محاولة أذربيجان الفاشلة للاستيلاء على قره باغ
في محاولة فاشلة يوم الاثنين 1 آب \ أغسطس، خطط الجيش الأذربيجاني لإخراج منطقة قره باغ من سيطرة واحتلال الميليشيات الأرمينية وما تبقى من الجيش الأرمني. وعلى الرغم من أن وزارة الدفاع الأذربيجانية اعتبرت هذا الأمر كذباً وغير صحيح من خلال تصريحاتها، ولكن الأدلة الميدانية من داخل أذربيجان، وبيان وزارة دفاع روسيا الاتحادية وتقارير وسائل الإعلام الأرمينية والروسية، والهيئة الإعلامية لأرمن قره باغ يؤكدون هذا الأمر.
حيث خططت قوات الجيش الأذربيجاني يوم الاثنين 1 آب \ أغسطس لدخول المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الأرمني والميليشيات الأرمينية من نقاط التماس الأربعة في قره باغ (ناغورنو كاراباخ ، داغليق كاراباخ، أرتساخ).
ووفقاً للخريطة التي نشرتها الهيئة الإعلامية في آرتساخ، التابعة لحكومة الأمر الواقع الأرمنية في قره باغ، فإن هذه النقاط الأربع تم تسجيلها. وقد حاولت القوات الأذربيجانية التقدم من شمال هذه المنطقة بالقرب من سوغوشان إلى توناشين التي تخضع لسيطرة الأرمن. ووقع الاشتباك الثاني في جنوب المنطقة وعلى خطوط التماس في قرمزي بازار وثالث نقطة اشتباك في الشمال الغربي وعلى بعد 10 كيلومترات من دير غندزاسر في قرية فانك. أما نقطة الاشتباك الرابعة وقعت في لغتسهائوق قرب شوشا وممر لاشين.
وقد تمكّنت القوات الأذربيجانية من إحراز تقدم جزئي، حيث تمت محاصرتها من قبل القوات الأرمنية بنهاية المطاف. ومن ثم تمكنت قوات حفظ السلام الروسية من السيطرة على الوضع من خلال التواجد في هذه المناطق واضطر الجيش الأذربيجاني إلى التراجع برفقة قوات حفظ السلام. وأعلنت وزارة الدفاع في حكومة قره باغ الأرمينية (أرتساخ) عن إصابة أحد جنودها، ولكن أذربيجان لم تنشر أي شيء بعد.
وبحسب ناشطين أذربيجانيين على مواقع التواصل الاجتماعي كانت القوافل العسكرية تتحرك باتجاه منطقة قره باغ من عدة اتجاهات، كما تم أسر جندي أرميني وهذا الادعاء لم يتم تأكيده أو نفيه بعد. كما وأن جميع الأطراف نفت الأنباء حول إغلاق ممر لاشين والاشتباك على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان.
وبثّت قناة ORT الروسية صوراً لتحرك القوات الأذربيجانية تجاه قره باغ. وبحسب هذه القناة، فقد تم تنفيذ هذا الهجوم من خلال حشد مشاة ووحدات مدرعة وبدعم من المسيرات والمدفعية.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية هجوم القوات الأذربيجانية وكتبت: “لقد اتصلت قوات حفظ السلام بالجانب الأذربيجاني وطالبت بإنهاء النزاع وأن أي تغيير في خطوط التماس بين الجانبين أمر غير مقبول”.
وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية التي تنفي كل هذه المزاعم، بعد يوم من انتهاء التوتر أن وزير الدفاع الأذربيجاني جنرال ذاكر حسنوف، أجرى محادثة هاتفية مع وزير دفاع روسيا الاتحادية سيرغي شويغو، يوم الثلاثاء 2 آب \ أغسطس، حول قضايا الأمن الإقليمي.
تعليق