احتمال قيام أذربيجان بغزو عسكري واسع النطاق لأرمينيا
أفاد موقع تطورات العالم الاسلامي بأن أذربيجان تستعد وبمساعدة تركيا لشن هجوم عسكري واسع النطاق على دولة أرمينيا بعد ذكرى بدء حرب كاراباخ الثانية.
حسب المعلومات الميدانية لتطورات العالم الإسلامي من أذربيجان، تستعد الحكومة والجيش في هذا البلد لشن هجوم عسكري واسع النطاق ضد أرمينيا واحتلال مناطق من مقاطعات سيونيك وفايوتسيجور وكغاركونيك في جنوب أرمينيا بعد الـ27 من أيلول \ سبتمبر، أي بعد ذكرى بدء حرب كاراباخ الثانية. وبطبيعة الحال، فإن الهدف الرئيسي لأذربيجان هو احتلال منطقة زنغزور التاريخية، والتي تتوافق حالياً من الناحية الجغرافية مع مقاطعة سيونيك الأرمينية.
ووفقاً للمعلومات الواردة، من المرجح جداً أن يبدأ الجيش الأذربيجاني هجماته العسكرية بعد الـ27 من أيلول \ سبتمبر (نهاية سبتمبر أو بداية تشرين الأول \ أكتوبر) مع التركيز على احتلال منطقة زنغزور وربط الأراضي الرئيسية لأذربيجان بمنطقة نخجوان.
حيث أن المعلومات حول هذا الموضوع كانت متاحة لتطورات العالم الإسلامي منذ الأسبوع الماضي، ولكن مع التحركات الخطيرة الأخيرة لأذربيجان ووقوع سلسلة من الأحداث، تم نشر الأخبار الآن.
خلال الأسبوعين الماضيين، أرسل الجيش الأذربيجاني قوات ومعدات عسكرية ثقيلة إلى حدود أرمينيا ولا يزال الأمر مستمراً. وفي إحدى هذه الحالات، قامت حوالي 60 شاحنة عسكرية أذربيجانية بنقل ونشر عدد كبير من القوات العسكرية الأذربيجانية في منطقة فضولي.
كما ولوحظ نشر أنظمة الدفاع الجوي S300 في باكو والمناطق المحيطة بها وزيادة إجراءات الدفاع الجوي في هذه المنطقة أكثر من ذي قبل.
وأيضاً، تم استدعاء الأشخاص الذين أنهوا خدمتهم للتو للخدمة مرة أخرى، وقريباً سيتم الإعلان عن دعوة عامة لفئة عمرية معينة للالتحاق بالجيش.
وعلى الجانب التركي، تم تجهيز عدّة آلاف من القوات لهجوم محتمل على أرمينيا من الغرب، وسوف يدخلون الحرب في حال لزم الأمر.
وجميع هذه الأمور وسلسلة من الأحداث الأخرى تظهر نيّة أذربيجان الجادة لشن هجوم عسكري واسع النطاق، وفي حال لم يحدث أمر خاص، فسيتم تنفيذ هذا الهجوم.
وبالتزامن مع هذه التحركات، أصدرت السفارات الأمريكية والبريطانية والفرنسية في أرمينيا بيانات وخرائط تطلب من رعاياها عدم السفر إلى المناطق المذكورة. وفي الخريطة التي نشرتها السفارة الفرنسية، تم تحديد المناطق المحتملة لعمليات أذربيجان في أرمينيا بوضوح.
وقد أعلن أمس وزير الدفاع الأذربيجاني، ذاكر حسنوف، في بيان رسمي أن الجيش الأذربيجاني “ربما” ينفذ المزيد من العمليات ضد أرمينيا. كما وأن المواقع العسكرية التي احتلتها أذربيجان مؤخراً في أرمينيا ستتلقى معدات وذخيرة.
وفي خطوة أخرى، تستضيف باكو دورة تدريبية لحلف شمال الأطلسي في مجال E&F OCC اعتباراً من 26 أيلول \ سبتمبر. وبرنامج تقييم مفهوم القدرة التشغيلية والتعليقات (OCC E&F) هو عبارة عن آلية عسكرية متعددة الأغراض مصممة لتطوير وإقامة علاقات تشغيلية أوثق بين الناتو والشركاء المحتملين (والمقصود هنا أذربيجان) بحيث يكونون قادرين تماماً على التعاون في عمليات الناتو والعمل في إطار معايير وإجراءات الناتو.
وجميع هذه التطورات تحدث بينما كشف موقع تطورات العالم الاسلامي خلال الأشهر الأخيرة وتحدثت مراراً عن التحركات الخطيرة لأذربيجان. حيث أن النضال الهادف ضد القيم الدينية للشعب، والدعم العام للانفصاليين والوحدة التركية، وفتح الأبواب شمال إيران لإسرائيل وإبرام عقود علاقات جوية وأمن إلكتروني مع الكيان الصهيوني، ووجود قوات خاصة إسرائيلية على الحدود الإيرانية وتدريب القوات الخاصة الأذربيجانية في المناطق الحدودية الإيرانية وتعليم اللغة الفارسية للقوات الأذربيجانية والعديد من الأمور الأخرى التي سيتم ذكرها لاحقاً هي من بين الإجراءات الهادفة لحكومة باكو تجاه إيران.
اقرأ المزيد: احتلال أذربيجان لأجزاء من أرمينيا
تعليق