تطورات أذربيجان وأرمينيا خلال الأسبوع المنصرم
انتشار قوات حفظ السلام الروسية على الطريق الحدودي
أفاد موقع تطورات العالم الاسلامي بأن الصحافة الأرمينية والتلفزيون الأذربيجاني أفادوا أنه تم نشر قوات حفظ السلام الروسية على حدود مقاطعة كابان الأرمينية ولاشين الأذربيجانية لمراقبة سيارات المواطنين الأرمن التي تعبر الطريق من بلدة آغاراك باتجاه مدينة كابان. حيث تم بناء جزء كبير من هذا الطريق من قبل أرمينيا في أذربيجان خلال سنوات الاحتلال.
و بعد انسحاب أرمينيا من الأراضي الأذربيجانية المحتلة في قره باغ، أصبحت مدينة ومطار كابان، والبلدات والقرى المحيطة بها مناطق حدودية وهي على مرأى من البلد المجاور. والآن، تتمركز قوات الجيش وشرطة الحدود الأذربيجانية في هذه النقطة، وتقوم القوات الروسية بتفتيش المركبات التي تمر عبر هذا الطريق لمنع النزاعات المحتملة.
ووفقاً للصحافة الأرمينية، نصحت قوات منظمة الأمن القومي الأرمينية المواطنين بالقيادة بسرعة على هذا الطريق حتى لا يتم القبض عليهم من قبل القوات الأذربيجانية إذا توقفوا.
وبعد قرية شورنوخ وعلى بعد خمسة كيلومترات من طريق غوريس السريع إلى كابان، فهذا هو الطريق الثالث الذي يصبح مشكلة بين البلدين.
وفي نهاية الشهر الجاري، سيجري قادة أذربيجان وأرمينيا محادثات حول التحديد النهائي للخطوط الحدودية خلال اجتماع ثلاثي بوساطة روسية في موسكو. وهناك احتمال كبير لتبادل النقاط المتنازع عليها بين البلدين. ووفقاً لوزارة الدفاع الأرمينية، فإن 42 كيلومتراً مربعاً من الأراضي الحدودية لهذا البلد تخضع للاحتلال الأذربيجاني، ولكن أذربيجان تقول إنها لم تغزو أراضي أرمينيا وعادت فقط إلى الحدود الدولية.
إخلاء لاشين هو ذريعة للحرب الكلامية في أرمينيا
وبحسب موقع “يركر” الأرمني، فقد احتج أرتور قازينيان، النائب السابق والمعارض لحكومة باشينيان، على إخلاء مدينة لاشين ووصف ذلك بأنه تطهير عرقي. وفي هذا الصدد، يقول: وفقاً للجزء الثاني من البند السادس من اتفاق موسكو في تشرين الثاني (نوفمبر) 2020، فإن الحكومة الأرمينية مسؤولة عن تنفيذ بنود هذه الاتفاقية. ولكنها تطلب في كل مرة من الحكومة الأرمينية المتمركزة في قره باغ المسماة أرتساخ، والتي لم يرد ذكرها في هذه الاتفاقية، تنفيذ هذه الأمور.
ويصف هذا الموقع كذلك إخلاء لاشين وطريق غورس لاتشين إلى قره باغ بأنه سابق لأوانه ويذكر: يجب أن يتم إخلاء المناطق السكنية في بردزور (لاشين) بحلول 9 تشرين الثاني \ نوفمبر 2023، لكن أذربيجان قامت ببناء الطريق في عام واحد و ستة اشهر والاخلاء المبكر للسكان غير ممكن.
ووفقاً لإعلان رئيس ناغورنو كاراباخ (قره باغ الجبلية) أريك هاروتونيان، يجب على سكان لاشين والمناطق المحيطة إخلاء هذه المدينة والقرى والبلدات الخاضعة لسيطرة قوات حفظ السلام الروسية بحلول 25 آب \ أغسطس. ولكن البعض ما زالوا يقاومون هذه القضية ومعظمهم غير مستعدين للإخلاء بسبب الخوف من التهجير والسكن غير الملائم. ووفقاً للمسؤولين الأرمن، بالإضافة إلى إجلاء العائلات، سيتم نقل القبور أيضاً ويمكن للعائلات الذهاب إلى أرمينيا أو البقاء في قره باغ الجبلية.
وردّت وسائل الإعلام الأذربيجانية على عدم إخلاء لاشين بحلول 25 آب \ أغسطس. وقال المحلل السياسي الأذربايجاني صابر همت أوف في حديث مع تلفزيون باكو: “إذا لم يتم إجلاء الأرمن، فسيشنون عمليات عسكرية وعمليات لمكافحة الإرهاب، واللكمة الحديدية جاهزة”.
نزاع حول الأسماء في قره باغ
تُعد وزارة الاقتصاد في جمهورية أذربيجان خريطة للمناطق المحررة في قره باغ. ووفقاً للتفاهم مع معهد Mapping Institute of Science and Technology For maps ، الواقع في مدينة سومقايت الصناعية، يتم إعداد خريطة ثلاثية الأبعاد للمنطقة وتحديث خريطة المدن والقرى والبلدات وغيرها من الأماكن.
حيث تريد حكومة أذربيجان عرض أسماء هذه المناطق بأسماء آذرية على خرائط جوجل. ولم يتم الإعلان عن التكلفة الدقيقة لهذا المشروع بعد.
خلال 28 عاماً من احتلال أرمينيا لمنطقة قره باغ، اعتادت جوجل على عرض أسماء الأماكن الموجودة باللغتين الأرمينية والإنجليزية، والتي طالما قوبلت باعتراض من الحكومة الأذربيجانية.
وأعلنت أذربيجان أنها تواصل هيمنتها على مرتفعات بوزداخ في شمال غرب قره باغ. ونشرت وزارة الدفاع في هذا البلد صوراً لتحصينات وشق طرق في هذه المنطقة.
تعليق