بالتهديد والوعيد تحاول فرض مناهج خاصة بها.. “قسد” تقلص عمل الأفران شرق ديرالزور
عاودت ميليشيا “قسد” الحديث عن فرض مناهج خاصة بها ضمن مناطق انتشارها بريف ديرالزور، وهذا الأمر قوبل بحالة رفض من الأهالي، وسط دعوات للخروج بتظاهرات بدأت من ريف ديرالزور الشرقي، ووصلت باتجاه الريف الشمالي الغرب.
وما يتم طرحه الآن ليس بالأمر الجديد، وحاولت “قسد” منذ عامين فرض هذه المناهج، ولكن آنذاك قوبلت بحالة رفض كبيرة امتدت بدءاً من ريف ديرالزور، ووصلت إلى الرقة، لترضخ لمطالب الأهالي، وليتم طي الموضوع حينها.
وبعد هذه الفترة الطويلة عاودت “قسد” طرح هذا الموضوع من جديد، وهذه المرة ترافقت بلغة تهديد ووعيد للأهالي والموظفين في صفوفها، ولكن الأمر بدأ هذه المرة من مدينة “القامشلي” حيث أغلقت الميليشيا عدداً من المعاهد والمدارس التي تدرس المناهج الحكومية، وحرمت بذلك أكثر من 200 ألف طالب وطالبة من التعليم، ولتبدأ مرحلة أخرى في ريف ديرالزور بدأت منذ تاريخ الثامن عشر من شهر أيلول \ سبتمبر الحالي، وهو موعد بدء الدوام المدرسي في مناطق انتشار “قسد”.
وحسب المعلومات التي حصل عليها “تطورات العالم الإسلامي” فإن “قسد” تحاول تطبيق المناهج الجديدة في “الرقة” و “الطبقة” و “ديرالزور”، وتبدأ عبر إدخال المناهج للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، ويوجد ضمن مناطق انتشار الميليشيا حوالي 4789 مدرسة.
ووفقاً لذات المعلومات فإن من بين المناهج مادة تسمى “الجنيولوجيا”، وهذه المادة تشجع على الانحلال الاخلاقي، كما قامت “قسد” بطمس التاريخ بشكل كامل من مناهجها التي تحاول فرضها، حيث بدأ التاريخ في مناهج “قسد” من أحداث القامشلي 2004 وقامت بإلغاء العهد الراشدي، والعهد الأموي، والعهد العباسي، وتاريخ سورية الحديث.
حالة رفض الأهلي لهذه المناهج بدأت تتوسع، حيث بدأت بتظاهرات من منطقة “الشعيطات” التي تضم قرى وبلدات “الكشكية” و “أبو حمام” و “غرانيج” بريف ديرالزور الشرقي، وبعد ساعات امتدت هذه التظاهرات باتجاه منطقة “الكسرة” و “الجزرات” على الطرف الشمالي الغربي للمحافظة.
ولكن هذه المرة كانت لغة التهديد والوعيد حاضرة من قبل “قسد” والتي هددت بالتضييق على الأهالي خدمياً ومعيشياً، وبالفعل بدأ ذلك اليوم من خلال تقليص عمل الأفران في بلدة “البصيرة” شرق ديرالزور، وباتت هذه الأفران تعمل أربعة أيام بدل من الستة أيام، إضافة إلى التهديد بفصل المعلمين والموظفين في حال شاركوا بهذه التظاهرات.
مدير تربية دير الزور “جاسم الفريح” وخلال حديثه لـ “تطورات العالم الإسلامي” أكد بأن ما تفعله “قسد” هدفه طمس الهوية العربية، وهذا أمر غير مقبول.
وحول الإجراءات التي تم اتخاذها فهي تكمن في استقبال الطلاب من خلال تطبيق برنامج الفئة باء عامين بعام، وقد استقبلنا المئات منهم، وهو برنامج أطلقته وزارة التربية بالتعاون مع منظمة “اليونيسيف” ومخصص للتلاميذ المتسربين من المدارس من عمر ثمان سنوات وحتى 15 سنة، وتم تحديد ثمان مدارس ستة في الريفين الشرقي والغربي، والبقية ضمن المدينة وهو برنامج مكثف للطلبة.
يذكر بأن ميليشيا “قسد” قامت منذ فترة بمنع مرور الطلاب باتجاه المناطق الآمنة للتقدم للامتحانات النهائية للشهادتين الإعدادية والثانوية في الرقة وديرالزور، كما قامت “قسد” بإطلاق الرصاص على عدد من الطلاب في قرية “الشنان” بريف ديرالزور الشرقي أثناء عودتهم من التقدم لمادة التربية الدينية في امتحانات هذا العام، ما أدى إلى سقوط شهداء من الطلاب.
تعليق