن يستمر بعمله واستثماره، إن لم يكن له سند قيادي في “قسد” لحمايته من الاستغلال، أو ربما “تشليحه” المطعم أو المحل مستقبلاً بذرائع مختلفة من قبل المتنفذين والقياديين، أو ربما حتى اعتقاله إن لم يدفع، كما حدث مع أحد أصحاب محال الصرافة واسمه “رومل” منذ ما يقارب الشهر.
بدوره، أوضح صاحب مطعم شعبي في أحد الأحياء، أنه اضطر إلى بيع محله والعمل على سيارة عمومية، مشيراً إلى أن أرباح المحل كانت تذهب كأتاوات تفرض من “قسد” وضرائب تفرض من “الهيئة المالية” وضرائب تفرض من البلدية، وكل ذلك دون أي مقابل يقدمونه لأصحاب المحال.
يذكر أن ميليشيا “قسد” والمتنفذين التابعين لها يفرضون القوانين والأحكام التي تخدم مصالحهم، وكل من يخالفها يتعرّض للعقوبة التي تصل للسجن في كثير من الأحيان.
تعليق