الأمين العام لحزب الله: الإسرائيليون يخافون الحرب أكثر من اللبنانيين!
أفاد موقع تطورات العالم الاسلامي؛ بأن الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله ألقى خطاباً في الضاحية الجنوبية في بيروت ضمن فعاليات الحزب بمناسبة مولد النبي الأكرم محمد (ص) والإمام جعفر الصادق (ع) وأسبوع الوحدة.
قال السيد حسن في بداية حديثه أنه على المسلمين أن يطبقوا الوحدة والتضامن بشكل عملي ويؤكدوا على النقاط المشتركة بينهم وليس على الخلافات أو أن يستوعبوا بعضهم البعض في الخلافات. وقد أظهر أهل اليمن حبهم لرسول الله (ص) بكل ما عندهم. حيث إن وجود الكيان الصهيوني لا يترك مجالاً لنا من أجل السعادة.
وأشار نصرالله إلى أن الإمام الخميني (ره) بتسميته أسبوع الوحدة أزال الخلاف على المولد النبوي الشريف: الأمة اليمنية والتي هي تحت الحصار وتواجه أزمات معيشية وصحية وأمنية احتفلوا بمولد النبي (ص) بالملايين. يجب أن يكونوا موضع تقدير واحترام.
وانتقد زيادة معدل الولادات الغير شرعية في الدول الغربية ونشر ثقافة الشذوذ الجنسي في هذه الدول، واعتبر ذلك جهلاً وقال: تبدو الحدود الإسلامية قاسية في ظاهرها، لكنها رحمة في باطنها. كما وأن وجود، ورسالة وأعمال ونصائح النبي (ص) هي رحمة.
واستكمالاً لكلمته، تطرق الأمين العام لحزب الله إلى موضوع ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، وقال إن الساعات المصيرية أمامنا. وكشعب لبناني، نحن ننتظر الموقف الرسمي لرئيسنا وللعدو الصهيوني من هذه المفاوضات. نحن ننتظر مواقف رسمية. وعندما تتوجه الوفود إلى رأس الناقورة ويوقّع الاتفاق يمكننا القول إنه تم التوصل إلى الاتفاق.
وفي إشارة إلى أنهم تابعوا التصريحات المتناقضة للمسؤولين الصهاينة خلال الأسابيع الماضية، قال نصر الله إن هناك أيضاً خلافات في الحكومة الصهيونية الحالية. يجب أن نكون حذرين. ما حدث خلال الأيام الماضية كان مفاوضات صعبة. قلنا منذ البداية إننا سنقف إلى جانب الحكومة اللبنانية. يجب أن يحل هذا الاتفاق مطالب الحكومة اللبنانية، وفي هذه الحالة ليس لدينا مشكلة مع هذا الموضوع. يجب أن نكون يقظين.
وتابع الأمين العام لحزب الله أن بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية والعربية تروج للإشاعة بأن حزب الله يريد كسر هذا الاتفاق، رغم أن حزب الله تصرف بشكل سليم منذ بداية هذه القضية. المهم بالنسبة لنا هو الدفاع عن الحكومة في مطالب الشعب اللبناني. ونحن أمام تجربة جديدة تعاون فيها مسؤولو الدولة ورؤساءها ودعمتها المقاومة. وعندما تتحرر فلسطين لن يكون لنا أي خلاف معها على الحدود البحرية. حيث يمتد بحرنا إلى غزة.
كما وذكر أن حزب الله ليس بحاجة لإجراء مناورات وما شابه، وأراد فقط أن يعرف العدو أن المقاومة ستفعل ما تقول، وقال إن على إسرائيل أن تفهم أننا جادون. وبعد موضوع المسيرات، لم تعد هناك حاجة لإرسالها. وخلال الأشهر الماضية حاول مجاهدو المقاومة الحفاظ على جهوزيتهم بقدر عدة سنوات.
واعتبر السيد حسن النفط والغاز أمل اللبنانيين للخروج من الأزمة الاقتصادية لهذا البلد، وذكر أن العدو الإسرائيلي أكثر خوفاً من الحرب من اللبنانيين، ولكن المهم بالنسبة للمقاومة هو استخراج النفط والغاز من حقول لبنان.
وتطرق نصرالله في الجزء الأخير من خطابه إلى التطورات في فلسطين وقال إن الأحداث في غزة والضفة الغربية لها أهمية كبيرة وصادمة للكيان الصهيوني ومسؤوليه. ونشهد اليوم مقاومة شعبية وانتفاضة في الضفة؛ وذلك لأننا نشهد كل يوم تنفيذ عملية. والعدو الإسرائيلي يعتقد أن إجراءات المقاومة توقفت في الضفة ولكننا اليوم نشهد انتفاضة شعبية بالرصاص والعبوات الناسفة في الضفة الغربية. وما نراه اليوم في الضفة هو شجاعة. والمقاومة في الضفة الغربية تتطلب تضامناً سياسياً وشعبياً وإعلامياً.
تعليق